Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"سطار"... فيلم سعودي يمزج الكوميديا بالتشويق

تنطلق عروضه في معظم المدن البريطانية وهو من إخراج عبدالله العراك

بعد عرضه في #السعودية وجميع #دول_الخليج_العربي، تنطلق غداً (10 فبراير) العروض التجارية لفيلم "#سطار" السعودي، في دور السينما البريطانية بمانشستر وليفربول وكارديف وإدنبرة وبرمنغهام وليدز ولندن.

أخرج العمل عبدالله العراك، والمنتج التنفيذي له إبراهيم الخيرالله، وهو نتاج ورشة كتابة لأيمن وتار وأسامة الفاضل ووائل السعيد، ولعب دور البطولة فيه كل من إبراهيم الحجاج وعبدالعزيز الشهري وشهد القفاري وإبراهيم الخير الله وعبدالعزيز المبدل وعبدالله ربيعة.
 
عرض خاص في لندن
 
وفي حوار مع "اندبندنت عربية" على هامش عرض خاص للعمل في لندن، يقول المنتج إبراهيم الخيرالله "عرض فيلم سطار عالمياً بكل تأكيد هو شعور بالفخر بتصدير الصناعة السعودية، وزيادة في ناتج المحتوى المحلي"، موضحاً أن "الفيلم السعودي يشهد تطوراً عظيماً في ظل وجود لاعبين ومحفزين من القطاع العام والخاص".
وعن الآراء الإيجابية والنقدية حول العمل لدى عرضه ضمن مهرجان البحر الأحمر، يعتبر الخيرالله أن "المشاركة ضمن مهرجان دولي يقام في وطني الحبيب، فوق كل اعتبار ودائماً نرحب بالآراء الايجابية والسلبية التي تصب في مصلحتنا وتساهم في تشكيل المحتوى المحلي".
ويرى أن التحضير للفيلم كان تجربة ممتعة للغاية، حيث تتجسد معالم العمل من نص مكتوب إلى واقع جميل، شارحاً أن فريق التمثيل تحضر لأربعة أشهر على يد فريق سعودي متخصص بالمصارعة الحرة يدعى SPW. 
وعن الرسائل التي يبثها العمل، يوضح الخيرالله أن "الفكرة والقصة تحاكي المجتمع السعودي بشكل خاص والعالمي بشكل عام، كما أننا حرصنا على نقل الكوميديا السعودية بأبسط صورها للعالم". 
 
المرة الأولى
 
عرض الفيلم للمرة الأولى ضمن مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الماضية، ومن ثم انطلقت عروضه محلياً، حيث حقق نسبة إيرادات قياسية، وتفوق على عديد من الأفلام الأجنبية. وهذه المرة الثانية التي يعرض فيها فيلم سعودي في بريطانيا بعد فيلم "وجدة" لهيفاء المنصور الذي عرض ضمن مهرجان لندن السينمائي عام 2012.
ويأتي هذا العمل بعد مجموعة من الأعمال الكوميدية والدرامية في السعودية، التي بدأت تحقق نجاحاً باهراً، مع استمرار نمو صناعة السينما على المستوى المحلي، بعد أن رفعت الحكومة الحظر عن صناعة السينما الذي استمر 35 سنة.
 
القصة

تدور أحداث العمل ضمن قالب كوميدي مثير، وتتمحور حول سعد الشاب الذي يحارب الفشل في حياته المهنية والعاطفية، وملاحقة حلم الطفولة في أن يكون من نجوم المصارعة الحرة. لكن سرعان ما يتحول الحلم إلى كابوس عندما ينشر مقطع ضربه في تجارب الأداء. 

 
 
وعندما يبدأ سعد في فقدان الأمل بعد أن تركته حبيبته يستدركه علي هوغن أشهر مدير أعمال مصارعين في المنطقة، ويشجعه للدخول إلى عالم المصارعة والوصول إلى طريق المجد حيث يلتقي بمدربه الباكستاني عبدالخالق الذي يحضره بالبطولة الأكبر للمصارعة الحرة.
 
الكتابة الواقعية 
 
حرصت ورشة الكتابة بقيادة إبراهيم الخيرالله أن تكون الأحداث والشخصيات في الفيلم، قريبة من المجتمع السعودي من خلال طريقتها في التعامل وأسلوبها في الحديث والمناقشات وأن تكون الأماكن بخاصة البيوت والمكاتب حقيقية من حيث الديكور والإكسسوار حتى يمكن للمشاهد أن يرى نفسه أو من يعرفهم على الشاشة، وأن يتفاعل مع الأحداث حتى ولو كانت كوميدية بكل تلقائية، وأن هذه الشخصيات قد تكون أحد هو يعرفه من مجتمعنا السعودي.
 
الرومانسية المنسية 
 
كانت كتابة شخصية فلوة وقصة ارتباطها ببطل الفيلم سعد من أصعب التحديات لورشة الكتابة، وكان التركيز على كتابة قصة حب رومانسية عاطفية قريبة من الواقع التي تكاد تكون رومانسية منسية في الأعمال الدرامية السعودية والخليجية. 
فعلى سبيل المثال، من الواقعي أنه في وقت التعارف ما بعد الارتباط، غالباً ما تكون هذه الفترة مليئة برحلات بحث عن المسكن ومستلزماته حيث حرص الفريق أن تدور الحوارات والنقاشات بين سعد وفلوة والتعمق في الحياة الزوجية خلال تلك الرحلات المرهقة ولا يشترط أن تكون في مطعم فخم كما اعتدنا في بعض الأعمال الرومانسية.  
ومن ضمن الجوانب التي حرص فريق الكتابة على كتابتها بواقعية هي قصة الحب والرومانسية بين شخصين شغوفين بالأكل، بالتالي حتى غزلهم سيكون دوماً مرتبط بالأكل كما يلعب المطبخ جزءاً رئيساً في علاقتهم الرومانسية.  
 
الاستعانة بمجتمع المصارعة السعودي SPW
 
حرص فريق الكتابة وكثير منهم من محبي المصارعة الحرة، ألا يكون الفيلم لمجرد التسفيه والسخرية من المصارعة الحرة ومحبيها، ولكن استخدامها بشكل كوميدي وتصوير الأكشن فيها بشكل درامي محترف يكون جذاباً لمحبي المصارعة وغيرهم. 
لذلك تمت الاستعانة بالمجتمع السعودي للمصارعة الحرة الترفيهية والمعروف باسم SPW ليكونوا جزءاً من تدريبات المصارعين ويشاركون في بعض الجولات، إضافة إلى استخدام مجموعة كبيرة من الأهازيج والأغاني وأساليب التشجيع التي يستخدمها الجمهور السعودي في تحفيز وتشجيع المصارعين لتكون جزءاً أساسياً من الفيلم بما يحقق تجربة مشاهدة ترفيهية قوية وواقعية.
 
 
كما أيضاً تمت الاستعانة بالمدرب والمصارع نايف المطيري، أول مصارع سعودي، وبالتعاون مع إبراهيم الخير الله في تصميم الحركات والعروض الاستعراضية لكل مصارع لتكون قريبة لعروض المصارعة العالمية ممزوجة بالقليل من الكوميديا وبعض الشخصيات من مجتمعنا. كما دار عديد من النقاشات مع المخرج عبدالله العراك لأفضل الزوايا لتصوير كل حركة وأهمية أن تكون هذه الحركات والمؤثرات واقعية من دون الاستعانة بدوبليير أو مؤثرات بصرية.
إبراهيم الحجاج ومعسكر الاستعداد لسطار 
خلال الأشهر الأربعة التي بدأ فيها تحضير الفيلم، تم إعداد معسكر خاص لإبراهيم الحجاج لتقمص شخصية المصارع المغمور حيث كان هناك واجبات يومية لمشاهدة حلقات من المصارعة العالمية ومتابعة تحركات وأداء المصارعين، إضافة إلى التدريبات الرياضية والحمية الغذائية مع مجموعة من المدربين خسر خلالها ١٥ كيلوغراماً من وزنه استعداداً لشخصية سطار.
 
أغاني الفيلم الأصلية
 
حرص فريق الإنتاج على تقديم تجربة موسيقية مختلفة في فيلم سطار من خلال أن يكون هناك عديد من الأغاني الأصلية للفيلم، وأن تتماشى مع طبيعة الأكشن والكوميدي من الفيلم، كما ينبغى أن تكون من واقع عالم المصارعة الحرة، لذلك بدأت رحلة البحث عن أغان مختلفة ومتنوعة من خلال المراحل الأولى من كتابة الفيلم، وقد كانت لكل أغنية في الفيلم قصة مميزة سواء لكتابتها أو إنتاجها.
اقرأ المزيد

المزيد من سينما