ملخص
يقول منتقدو مبادرة تايلاند إنها تضفي شرعية على الحكومة العسكرية في ميانمار وغير ملائمة لأنها خارج إطار مبادرة السلام الرسمية لآسيان.
من المقرر أن تعقد حكومة تصريف الأعمال في تايلاند محادثات سلام إقليمية غير رسمية، اليوم الأحد، مع وزير الخارجية، الذي عينه المجلس العسكري الحاكم بميانمار، لكن دولاً رئيسة في جنوب شرقي آسيا نأت بنفسها عن الاجتماع الذي أثار انتقادات حادة.
وحتى الآن، لم تؤكد سوى كمبوديا رسمياً عزمها حضور المحادثات المزمعة.
ويحظر مشاركة جنرالات ميانمار منذ ما يقرب من عامين في اجتماعات رفيعة المستوى لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) لتقاعسهم عن احترام اتفاق لبدء محادثات مع المعارضين المرتبطين بالحكومة المدنية التي أطيح بها وكانت ترأسها أونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل والمسجونة حالياً.
لكن تايلاند التي تولى رئيس وزرائها السلطة لأول مرة في انقلاب عسكري، دعت ثان سوي وزير خارجية ميانمار إلى محادثات مع نظراء آخرين في تكتل آسيان المكون من 10 أعضاء، بحسب ما قال مصدران مطلعان لـ"رويترز".
ولم يتسن الوصول إلى المتحدث باسم المجلس العسكري في ميانمار للتعليق، اليوم الأحد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت وزارة الخارجية التايلاندية متكتمة بشدة في شأن الاجتماع، الذي دعت إليه على عجل ويستمر يومين في منتجع باتايا.
وأرسل وزير الخارجية المنتهية ولايته دون برامودويناي الدعوات قبل أربعة أيام فقط من انطلاقه المزمع.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية ناتابانو نوباكون صباح اليوم إنه "ليس لديه معلومات" عن الاجتماع.
وتشهد ميانمار أعمال عنف منذ انقلاب الأول من فبراير (شباط) 2021 إذ يخوض الجيش قتالاً على جبهات متعددة في محاولة لسحق حركة مقاومة مسلحة مؤيدة للديمقراطية تشكلت رداً على الحملة القمعية. ويقول المجلس العسكري إنه يحارب إرهابيين يهدفون إلى تدمير البلاد.
ويقول منتقدو مبادرة تايلاند إنها تضفي شرعية على الحكومة العسكرية في ميانمار وغير ملائمة لأنها خارج إطار مبادرة السلام الرسمية لآسيان.
ورفض أعضاء آخرون في آسيان دعوة تايلاند، بما في ذلك إندونيسيا التي تتولى الرئاسة الدورية للرابطة هذا العام، وكذلك سنغافورة.
وقالت الحكومة الفيتنامية، إن وزير خارجيتها لن يحضر "بسبب ارتباط مسبق".
كما ذكر مصدران مطلعان على الأمر أن ماليزيا لن تحضر. ولم ترد الفيليبين على طلب للتعليق حتى صباح اليوم إلا أنها تعد من الدول المصرة على عزل جنرالات ميانمار.