واشنطن تضغط على موسكو للإفراج عن صحافي أميركي متهم بالتجسس

طالبت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء بالإفراج فوراً عن مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" إيفان جيرشكوفيتش المحتجز في روسيا، بعد سعي أجهزة الأمن الروسية إلى تمديد احتجازه.

قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي لشبكة "سي أن أن" إنه "ما كان يجب احتجازه أصلاً، الصحافة ليست جريمة. يجب الإفراج عنه على الفور، ما زلنا نعمل بغاية الجد حتى نرى مدى قدرتنا على إعادته للوطن مع عائلته".

وجاءت تصريحات كيربي بعد أن تقدم محققون من جهاز الأمن الاتحادي الروسي بطلب لإبقاء جيرشكوفيتش، الذي اعتقل في مارس (آذار) بتهمة التجسس، رهن الاحتجاز لثلاثة أشهر أخرى بحسب تقرير لوكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" نقلاً عن محكمة.

وقال كيربي إن المسؤولين الأميركيين ما زالوا يضغطون على الروس مباشرة كي تستطيع القنصلية الأميركية التواصل مع جيرشكوفيتش.

وأضاف "ليس هناك أسباب لرفض تواصل القنصلية. نريد حقاً بدء هذا التواصل مع القنصلية".

في المقابل ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن محكمة روسية أنه مدد في موسكو اليوم الثلاثاء الحبس الاحتياطي لمراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" إيفان جيرشكوفيتش، الذي اعتقلته السلطات الروسية في مارس بتهمة التجسس، حتى الـ30 من أغسطس (آب).

وكان جهاز الأمن الاتحادي الروسي (أف. أس. بي) ألقى القبض على الأميركي جيرشكوفيتش في الـ29 من مارس في مدينة يكاترينبرج، ووجهت له تهم قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 20 سنة حال ثبوتها. واتهم بجمع معلومات مصنفة على أنها من أسرار الدولة عن مجمع عسكري.

وأودع جيرشكوفيتش الحبس الاحتياطي حتى الـ29 من مايو (أيار) الجاري للمرة الأولى قبل تمديد المدة ثلاثة أشهر أخرى.

وكتب صحافي يعمل لدى شبكة "سي. أن. أن" الإخبارية الأميركية على "تويتر" إن "والدي جيرشكوفيتش كانا في محكمة ليفورتوفو في موسكو لحضور جلسة الاستماع".

وأنكر جيرشكوفيتش وصحيفة "وول ستريت جورنال" اتهامات التجسس، التي وصفها الرئيس الأميركي جو بايدن بأنها غير قانونية.

وأصدرت الولايات المتحدة بياناً رسمياً قالت فيه إن جيرشكوفيتش "محتجز ظلماً".

وقال الكرملين إن جيرشكوفيتش، وهو أول صحافي أميركي تحتجزه روسيا بتهمة التجسس منذ نهاية الحرب الباردة، ألقي القبض عليه "متلبساً".