نقلت جهات إيرانية الحرب غير المعلنة مع تل أبيب، كما يسميها الإسرائيليون، إلى شبكات التواصل الاجتماعي ونجحت في تجنيد عملاء لها للمساعدة في جمع معلومات خاصة وحساسة، حول أماكن استراتيجية مهمة ومقرات للجيش وتحركاته.
لكن جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" ووفق ما أعلن، نجح في الكشف عن هذه الخلية وفكّكها، قبل تنفيذها أية عملية ضد أهداف إسرائيلية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تجنيد عدد واسع من العملاء
ووفق "الشاباك"، فقد عملت إيران على تجنيد عدد واسع من العملاء من داخل إسرائيل والضفة الغربية وغزة، عبر ناشط يُدعى "أبو جهاد"، الذي عمل من سوريا بواسطة حسابات مزيفة في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، كما حصل على أرقام هواتف وتواصل مع البعض عبر تطبيق "واتساب".
وروّج "الشاباك" صوراً لصفحات "الفيسبوك" التي تواصل من خلالها مع الوكلاء الذين جنّدهم أو سعى إلى تجنيدهم، مدّعياً أن "أبو جهاد" تلقى أوامره من طهران، وعمل خلال تواصله مع من حاول تجنيدهم على جمع معلومات حول قواعد للجيش الإسرائيلي ومنشآت أمنية وحساسة ومراكز شرطة وشخصيات أمنية وعسكرية ومستشفيات وأهداف محتملة أخرى لهجوم إيراني.
تعاون مع إيرانيين
وفي الادعاء الإسرائيلي، فإن "أبو جهاد"، بالتعاون مع إيرانيين آخرين، نجحوا في تجنيد شخص واحد، على الأقل، لتوفير معلومات ومن ثم تنفيذ مهمات أولية ومحاولة شنّ هجمات ضد أهداف إسرائيلية عسكرية ومدنية. وأوضح "الشاباك" في بيان له حول الموضوع أن تجنيد العملاء بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي، بات وسيلة شائعة بين التنظيمات المسلحة وأن حماس وحزب الله اعتمدا في الكثير من محاولاتهما لتجنيد عملاء على هذه الوسيلة.
وسعى جهاز "الشاباك" في كشفه عن الخلية، إلى الترويج لقدرات كبيرة له في المراقبة وكشف خلايا وجماعات تعمل ضد أهداف إسرائيلية. فقد كتب في بيانه حول الموضوع "لقد جرت متابعة نشاط الشبكة وأُخضعت للمراقبة والتعقب من قبل الاستخبارات الإسرائيلية منذ بدايتها. وبموازاة ذلك، جرى رصد المشغلين ومراقبتهم عن كثب في الخارج والأشخاص الذين تجاوبوا معهم وأبدوا رغبتهم في التعاون".
شبكة التجسس
وجاء في بيان "الشاباك" حول طريقة التوصل إلى الشبكة أن أجهزة الأمن نفذت قبل ثلاثة أشهر، عملية واسعة النطاق لمكافحة ما سمّته "الإرهاب" من خلال ملاحقة الناشطين في إسرائيل والضفة الغربية، الذين جرى اعتقالهم.
وتبين من خلال التحقيق، أن مشغّلي شبكة التجسس الإيرانية تواصلوا معهم بغية تجنيدهم. وأوضح البيان أنه بعد التحقيق مع المعتقلين، حصل محققو "الشاباك" على معلومات تؤكد علاقاتهم بـ"أبو جهاد" وغيره من الناشطين في سوريا لإقامة شبكة التجسس، والأخطر من هذا، رغبتهم في تنفيذ عمليات ضد أهداف مدنية وعسكرية إسرائيلية.