أعلنت رئيسة #المفوضية_الأوروبية أوروسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، أن #الاتحاد_الأوروبي سيقترح فرض عقوبات تستهدف لأول مرة كيانات اقتصادية إيرانية ضالعة في الحرب الروسية على #أوكرانيا.
وأبلغت فون دير لاين أعضاء البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، بأنه "لأول مرة نقترح أيضاً فرض عقوبات على كيانات إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني".
وذكرت أن الحزمة الـ10 من العقوبات، البالغة قيمتها 11 مليار يورو (11.79 مليار دولار)، ستسعى إلى فرض حظر جديد على التجارة وقيود على صادرات التكنولوجيا بما في ذلك الطائرات المسيرة وطائرات الهليكوبتر والصواريخ.
عامل إنساني محتجز في إيران
في موازاة ذلك، تنظر المحكمة الدستورية البلجيكية، الأربعاء، في وضع العامل الإنساني البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل المحتجز في إيران، الذي تأمل عائلته الإفراج عنه بموجب اتفاق لتبادل المحكومين يسبب خلافاً سياسياً قضائياً.
وأوقف فانديكاستيل (42 سنة) في 24 فبراير (شباط) 2022 في طهران حيث كان يعمل لدى عدد من المنظمات غير الحكومية منذ ست سنوات. وأصدر القضاء الإيراني أحكاماً بسجنه لمدد تصل في مجموعها إلى 40 عاماً بتهمة "التجسس"، يفترض أن يمضي مدة أطولها وهي 12 عاماً ونصف العام، بحسب السلطات الإيرانية.
كما حكم على العامل البلجيكي بالجلد 74 مرة. وأوضحت محامية العائلة أوليفيا فينيه أن "الرهان الأساسي هو حماية حياته" و"إنهاء هذه المعاملة اللاإنسانية والمهينة التي يتعرض لها".
ويفترض أن تبدأ المحكمة الدستورية جلستها عند الساعة 14:00 (13:00 بتوقيت غرينتش)، الأربعاء.
وتتعلق المعركة القانونية المعقدة باتفاق بين بلجيكا وإيران "في شأن نقل المحكومين" أقره البرلمان البلجيكي في يوليو (تموز) 2022 وصادقت عليه طهران أيضاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
المعارضة الإيرانية
لكن في بروكسل، تم الاعتراض على النص أمام هيئات قضائية بلجيكية من قبل معارضين إيرانيين في المنفى يرون أنه يفتح الباب لتسليم طهران أحد رعاياها المدانين في بلجيكا بالإرهاب، أسد الله أسدي.
وأدين أسدي الدبلوماسي البالغ من العمر 51 عاماً ويعتقد أنه عميل استخبارات إيراني بالتخطيط لهجوم بالقنابل على تجمع لـ"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" المعارض في عام 2018 بالقرب من باريس.
وحكم على أسدي في هذه المحاكمة أمام القضاء البلجيكي لمكافحة الإرهاب، بالسجن لمدة 20 عاماً في 2021 في أنتويرب (شمال). ودانت إيران بشدة هذا الحكم.
ظروف اعتقال سيئة
في مواجهة هذا الوضع، تعتزم الحكومة البلجيكية وعائلة فانديكاستيل تأكيد الضرورة الملحة للتوصل إلى إطلاق سراح العامل الإنساني.
وتدين عائلته منذ أشهر ظروف اعتقاله "في عزلة تامة" وتحذر من أن وضعه الصحي يتراجع. ويقول أقاربه، إنه خسر 25 كيلوغراماً من وزنه.
وأثار وضعه استياء الرأي العام. ووقع 132 ألف شخص حتى الثلاثاء 14 فبراير (شباط) الحالي، عريضة أطلقها فرع منظمة العفو الدولية في بلجيكا. ووعد وزير العدل البلجيكي فنسنت فان كويكنبورن "ببذل كل الجهود" من أجل إطلاق سراحه.
عملياً، سيكون على محامي الدولة البلجيكية وعائلة البلجيكي عرض حجج قانونية تجعل رأي القضاة في المحكمة الدستورية لصالحهم.
وكانت المحكمة الدستورية "علقت" الاتفاق الإيراني البلجيكي في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، معتبرة أن احتمال عودة رجل مدعوم من النظام ومدان بالإرهاب إلى إيران يشكل "اعتداء على الحق في الحياة" الذي يملكه المعارضون. وهذا الحق تحميه المادة الثانية من المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وكانت المحكمة الدستورية أشارت إلى أن "بلجيكا تعرف أو يجب أن تعلم أنه" إذا تم تطبيق الاتفاق في هذه القضية، فإن "إيران لن تنفذ هذه العقوبة فعلياً".
لكن على القضاة الآن أن يأخذوا في الاعتبار "الحق في الحياة" الذي يتمتع به فانديكاستيل، كما يقول محيط عائلته.
وسيكون بالإمكان الإفراج بشروط عن أسدي خلال عامين بعد أن يكون قد أمضى ثلث مدة عقوبته.
وقالت محامية العائلة، إنه "يمكن بعد ذلك طرده ولكن حتى ذلك الوقت قد لا يكون فانديكاستيل على قيد الحياة"، مشددة على "الضرورة الملحة" للاستفادة من اتفاق يمكن تطبيقه.
وبعد الجلسة، سيتعين على المحكمة إصدار حكمها في موعد أقصاه الثامن من مارس (آذار) المقبل، مع انتهاء مهلة تعليق القانون لثلاثة أشهر.