هل يستمر تشافي في قيادة مشروع برشلونة؟

يعيش برشلونة الإسباني فترة استقرار على الصعيدين الإداري والفني بعد سنوات من التخبط والهبوط في المستوى، وقد نجح خلال الموسم الحالي في استعادة بعضاً من أمجاد الماضي معتمداً على تشكيلة شابة يقودها المدير الفني الوطني تشافي هيرنانديز، الذي يعد أحد أساطير النادي الكتالوني طيلة تاريخه.

وبعد خروج البارسا المفاجئ والدرامي من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي، نجح الفريق في التتويج بلقب كأس السوبر الإسباني على حساب الغريم ريال مدريد بعد الفوز عليه بنتيجة (3-1)، يوم الأحد 15 يناير (كانون الثاني) الماضي، باستاد الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض، ليكون ذلك أول ألقاب الفريق تحت قيادة تشافي.

وعلى صعيد الدوري الإسباني نجح برشلونة في تعزيز صدارته لجدول الترتيب برصيد 59 نقطة وبفارق ثماني نقاط عن أقرب ملاحقيه ريال مدريد، مع تبقي 16 جولة على النهاية، حيث يسعى البلاوغرانا إلى استعادة اللقب الذي غاب عن خزائنه خلال آخر ثلاثة مواسم.

وفي بطولة كأس ملك إسبانيا وصل برشلونة إلى المباراة النهائية لمواجهة غريمه التاريخي ريال مدريد في مواجهتي ذهاب وإياب، أما على الصعيد القاري، فسيكون أمام برشلونة فرصة العبور إلى دور الـ 16 ببطولة الدوري الأوروبي إن تخطى عقبة مانشستر يونايتد الإنجليزي في مباراة الإياب باستاد "أولد ترافورد"، بعد التعادل بنتيجة (2-2) ذهاباً في استاد "سبوتيفاي كامب نو".

ووسط هذا السعي نحو العودة لمنصات التتويج بانتظام، ذكرت تقارير صحافية إسبانية أن إدارة برشلونة تنوي تمديد عقد تشافي الذي ينتهي في 30 يونيو (حزيران) 2024.

وأشارت صحيفة "سبورت" الكتالونية أن الإدارة الحالية برئاسة خوان لابورتا لن تتحرك لتوقع عقداً جديداً مع المدرب البالغ 43 سنة، إلا بعد نهاية الموسم الحالي، حيث تشترط أن يستمر نجاحه محلياً مع الوصول لأبعد نقطة ممكنة في المنافسة الأوروبية.

وكان المدير الرياضي لبرشلونة ماتيو أليماني بدأ في إعطاء أدلة على رغبة لابورتا في استمرار تشافي، حيث قال "لا أحد يتخيل برشلونة من دون تشافي، نحن سعداء بوجوده معنا وآمل في أن يستمر هنا لسنوات عدة".

وأتت تصريحات أليماني لتؤكد استمرار إيمان الإدارة الرياضية في برشلونة بمشروع تشافي الذي تولى مهمة الإدارة الفنية للفريق الكتالوني يوم السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، خلفاً للهولندي رونالد كومان.

ووضعت إدارة برشلونة ومن خلفها جماهير النادي، الأمل في استعادة أمجاد النادي، على عاتق المدرب الشاب الذي حمل قميص البارسا خلال مسيرته الذهبية كلاعب وسط في 767 مباراة بقميص البلاوغرانا، وسجل 85 هدفاً وصنع 185، وفاز بـ 25 لقباً.

وخلال الموسم الماضي نجحت مساعي تشافي في بناء فريق شاب أنهى المنافسات المحلية في المركز الثاني خلف ريال مدريد، ووصل لمرحلة متقدمة في مسابقة الدوري الأوروبي قبل الخروج على يد آينتراخت فرانكفورت الألماني، الذي توج باللقب لاحقاً.