ملخص
على رغم كل هذه التطمينات في قطاع #المصارف استمرت مخاوف المستثمرين من أزمة سيولة قد تصيب بنك #"فيرست_ريبابليك"
ارتفعت "وول ستريت" مع عودة الأسواق للعمل، أمس الإثنين، وسط التفاؤل بخطة إنقاذ بنك "كريدي سويس" وتوقعات بوقف رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه، اليوم الثلاثاء، وغداً، ومع تحرك البنوك المركزية لتعزيز تدفق السيولة الدولارية في جميع أنحاء العالم.
"وول ستريت"
وقفز مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 1.2 في المئة إلى 32244 نقطة، وصعد مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 0.89 في المئة إلى 3951 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "ناسداك" المجمع بنسبة 0.39 في المئة إلى 11675 نقطة.
وعادت الثقة إلى قطاع البنوك الأميركية، وتماسك معظم الأسهم المصرفية الكبرى بعد أن أدت المخاوف من سقوط بنوك جديدة إلى خسائر قوية في القطاع، وارتفع مؤشر البنوك في "ستاندرد أند بورز" بنسبة 0.6 في المئة، كما ارتفع مؤشر البنوك الأوسع نطاقاً "كيه آر أكس"، الذي يشمل المصارف الإقليمية والكبرى معاً، بنسبة 1.5 في المئة بعد تدهوره، الأسبوع الماضي، مع تزايد القلق من سقوط البنوك الأصغر حجماً عقب إفلاس بنكي "وادي السيليكون" و"سيغنتشر".
اجتماع "الفيدرالي" وتوقعات الفائدة
وينتظر المستثمرون أي إشارات قد تخرج عن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم، حيث تترقب الأسواق نتائج الاجتماع، غداً الأربعاء، الذي سيكون واحداً من أهم الأحداث الاقتصادية لهذه السنة، ويغير كل توجهات الأسواق، فقد بات "الفيدرالي" في حيرة بين الاستمرار في توجهه لرفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم غير آبه بما حصل في القطاع المصرفي من إفلاسات، وما لقراره هذا من تداعيات على احتمال إفلاس بنوك أخرى، أو التوقف عن رفع الفوائد لإعطاء الأسواق والبنوك مجالاً لالتقاط الأنفاس في هذه الفترة الحرجة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشير العقود الآجلة للسندات الآن احتمال بنسبة 28.4 في المئة أن يحتفظ الاحتياطي الفيدرالي بمعدلات الفائدة الحالية عند 4.5 في المئة إلى 4.75 في المئة، واحتمال بنسبة 71.6 في المئة بزيادة 25 نقطة أساس.
وقبل بدء الاضطرابات البنكية، كانت توقعات المستثمرين بأن يرفع "الفيدرالي" سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه في مارس (آذار).
مخاوف من "فيرست ريبابليك"
وعلى رغم كل هذه التطمينات في قطاع المصارف، استمرت مخاوف المستثمرين من أزمة سيولة قد تصيب بنك "فيرست ريبابليك"، الذي يعد من البنوك المتوسطة الآيلة للسقوط. وهوى البنك بنسبة 47.1 في المئة بعد خفض التصنيف الائتماني من قبل وكالة "ستاندرد أند بورز" على رغم خطة الإنقاذ المصرفية للبنك من قبل المصارف الكبرى الأسبوع الماضي، حيث ضخت سيولة بحجم 30 مليار دولار على شكل ودائع، وتوقف التداول في أسهم البنك مرات عدة بسبب التقلبات في سعره، وخسر سهم البنك نحو 90 في المئة من سعره منذ بداية أزمة إفلاس البنوك قبل نحو أسبوعين.
سيناريو "وادي السيليكون"
ويتكرر سيناريو "وادي السيليكون" مع بنك "فيرست ريبابليك"، إذ تم تخفيض تصنيف "وادي السيليكون" قبل أيام من إفلاسه، وأدى هذا التخفيض إلى امتناع كثيرين من المساهمين على المشاركة في زيادة رأسمال البنك التي دعا إليها قبل الإفلاس، وتسبب ذلك في عدم قدرته على الحصول على السيولة، ثم إفلاسه بعد أن زادت المطالبات من المودعين.
أخبار إيجابية
لكن في المقابل، كان هناك تفاؤل من بعض الأسهم المصرفية التي كانت معرضة لهزات جديدة، مثل بنك "باك ويست بانكورب" الذي ارتفع بنسبة تقارب 11 في المئة بعد أن قال إن الودائع الخارجة قد استقرت، وكانت الحكومة الأميركية قد تدخلت عقب إفلاس بنكي "وادي السيليكون" و"سيغنتشر"، وضمنت كل الودائع المصرفية بما فيها المؤمنة أو الأقل من 250 ألف دولار أو فوق ذلك.
ومن الأخبار الإيجابية أيضاً تقدم وحدة تابعة لبنك "نيويورك كوميونيتي بانكورب" لشراء ودائع وقروض من بنك "سيغنتشر" المفلس، مما أعطى إشارات إلى وجود مصارف قوية تريد أخذ مزيد من المخاطر.
صفقة "كريدي سويس"
لكن كانت صفقة استحواذ بنك "يو بي أس" السويسري على نظيره "كريدي سويس" مقابل 3.2 مليار دولار الخبر الأبرز في الأسواق، الذي ترك انطباعاً إيجابياً، إذ كشف عن تدخل الحكومة لإيجاد حل لإنقاذ "كريدي سويس" من دون إفلاسه أو تعويمه من المال العام وأموال دافعي الضرائب، كما بين عن وجود أزمة نظامية في القطاع المصرفي الأوروبي، خصوصاً بعد رفع أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية من قبل البنك المركزي الأوروبي. وتراجعت أسهم بنك "كريدي سويس" المدرجة في الولايات المتحدة 53 في المئة، أمس الإثنين، بينما ارتفعت أسهم مجموعة "يو بي أس" بنسبة 3.3 في المئة بعد تراجعها خلال التداولات.