ملخص
تأتي دعوة كيم جونغ أون إلى تعزيز إنتاج الأسلحة النووية في #كوريا_الشمالية قبيل وصول مجموعة سفن حربية أميركية إلى #كوريا_الجنوبية
حض الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، المسؤولين في بلاده على تعزيز إنتاج المواد النووية المخصصة لأغراض عسكرية، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام رسمية اليوم الثلاثاء، في وقت كشفت بيونغ يانغ عن رأس حربية نووية تكتيكية جديدة أصغر حجماً على ما يبدو.
وظهر كيم في مشاهد بثتها وسائل الإعلام الرسمية محاطاً بجنرالات عسكريين أثناء تفقده عدداً من الرؤوس الحربية خضراء اللون وأصغر حجماً أطلق عليها "هواسان-31"، أي البركان بالكورية.
ودانت فرنسا ما وصفته بأنه "استفزازات كورية شمالية". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية كلير لوجندر اليوم الثلاثاء، إنها "أحيطت علماً، بقلق عميق، بدعوة زعيم كوريا الشمالية المتجددة إلى تسريع إنتاج كوريا الشمالية للأسلحة النووية"، تحث البلد "على الامتثال لالتزاماتها الدولية... وعلى الفور وضع حد لأعمالها المزعزعة للاستقرار".
سلاح نووي تكتيكي
وكثيراً ما سعت كوريا الشمالية إلى حيازة تكنولوجيا تمكنها من "تصغير" رأس حربية يمكن تركيبها على صواريخ باليستية عابرة للقارات لتهديد الولايات المتحدة. وتشير رسوم على الجدران إلى احتمال تحقق ذلك مع "هواسان-31".
واستمع كيم لإحاطة من مسؤولين في معهد الأسلحة النووية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
ودعا المسؤولين إلى "التوسع بطريقة بعيدة النظر في إنتاج مواد نووية مخصصة لصنع الأسلحة من أجل التنفيذ الشامل لخطة... وزيادة الترسانة النووية بشكل تصاعدي".
وأضاف كيم وفق تقرير الوكالة أنه عندما تصنع كوريا الشمالية أسلحتها النووية "بشكل خال من العيوب"، فإن "العدو سيخشى منا ولن يجرؤ على استفزاز سيادة دولتنا ونظامنا وشعبنا".
وقال خبراء إن الكشف عن سلاح نووي تكتيكي محتمل، يحمل مؤشرات إلى تطور تقني ويمكن أن يلمح إلى تجربة نووية وشيكة.
تجربة وشيكة
وتأتي تصريحات كيم قبل وصول مجموعة سفن حربية أميركية إلى كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والعلاقات بين الكوريتين في أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع تعزيز سيول وواشنطن التدريبات العسكرية المشتركة فيما تجري كوريا الشمالية تجارب استفزازية على أسلحة وتحمل الجنوب المسؤولية في تدهور الوضع الأمني.
وقال تشيونغ سيونغ - تشانغ، الباحث في معهد "سيجونغ"، إن "النهج الحالي المتشدد يهدف على الأرجح لتبرير اختباراتهم على أسلحة جديدة وتجربة نووية في المستقبل".
ورأى أن "كوريا الشمالية كشفت عن رأس حربية تكتيكية مصغرة بشكل واضح هذه المرة". وأضاف في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، أن "احتمالات تنفيذ كوريا الشمالية تجربة نووية سابعة بهذه الرؤوس الحربية النووية التكتيكية كخطوة تالية، تزايدت".
وتقوم بيونغ يانغ بتجارب صاروخية هي بمثابة "رد" على التدريبات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية. ويمثل ذلك عبئاً مالياً كبيراً وغير مستدام على الدولة الفقيرة، بحسب أحد الخبراء.
قوة نووية
وقال الأستاذ في جامعة إيوا بسيول، بارك وون - غون، إن "كوريا الشمالية حذرت من رد عارم ضد كل تدريب مشترك لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، لكن بالنظر إلى عدد الصواريخ التي أطلقت، لا يمكنهم الاستمرار في ذلك إلى الأبد".
وأضاف "في تلك الحالة، فإن التجربة النووية السابعة ستكون نهاية من نوع ما، سيعلنون أنفسهم قوة نووية وسيعودون إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة".
وأجرى الجيش الكوري الشمالي أمس الإثنين تدريبات تحاكي هجوماً نووياً مستخدماً صواريخ باليستية تكتيكية، وفق تقرير منفصل لوكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، في إطار عدد غير مسبوق من التجارب منذ مطلع العام.
وقال بارك إن "كوريا الشمالية توجه رسالة متماسكة جداً. إنهم يحاربون من أجل الاعتراف بهم كقوة نووية خالصة".
وتسعى كوريا الشمالية أيضاً إلى تنويع إنتاج وسائل قادرة على حمل رؤوسها النووية، إضافة إلى زيادة مخزوناتها النووية.
تكنولوجيا معقدة
وقالت اليوم الثلاثاء إنها أجرت اختباراً ثانياً ناجحاً لطوربيد نووي مسير قادر على ملاحقة أهداف تحت الماء. وتم الأسبوع الماضي إعلان اختبار أول لهذا السلاح الجديد الذي يحمل اسم "هاييل"، أو "تسونامي" باللغة الكورية، في رد على المناورات العسكرية الأخيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وهي الأكبر منذ خمس سنوات.
وشككت سيول بتلك التصريحات، وقال جيشها إنه "ينظر في احتمال" أن تكون التجربة مضخمة بل حتى "مختلقة". وبرزت مؤشرات إلى "قيام كوريا الشمالية بتطوير غواصات مسيرة، لكن يرجح بأنهم ما زالوا في المراحل المبكرة"، بحسب القيادة المشتركة للأركان.
وقالت بيونغ يانغ اليوم الثلاثاء إن الطوربيد "هايبل" قام بمناورات تحت الماء "لمدة 41 ساعة و27 دقيقة متتبعاً مسار محاكاة يمتد على مدى 600 كيلومتر" قبل أن ينفجر بهدف قبالة مقاطعة هامغيونغ الشمالية في وقت مبكر أمس الإثنين، وفق وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وقالت الوكالة إن التجربة "أثبتت الخصائص الاستراتيجية كافة لمنظومة الأسلحة إضافة إلى سلامتها وصلابتها".
وأشارت تقارير إلى أن روسيا طورت سلاحاً مشابهاً هو الطوربيد "بوسايدون" النووي المسير، لكن التكنولوجيا المعقدة المطلوبة لمثل هذه الأسلحة قد تتجاوز قدرات كوريا الشمالية، وفق خبراء.