قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية اليوم الجمعة 26 يوليو (تموز) 2019 إن "الزعيم كيم جونغ أون أشرف على إطلاق نوع جديد من الأسلحة التكتيكية الموجهة، في تحذير إلى كوريا الجنوبية، للكف عن استيراد الأسلحة ذات التكنولوجيا المتطورة وعن إجراء تدريبات عسكرية مشتركة".
وذكرت الوكالة أن "كيم قام شخصياً بتنظيم وتوجيه عملية إطلاق منظومة الأسلحة الفائقة الحداثة يوم الخميس 25 يوليو"، في إشارة إلى صاروخين قصيري المدى أطلقتهما بيونغ يانغ في البحر، في أول اختبار صاروخي لها منذ الاجتماع بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترمب في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين في يونيو (حزيران) الماضي.
وأضاف كيم أنه "راض" عن نتيجة هذا الاختبار والمسار المنخفض الارتفاع للسلاح قائلاً إن "هذا يجعل من الصعب اعتراضه".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وينتشر حوالى 30 ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية حيث ينظمون سنوياً مناورات مشتركة مع عشرات الآلاف من الجنود الكوريين الجنوبيين، ما يثير استياء بيونغ يانغ التي تعتبرها تدريباً على غزو أراضيها.
لكن محللين يرون أن الشمال يتذرع بالمناورات لتحقيق طموحاته العسكرية.
تدريبات أغسطس
كما حذرت بيونغ يانغ من أن التدريبات العسكرية المشتركة المقررة في أغسطس (آب) 2019 بين القوات الأميركية والكورية الجنوبية، يمكن أن تمنع استئناف المحادثات النووية مع واشنطن.
وفي هذا السياق، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن كيم انتقد موقف سيول قائلاً إن "المسؤولين الكوريين الجنوبيين لديهم سلوك غريب للغاية في اللعب المزدوج، إذ يتحدثون عن السلام لكن لديهم أسلحة هجومية فائقة الحداثة وراء الكواليس ويجرون مناورات عسكرية مشتركة".
كما حذر كيم، وفق ما نقلت عنه الوكالة، "المسؤول الرئيسي" في كوريا الجنوبية، في إشارة ضمنية إلى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي، وقال "يجب ألا يخطئ في تجاهل تحذير بيونغ يانغ، وعليه التخلي عن هذه الأفعال الانتحارية".
وختم قائلاً إنه "يتعين على بلاده أن تُطور باستمرار أنظمة أسلحة قوية من أجل درء التهديدات المحتملة والمباشرة لأمنها القومي".
رد القيادة المشتركة
في المقابل، أوضحت القيادة العسكرية الأميركية والكورية الجنوبية المشتركة اليوم الجمعة 26 يوليو أن "التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية لا تمثل تهديداً مباشراً لكوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة وليس لها أي تأثير على موقفنا الدفاعي".
وقالت القيادة المشتركة في بيان إن "عملية الإطلاق التي تمت قبالة الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، يعتقد أنها كانت لنوع جديد من الصواريخ الكورية الشمالية".
كما حثت الولايات المتحدة كوريا الشمالية على الامتناع عن المزيد من الاستفزازات بعدما اختبرت صاروخين باليستيين جديدين قصيري المدى، وأملت في استئناف المحادثات بشأن نزع سلاح الدولة النووي. وقالت مورجان أورتاجوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية خلال مؤتمر صحافي رداً على سؤال بشأن أحدث تجارب كوريا الشمالية الصاروخية "نريد إجراء حوار دبلوماسي مع الكوريين الشماليين".
طراز جديد من الصواريخ
من جهته، أوضح مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية نقلاً عن تقييم مشترك مع الولايات المتحدة للصاروخين أن "الصاروخين من طراز جديد من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى ولهما سمات مماثلة لصاروخ (اسكندر إس إس -26) الروسي، وقد قطعا نحو 600 كيلومتر".
وكان الجيش الكوري الجنوبي قال في بادئ الأمر إن "الصاروخ الأول حلق لمسافة 430 كيلومتراً، في حين قطع الآخر مسافة 690 كيلومتراً قبل أن يسقط في البحر قبالة الساحل الشرقي".