ملخص
أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أنه سيتوجه إلى السعودية في إطار تعزيز الشراكة مع الرياض وذلك بحضور خليجي وهندي.
تسلط الزيارات الأميركية المكثفة إلى السعودية الضوء على تصميم الولايات المتحدة لتعزيز العلاقات مع الرياض وتجاوز التوتر الذي سادها خلال الأشهر الماضية.
وفي إطار هذه الزيارات المتكررة، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أنه سيتوجه إلى السعودية، مطلع الأسبوع، لإجراء محادثات مع قادتها في إطار تعزيز الشراكة مع الرياض، وذلك بحضور خليجي وهندي.
وفي تصريحات لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قال سوليفان، إن ممثلين للهند والإمارات سيزورون السعودية أيضاً لمناقشة "مجالات جديدة للتعاون بين نيودلهي والخليج وكذلك الولايات المتحدة وبقية المنطقة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة "ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لضمان عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً"، مضيفاً أنها لا تزال تسعى إلى حل دبلوماسي لبرنامج إيران النووي.
وتطرق سوليفان إلى قضايا الشرق الأوسط من إيران وسوريا والعراق وصولاً إلى النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني.
وقلل من أهمية التوترات الأميركية مع إسرائيل التي تطورت منذ تولى بنيامين نتنياهو رئاسة الوزراء مرة أخرى في أواخر العام الماضي. وقال إنه عقد اجتماعاً عبر دائرة تلفزيونية مع نظيره الإسرائيلي، أول من أمس الأربعاء، وإن نتنياهو شارك في جزء منه.
لكنه لم يقل متى سيوجه الرئيس الأميركي جو بايدن دعوة لنتنياهو لزيارة واشنطن.
زيارة متوقعة لبلينكن
وكانت وكالة "بلومبيرغ" ذكرت، أمس الخميس، أن كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي يعتزمون القيام بزيارة إلى السعودية، الأسبوع المقبل.
وأضافت نقلاً عن مصادر أن مستشار الأمن القومي الأميركي سيزور السعودية أولاً، ومن المقرر أن يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) لحضور اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسيكون اجتماع سوليفان هو الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والهند، وفقاً للوكالة.
وقال أحد الأشخاص المطلعين، إن الموضوعات الرئيسة التي ستتم مناقشتها ستتعلق بتنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديدية والمعادن.
وتأتي التحركات الأميركية بعد نحو شهر من الاتفاق الذي أبرمته السعودية مع إيران بوساطة صينية، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.
محادثات ولي العهد وسوليفان
وفي 12 أبريل (نيسان) الماضي، قال البيت الأبيض، إن سوليفان تحدث إلى ولي العهد السعودي، وإنهما ناقشا عدة موضوعات من بينها إيران والخطوات الرامية لإنهاء الحرب في اليمن.
وأضاف البيت الأبيض في بيان، أن سوليفان "سلط الضوء على التقدم الملحوظ في اليمن خلال العام الماضي، حيث توقف القتال تقريباً بموجب هدنة بوساطة الأمم المتحدة. ورحب بجهود السعودية الاستثنائية لمتابعة خريطة طريق أكثر شمولاً لإنهاء الحرب، وعرض دعم الولايات المتحدة الكامل لهذه الجهود"، مشيراً إلى أن المبعوث الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ سيكون في المنطقة خلال الأيام المقبلة.
وناقش ولي العهد السعودي وسوليفان التوجهات الأوسع نطاقاً لوقف التصعيد في المنطقة. وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي التزام الرئيس جو بايدن الثابت ضمان عدم قدرة إيران على الحصول على سلاح نووي.
وبحسب البيان، اتفق الجانبان على البقاء على اتصال دائم وتسريع الاتصال بين فريقي الأمن القومي السعودي والأميركي في شأن قضايا تشمل الشراكة في البنية التحتية والاستثمار العالمي والتعاون في الطاقة النظيفة والتنمية والاستثمار في تقنيات شبكات اتصالات الجيل الخامس والسادس.