ملخص
شددت السعودية خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للرياض على ربط التطبيع مع إسرائيل بالسلام مع الفلسطينيين
حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم تقويض آفاق قيام دولة فلسطينية، وذلك إثر محادثات أجراها في السعودية شددت خلالها الرياض على ربط التطبيع بالسلام مع الفلسطينيين.
وفي ختام زيارة أجراها إلى السعودية، أجرى بلينكن محادثات هاتفية مع نتنياهو للبحث في "تعميق اندماج إسرائيل في الشرق الأوسط من خلال التطبيع مع بلدان في المنطقة"، وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر.
وقال ميلر، إن بلينكن "بحث في ضرورة الوفاء بالتعهدات التي قطعت في اجتماعات إقليمية عقدت في العقبة وشرم الشيخ لتجنب تدابير تقوض آفاق حل (قيام) دولتين"، في إشارة إلى محادثات أجريت في وقت سابق من العام في الأردن ومصر جمعت مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وأميركيين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إن بلينكن "ناقش أيضاً التحديات الإقليمية الأوسع نطاقاً، مثل التهديد الذي تشكله إيران. وأكد التزام الولايات المتحدة الراسخ أمن إسرائيل وشراكتنا القائمة منذ 75 عاماً".
الموقف السعودي
والخميس، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في تصريح بالإنجليزية أدلى به وإلى جانبه بلينكن، إن التطبيع مع إسرائيل "يصب في مصلحة المنطقة" ومن شأنه أن "يعود بمنافع كبيرة على الجميع". وتابع "لكن من دون سلام مع الفلسطينيين، أي تطبيع مع إسرائيل ستكون فائدته محدودة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف فرحان، "يجب علينا أن نركز على الوصول إلى مسار يوفر السلام والعدالة والكرامة للفلسطينيين".
وفي خطاب ألقاه هذا الأسبوع أمام منظمة "أيباك" التي تعد أكبر مجموعة دعم لإسرائيل في الولايات المتحدة، قال بلينكن إنه سيسعى لاعتراف السعودية بدولة إسرائيل، وهو أحد أبرز أهداف تل أبيب نظراً إلى ثقل المملكة في المنطقة ودورها.
وفي الولاية السابقة لنتنياهو، أقيمت اتفاقات سلام بين إسرائيل وكل من الإمارات والمغرب والبحرين. وهو تطور وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، على غرار إدارة الرئيس الأميركي حينها دونالد ترمب، بأنه تتويج لإنجازات.
وعاد نتنياهو إلى السلطة على رأس حكومة هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل تضم مناهضين لقيام دولة فلسطينية.