Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مخيم "جرش"... سكان فقدوا الهوية والبيت والوطن

يعيشون في منازل جدرانها "زنك" وأسقفها "أسبست"

كثير من منازل مخيم جرش لا تصلح للسكن (اندبندنت عربية)

ملخص

يعيش سكان مخيم "جرش" بالأردن في أوضاع إنسانية مأساوية منذ تشريدهم من قطاع غزة قبل 56 عاماً، وأصبحوا الآن بلا وطن أو بيت أو هوية

صور مباغتة لفلسطينيين يعانون من أوضاع إنسانية متردية، إنهم ليسوا ضحايا القصف الأخير على قطاع غزة؛ ولكنهم يعيشون بمخيم "جرش" في الأردن، منذ إنشائه عام 1968 في أعقاب احتلال إسرائيل للأراضي العربية في العام الذي سبقه.

الصور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ومنقولة من الإحصائيات الرسمية لوكالة الغوث الدولية (أونروا)، إذ تنقل مشاهد وحقائق صادمة تجسّد الفقر الشديد والعوز اللذين يكابدهما الناس منذ ما يقرب من 55 عاماً، حيث يتلخص صراعهم حالياً في كونه بدائياً من أجل لقمة العيش ورغيف الخبز لا أكثر.

ووفقاً لموقع موسوعة المخيمات الفلسطينية فإن عشرات المنظمات الخاصة والحكومية والدولية تنشط على الأرض وتقدم خدماتها الصحية والتعليمية وحتى النشاطات الترفيهية لسكان هذا المخيم منذ ما يزيد على خمسة عقود، ومع ذلك تزداد المعاناة وتتردى الأوضاع المعيشية وتسد أبواب الرزق، وتتهاوى المنازل تحت تأثير الأحوال الجوية القاسية، وتتفشى البطالة وترتفع نسبة المرض جسدياً ونفسياً عاماً بعد عام.

الأصل والواقع

تأسس المخيم المعروف محلياً باسم "مخيم غزة" بهدف إيواء 11500 لاجئ ونازح غادروا القطاع نتيجة حرب 1967 الشهيرة، إذ قامت "أونروا" سريعاً بتأسيس منشآت موقتة من أجل معونة اللاجئين غذائياً وصحياً وتعليمياً، ونتيجة للظروف الجوية والشتاء القارس استبدلت (1500) خيمة بمساكن جاهزة بلغ عددها 2000 مسكن في 1971، ومع مرور السنين قام السكان باستبدال المساكن الجاهزة بأخرى أسمنتية أكثر متانة، فيما لا تزال عديد من الأسقف مبنية من ألواح الزنك والأسبست التي تسبب بعض الأمراض الخطيرة مثل السرطان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الناشط الاجتماعي خالد الصوفي قال إن عدد سكان المخيم يصل إلى نحو 40 ألف نسمة، لافتاً إلى أنه يختلف عن بقية المخيمات، لأن هناك ثلاثة أجيال من اللاجئين تعيش فيه، كما تقيم بعض العائلات المكونة من 3 أو 4 أسر في مساحة لا تتجاوز 90 متراً، منوهاً بمشاكله المرتبطة بالرقم الوطني والمهن المغلقة أمام سكانه، ومستوى الخدمات والعلاج.

خارج الحدود 

وأشار الصوفي إلى أن المخيم يقع ضمن منطقة سكنية في محافظة جرش التي تتميز بوجود عدد من العشائر الأردنية الوازنة، والتي تتعاطف بشكل كبير مع قضية السكان، حيث يقدم شيوخها ووجهاؤها مشاركات عينية ورمزية مثل تسجيل بعض مقرات العمل الاجتماعي والطوعي التي تخدم المخيم ضمن مناطقهم، إضافة إلى الزيارات المتبادلة والعلاقات الأسرية التي تجمع أهالي هذه المناطق وتصل إلى النسب والمصاهرة.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي