ملخص
#كورونا بحلة #متحورة جديدة تزرع الخوف من #الإصابات في الهند.
تسببت متحورة جديدة من فيروس "كوفيد - 19"، تُسمى "أركتوروس" Arcturus، بموجةٍ جديدة من الإصابات بالعدوى في الهند.
وتكاد السلالة الفرعية من متحورة "أوميكرون" وهي "أكس بي بي. 1. 16" XBB.1.16 أن تحدث تأثيراً مدمراً بالبلاد، حيث ارتفعت الإصابات بنتيجتها 13 ضعفاً خلال الشهر الماضي.
وفي إطار مواجهة هذه الطفرة، أجرت وزارة الصحة الهندية تدريباتٍ تجريبية هذا الأسبوع، في محاولةٍ منها لمعرفة ما إذا كانت المستشفيات مستعدةً للتعامل مع الدفق المحتمل للمرضى عليها، بعد ارتفاع عدد الإصابات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقد بات وضع أقنعة الوقاية على الوجوه في الأماكن العامة إلزامياً من جديد في بعض الولايات الهندية، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من عام.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تكتفي في الوقت الراهن بمراقبة متحورة "أركتوروس" - التي تُعرف أيضاً بـ"أكس بي بي. 1. 16" - والتي تم اكتشافها للمرة الأولى في أواخر يناير (كانون الثاني) هذه السنة، فيما أشار مسؤولون إلى أن البلاد تشهد بعض الطفرات المثيرة للقلق.
وأكدت الدكتورة ماريا فان كيركوف الرئيسة التقنية لملف "كوفيد" في "منظمة الصحة العالمية" أن "المتحورة الجديدة منتشرة منذ بضعة أشهر".
وأوضحت أن العالم "لم يشهد تغيراً في شدة العدوى على مستوى الأفراد أو بالنسبة إلى السكان، ولهذا السبب اعتمدنا هذه الأنظمة. فالهند تشهد متحورةً إضافية في البروتينات الشوكية، التي تظهر في الدراسات المختبرية زيادة في احتمال العدوى، وكذلك زيادة في احتمال نشوء عوامل مسببة للمرض".
وأضافت الدكتورة فان كيركوف أنه في حين تم اكتشاف متحورة "أكس بي بي. 1. 16" في دول أخرى، كانت الهند مصدر معظم التسلسلات، بحيث حلت مكان متحورات أخرى.
وفي ولاية كيريلا جنوب البلاد، أعادت وزيرة الصحة فينا جورج فرض وضع أقنعة الوقاية بالنسبة إلى المسنين والنساء الحوامل والأفراد الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة.
وارتفع خلال هذا الأسبوع، عدد الإصابات في مختلف أنحاء الهند بنحو3122 حالة في يوم واحد. ويأتي ذلك في الوقت الذي سجلت فيه وزارة الصحة الهندية40215 إصابة فعلية بفيروس "كوفيد" في الثاني عشر من أبريل (نيسان) الجاري.
وفي هذا الإطار، يحض المسؤولون الصحيون سلطات الولايات الهندية الآن على زيادة الاختبارات للكشف عن الفيروس.
وقال البروفيسور لورانس يونغ، عالم الفيروسات في "جامعة وارويك" البريطانية، لصحيفة "اندبندنت" إن ظهور المتحورة الجديدة في الهند، يدل على أننا "لم نخرج بعد من خطر الأزمة الصحية". وأشار إلى ضرورة "مراقبة تطور هذه المتحورة بدقة" قائلاً: "عندما تنشأ متحورة جديدة، يتعين علينا معرفة ما إذا كانت أشد عدوى وتأثيراً على الصحة، وأكثر تسبباً بالمرض، وما هي آلية الحماية المناعية ضدها".
وأضاف أن "هذه التطورات تسلط الضوء على أهمية المراقبة الجينية، إلا أن الكثير من البلدان، بما فيها الهند، أصبحت تتقاعس عن تحمل مسؤولياتها في هذا المجال، إلى حد أنه لا يمكننا التأكد من نوع المتحورات الموجودة ومن العدوى التي تسببها، إلا حين يحدث تفش كبير لها".
يجدر التذكير هنا بأنه في عام 2021، ألحقت موجة متحورة "دلتا" أذى كبيراً بالهند، حيث بلغ إجمالي عدد الوفيات 4 ملايين و700 ألف حالة إصابة إضافية بالفيروس، وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية.
وقد تعرض النظام الصحي في الهند للإرهاق نتيجة مواجهته فورةً من حالات الإصابة الناجمة عن هذه المتحورة من فيروس "كوفيد"، حتى أن بعض المستشفيات نفدت منها مادة الأوكسجين.
© The Independent