الانقراض

الديناصورات

مخلوقات سيطرت على الأرض طوال 160 مليون سنة. بعضها عملاق لم يشهد الكوكب في تاريخه أجناساً أكبر منها لا سابقاً ولا حاضراً.

مجموعة ضمت أكثر من 1000 جنس مختلف، عاشت أجناسها في بانجيا الأولى واستمرت على رغم تفكك القارة إلى سبع قارات.

بعضها كان آكل أعشاب وآخر آكل لحوم، وبعضها سار على قائمتين وأخرى على أربع قوائم. على رغم ضخامتها وانتشارها وقوتها، فنت جميع الديناصورات خلال انقراض جماعي باد الأخضر واليابس.

فما هو الانقراض؟

عندما يموت آخر كائن حيّ من أحد الأجناس الموجودة على الأرض، نكون أمام لحظة انقراض ينتهي معها وجود الجنس على سطح الكوكب من دون القدرة على خلقه من جديد.

وحالات الانقراض ليست أحداثاً استثنائية وإنما جزءاً طبيعياً من دورة الحياة، فأكثر من 99 في المئة من جميع الأجناس التي عاشت يوماً على الأرض اختفت من الوجود حتى قبل ظهور الإنسان.

وفيما يقدر العلماء وجود ما بين 10 و14 مليون نوع حي على كوكبنا، إلا أننا لا نعرف منها سوى مليونين فقط، وبما أننا لا نعرف الأنواع كافة فقد تكون الأرض في هذه اللحظة تشهد على حدث انقراض لجنس لم نعلم أصلاً بوجوده، من كائنات خلوية مثل البكتيريا إلى النبات والفطريات والحيوانات.

وبالتوازي تشهد الأرض نشأة أجناس جديدة باستمرار من خلال عملية "الانتواع" (Speciation)، مما يحدث توازناً بين العمليتين.

أسباب الانقراض

الفناء يحصل عندما تقع تغيرات بيئية أسرع من قدرة النوع على التكيف معها فتقضي عليه، مثل ارتفاع أو انخفاض حرارة المناخ أو دخول كائن مفترس إلى موطن النوع.

عوامل عدة تؤثر في حجم التهديد بالانقراض لأي جنس، ومنها معياران أساسيان، حجم الجماعة التي يشكلها النوع ونطاق انتشارها الجغرافي، فكلما كان حجم الجماعة صغيراً وانتشارها ضيقاً، كلما زاد خطر تعرضها للانقراض، والعكس صحيح. فمثلاً إذا ضرب الجفاف الشديد بيئة نوع يعيش بأعداد قليلة في مناطق محدودة، يرتفع احتمال تعرضه للانقراض، أما إذا كان حجم جماعته كبيراً ومنتشراً في مناطق مختلفة فسيكون أكثر مقاومة للانقراض وتبقى حظوظه بالنجاة والتكيف مع الظروف المتغيرة مرتفعة.

ومع الثورة الزراعية ثم الصناعية والعولمة والتطور الذي يشهده العالم، أصبحت الأنشطة البشرية مهدداً رئيساً للموائل الطبيعية وسبباً لتدهورها، من الأنشطة الزراعية إلى الزحف العمراني وقطع الأشجار والتعدين والصيد الجائر والملوثات، وهذه التغييرات الكبيرة تكون أحياناً أسرع من قدرة بعض الأنواع على التكيّف معها، فيكون مصيرها الانقراض. أما إذا حدثت التغييرات بسرعة كبيرة على نطاق عالمي، فسنكون حينها أمام انقراض جماعي

الانقراض الجماعي

في وقت يعد الانقراض الفردي حدثاً طبيعياً ومستمراً على مر التاريخ، إلا أنه نادراً ما يكون جماعياً، فالانقراض الجماعي هو ذلك الذي يقضي على نصف الأنواع الموجودة على سطح الأرض أو أكثر خلال مدة زمنية قصيرة نسبياً قد تمتد من آلاف السنين إلى نحو مليوني سنة، وتختفي فيها أنواع كثيرة من البكتيريا والفطريات والنباتات والثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات والأسماك واللافقاريات.

ولكي تصنف أية ظاهرة بأنها انقراض جماعي، ينبغي أن تحصل الانقراضات بمعدل يتجاوز المعدل الطبيعي أو المرجعي، والذي يقدر بفناء 10 في المئة من الأنواع كل مليون سنة، و30 في المئة كل 10 ملايين سنة، و65 في المئة كل 100 مليون سنة.

ويعني ذلك أن تصنيف الانقراض الجماعي يحصل بناء على معيارين أساسيين، هما الحجم والمعدل، فالحجم هو النسبة المئوية للأنواع المنقرضة، والمعدل هو مدى سرعة حدوث ذلك، ولكي يعتبر الانقراض جماعياً ينبغي أن يكون هذان المعياران مترابطين، فإذا انقرضت أجناس كثيرة على مدة فترة زمنية طويلة جداً، مليار سنة مثلاً، لا نكون أمام انقراض جماعي، وكذلك إن فنى عدد صغير من الأجناس لكن بسرعة كبيرة، فلا نكون أيضاً أمام انقراض جماعي. ولكي تصنف ظاهرة على أنها انقراض جماعي ينبغي أن يخسر الكوكب أعداداً كبيرة من الأجناس بسرعة كبيرة.  

وعادة ما يحصل ذلك بسبب تغير بيئي تصيب تداعياته أنحاء الأرض كافة، مثل البراكين وتغير معدل الأوكسجين أو معدل الملوحة في المحيطات والتغير المناخي وغيرها، أو بسبب عوامل كارثية خارجية مثل اصطدام مذنّب أو كويكب بالأرض.

وعلى رغم أن الانقراضات الجماعية هي أحداث مميتة، إلا أنها تفتح الباب أمام انبثاق أشكال جديدة من الحياة، تشهد معها الأرض فناء أنواع وخلق أخرى.


5 انقراضات جماعية

الانقراضات الجماعية أحداث نادرة يفصل بينها عشرات الملايين من السنين، وعلى مر تاريخها شهدت الأرض ما لا يقل عن خمسة منها.

الانقراض الأوردوفيشي - السيلوري


منذ 485 إلى 444 مليون سنة

هو أول انقراض جماعي معروف في وقت اقتصرت فيه أشكال الحياة على البحار والمحيطات فقط، ويعد ثاني أكبر انقراض من الانقراضات الخمس، إذ قضى على نحو 85 في المئة من كل الأجناس.

سببه: تغيرات مناخية كبيرة تسبت في تبريد الكوكب وحصول تجلّد هائل أدى إلى تقلبات كبيرة في مستويات سطح البحر وكيمياء المحيطات قضى على موائل الجرف القاري والكائنات التي تعيش في المياه الضحلة.

الانقراض الديفوني المتأخر


منذ 383 مليون سنة

تألف من موجات انقراض عدة على مدى نحو 20 مليون سنة، وقضى على نحو 75 في المئة من جميع الأنواع على الأرض.

سببه: أسهم النمو المتسارع للنباتات والأشجار بانخفاض مستويات الأوكسجين في البحار وامتصاص ثاني أوكسيد الكربون من الجو مما أدى إلى برودة عالمية شديدة.

انقراض العصر البرمي - الترياسي


منذ 252 مليون سنة

معروف باسم "الموت العظيم"، فهو أسوأ حدث شهدته الأرض على الإطلاق، إذ قضى على نحو 96 في المئة من الأجناس على الأرض خلال نحو 60 ألف عام.

سببه: انفجار التجمّع البركاني الهائل في مصاطب سيبيريا وخروج أكثر من 720 ألف ميل مكعب من الحمم البركانية، مما أدى إلى إطلاق تريليونات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت، وهطول أمطار حمضية وفقدان الأوكسجين في المحيطات. أسفر ذلك عن احترار مناخي جعل الحياة على الأرض جحيماً، فلم تعد الغابات إليها إلا بعد 10 ملايين سنة، فيما استغرقت النظم البيئية البحرية ما بين 4 و8 ملايين سنة للتعافي.

انقراض العصر الترياسي - الجوراسي


منذ 201 مليون سنة

لم تكد الأرض تستعيد عافيتها بعد "الموت العظيم" حتى تلقت مجدداً ضربة قاسية بخسارة نحو 80 في المئة من الأجناس الحية.

سببه: انفجارات بركانية تحت سطح المياه تسبّبت بارتفاع درجة حرارة الأرض وتحمّض المحيطات، مما أدى إلى نفوق آلاف الأجناس الحية.

انقراض العصر الطباشيري والباليوجيني


منذ 66 مليون سنة

أحدث الانقراضات ومعروف بـ "انقراض الديناصورات"، إذ قضى على 76 في المئة من أجناس الأرض، بما فيها الديناصورات غير الطائرة وأعداد كبيرة من التيروصورات والزواحف البحرية.

سببه: هو الانقراض الوحيد المرتبط نهائياً بارتطام كويكب بالأرض قبالة ما يُعرف الآن بشبه جزيرة يوكاتان المكسيكية، وأسفرت الكارثة عن اندلاع حرائق هائلة وتسونامي ضخم وتصاعد سحب الغبار والكبريت والحطام، مما حجب نور الشمس وتسبب في تبريد عالمي شديد، فراحت النظم البيئية تنهار، وفاقم الحدث تكون بعض الانفجارات البركانية في الهند.

هل نحن في خضم انقراض جماعي سادس؟

لم يسبق أن علت الأصوات المحذرة من التغير المناخي بقدر ما تعلو اليوم، حتى إن بعض العلماء قلقون من أن العالم قد يكون مشرفاً على انقراض جماعي سادس ناتج هذه المرة من الأنشطة البشرية بشكل رئيس، ويعرف باسم "الانقراض الهولوسيني".

الأنشطة الزراعية وقطع الغابات والاستخدام غير المستدام للأراضي والمياه والطاقة والصيد الجائر والتلوث وانبعاثات غازات الدفيئة والاحترار المناخي، مع ما يسبّبه من جفاف وتغيّر مناخي، فضلاً عن الأمراض والفيروسات، جميعها عوامل تهدد آلاف الموائل الطبيعية وتفاقم خطر الانقراض الذي تتعرض له آلاف الكائنات الحية، إذ تشير التقديرات الأخيرة إلى أن الانقراض يهدد ما يصل إلى مليون نوع من النباتات والحيوانات.

لكن لمعرفة إن كانت البشرية تشهد انقراضاً جماعياً سادساً ينبغي النظر إلى معدل الانقراض الحالي ومقارنته بمعدل الانقراض المرجعي أو المعدلات التي شهدتها موجات الانقراض الجماعي السابقة، ومن ثم احتساب عدد السنين المتوقعة لفناء 75 في المئة من الأجناس بناء على معدل الانقراض الحالي، فإن كان الرقم يقل عن بضعة ملايين من السنين، نكون حينها في خانة الانقراض الجماعي.

ومنذ عام 1500 وحتى اليوم فقدت الأرض نحو واحد في المئة من كائناتها، وهو رقم قد يبدو ضئيلاً وبعيداً جداً من عتبة الـ 75 في المئة، غير أنه وحده ليس كافياً لتحديد الخطر الذي يداهمنا، فلا بد من أن ننظر أيضاً إلى السرعة التي تسجّل فيها الانقراضات.

وإن راجعنا الانقراضات الجماعية السابقة فسنرى أنها استغرقت مئات آلاف السنين وحتى بضع ملايين، لكن بعميلة حسابية بسيطة، وإذا حافظ معدل الانقراض على مستواه الحالي، نجد أنه إذا استغرقنا الأمر نحو 500 سنة لانقراض واحد في المئة من الأجناس، فسنحتاج إلى 37500 سنة فقط لنصل إلى انقراض 75 في المئة من الأجناس، وهي فترة زمنية سريعة جداً.

هذا التصور العام كاف ليدق لنا ناقوس الخطر ويضعنا أمام مسؤوليتنا الكبيرة في كبح أنشطتنا البشرية التي تسرع معدل ونطاق الانقراضات، فعلى عكس الانقراضات الجماعية السابقة الناجمة في معظمها عن عوامل طبيعية لا دخل للإنسان فيها، فإن ما نشهده اليوم من معدل متسارع للانقراض تسببه بشكل أساس ممارساتنا اليومية واستهلاكنا المفرط للموارد، وهي مسائل لنا القدرة الكافية للحد منها عبر الممارسات الصديقة للبيئة.

القائمة الحمراء

في إطار الجهود العالمية لمكافحة فناء الأجناس تبرز القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض (IUCN Red List)، التي تصنف الأنواع الموجودة على الكرة الأرضية وفق مستوى تعرضها للخطر، فتضعها ضمن خانة من الخانات التسع التالية:

Trulli الأنواع المنقرضة تماماً
Trulli الأنواع المهددة بشكل حرج بالانقراض
Trulli الأنواع المنقرضة من الحياة البرية والموجودة فقط في الأسر
Trulli الأنواع المهددة بالانقراض
Trulli الأنواع المعرضة للانقراض
Trulli الأنواع القريبة من التهديد والتي يرجح أن تنضم إلى الفئات السابقة قريباً
Trulli الأنواع غير المهددة
Trulli الأنواع التي لا تتوفر عنها معلومات كافية
Trulli الأنواع التي لم تقيم

إنقر على الأيقونات للمزيد من المعلومات

ملاحظة: بيانات "القائمة الحمراء" لا تشمل جميع الأجناس الحية على الأرض، فبياناتها تشمل فقط الأنواع الموصوفة التي خضعت للتقييم والتي بلغت نسبتها سبعة في المئة فقط بحلول عام 2022. في بعض المجموعات، تم تقييم ما يصل إلى 100 في المئة من الأنواع مثل الطيور، أما في مجموعات أخرى فلم يتم تقييم سوى جزء صغير جداً مثل الحشرات مع 1.2 في المئة.

وبالتالي فإن عدد الأنواع المهددة المدرجة في القائمة هو أقل من الواقع، كما أن التغييرات في عدد الأنواع المهددة مع مرور الوقت لا يعكس بالضرورة تسارع أخطار الانقراض، إذ قد يكون ناجماً فقط عن زيادة الأعداد الخاضعة للتقييم.

"القائمة الحمراء" تحدد الأنواع المهددة بالانقراض بناء على احتمال انقراضها خلال فترة زمنية معينة، فتقوم بياناتها على حجم الجماعة ومعدل التغير في حجمها وانتشارها الجغرافي والضغوط البيئية عليها.

ملاحظة: بيانات "القائمة الحمراء" لا تشمل جميع الأجناس الحية على الأرض، فبياناتها تشمل فقط الأنواع الموصوفة التي خضعت للتقييم والتي بلغت نسبتها سبعة في المئة فقط بحلول عام 2022. في بعض المجموعات، تم تقييم ما يصل إلى 100 في المئة من الأنواع مثل الطيور، أما في مجموعات أخرى فلم يتم تقييم سوى جزء صغير جداً مثل الحشرات مع 1.2 في المئة.

وبالتالي فإن عدد الأنواع المهددة المدرجة في القائمة هو أقل من الواقع، كما أن التغييرات في عدد الأنواع المهددة مع مرور الوقت لا يعكس بالضرورة تسارع أخطار الانقراض، إذ قد يكون ناجماً فقط عن زيادة الأعداد الخاضعة للتقييم.

"القائمة الحمراء" تحدد الأنواع المهددة بالانقراض بناء على احتمال انقراضها خلال فترة زمنية معينة، فتقوم بياناتها على حجم الجماعة ومعدل التغير في حجمها وانتشارها الجغرافي والضغوط البيئية عليها.

حيوانات انقرضت حديثاً

- الحمار الوحشي كواغا (The Quagga)
كان مزيجاً بين الزيبرا والمهر وآخر كائن منه مات عام 1883، وقد قضي عليه بسبب الصيد.

- وعل البرانس (Pyrenean Ibex)
نوع فرعي من الوعل الإسباني أعلن انقراضه عام 2000 بسبب المرض ومنافسة الحيوانات الأخرى.

- وحيد القرن الأسود الغربي
أعلن انقراضه عام 2011 بسبب الصيد سعياً وراء قرنه.

- دلفين بايجي (Baiji Dolphin)
معروف باسم دلفين نهر اليانغتسي في الصين حيث كان يعيش، ورصد للمرة الأخيرة عام 2002 وأعلن انقراضه عام 2017، وقد قضي عليه بسبب السدود وطرق الشحن المائية والتلوث والصيد.

- وحيد القرن الأبيض الشمالي
انقرض عملياً عام 2018 مع موت آخر ذكر، فيما لا تزال أنثيان تحت المراقبة داخل الأسر في كينيا، وقد قضي عليه بسبب الصيد طمعاً في قرنه.

- الضفدع السام "سبلنديد" (Splendid poison frog)
أعلن انقراضه عام 2020، وقضي عليه بسبب تفشي فطريات عام 1996.

رسم "The Quahkah (Quagga) Aquatinta" بريشة سامويل دانيال،" Smithsonian Institution Libraries"

رسم "The Quahkah (Quagga) Aquatinta" بريشة سامويل دانيال،" Smithsonian Institution Libraries"

رسم لوعل البرانس بريشة جوزيف وولف،من كتاب " Wild oxen, sheep & goats of all lands, living and extinct" لريتشارد ليدكر

رسم لوعل البرانس بريشة جوزيف وولف،من كتاب " Wild oxen, sheep & goats of all lands, living and extinct" لريتشارد ليدكر

وحيد القرن الأسود الغربي

وحيد القرن الأسود الغربي

Institute of Hydrobiology, Chinese Academy of Sciences

Institute of Hydrobiology, Chinese Academy of Sciences

Angalifu, male Northern White Rhinoceros at San Diego Wild Animal Park. Angalifu died from old age on December 14, 2014. Sheep81 - عمل شخصي ملكية عامة

Angalifu, male Northern White Rhinoceros at San Diego Wild Animal Park. Angalifu died from old age on December 14, 2014. Sheep81 - عمل شخصي ملكية عامة

Oophaga speciosa © Marcos Guerra/Smithsonian Tropical Research Institute

Oophaga speciosa © Marcos Guerra/Smithsonian Tropical Research Institute

جهود الحفظ

لم يقف الجميع متفرجاً أمام تهديدات الانقراض، فبعضهم تحرك وأعاد أنواعاً عدة من حافة الهاوية عبر جهود الحفظ، وهنا يبرز دور المؤسسات المعنية بالحفاظ على التنوع البيولوجي، مثل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، الذي أنشأ خانة لـ "الأنواع المنقرضة في البرية" (EW)، وهي أجناس ليس معلوماً وجودها في البرية، إنما تتم تربيتها والعناية بها في حدائق حيوانات أو بيئات اصطناعية مخصصة لجهود الحفظ.

وعبر برامج التربية المخطط لها بعناية، تحاول الجهات المعنية الحفاظ على مجموعات قابلة للحياة من أجل حماية الأنواع وإعادة إدخالها في المستقبل إلى الحياة البرية، وبالفعل نجحت جهود الحفظ في إنقاذ عشرات الأنواع على مدى العقود الماضية، فقد تمت استعادة 21 إلى 32 نوعاً من الطيور، وسبعة إلى 16 نوعاً من الثدييات من حافة الانقراض، وهذا يعني أن جهود الحفظ قادرة على إبطاء معدلات الانقراض حتى إن لم تستطع إيقافها بشكل تام.

لذا، فلنتحرك قبل فوات الأوان...

في أغسطس 2022، أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا في السعودية ولادة "أنثيين" من النمر العربي في مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية، في خطوة مهمة لحماية هذا الحيوان المدرج في القائمة الحمراء للحيوانات المهددة بالانقراض بشدة.

في أغسطس 2022، أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا في السعودية ولادة "أنثيين" من النمر العربي المدرج في القائمة الحمراء للحيوانات المهددة بالانقراض بشدة.

كتابة وإعداد
إيليانا داغر

التنفيذ والغرافيك
نوف الحربي
عمر المصري
مريم الرويغ

الإشراف على التنفيذ
نوف الحربي

رئيس التحرير
عضوان الأحمري