أعلن جيش كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية أطلقت مقذوفين لم يُحددا إلى البحر قبالة ساحلها الشرقي الثلاثاء السادس من أغسطس (آب)، في الوقت الذي احتجت فيه وزارة خارجية بيونغيانغ على تدريبات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية معتبرة أنها تنتهك اتفاقات دبلوماسية.
واشنطن تراقب الموقف
وأطلقت كوريا الشمالية سلسلة من الصواريخ منذ أن اتفق زعيمها كيم جونغ أون مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في اجتماع في 30 يونيو (حزيران) على إحياء المحادثات المتعثرة بشأن نزع السلاح النووي، وهون ترمب من شأن التجارب قائلاً إنها لا تنتهك اتفاقاً بينه وبين كيم، لكن المحادثات لم تستأنف بعد.
وقال مسؤول رفيع المستوى في إدارة ترمب "نواصل مراقبة الموقف ونتشاور عن قرب مع حلفائنا الكوريين الجنوبيين واليابانيين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الالتزام بالحوار؟
وفي سول قالت كو مين جونغ المتحدثة باسم مكتب الرئاسة إن وزير الدفاع ورئيسي مكتب الأمن القومي ووكالة المخابرات الوطنية يجتمعون لمناقشة إطلاق كوريا الشمالية مقذوفات قصيرة المدى، وأفادت وكالة يونهاب للأنباء في كوريا الجنوبية بأن المقذوفات حلقت لمسافة 450 كيلومتراً وبلغ ارتفاعها 37 كيلومتراً.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن بيونغيانغ لا تزال ملتزمة بحل القضايا من خلال الحوار، وأضاف "لكننا سنضطر للبحث عن طريق جديدة مثلما أشرنا من قبل "إذا واصلت الدولتان التحركات العسكرية العدائية".
كوريا الشمالية... هذه هي الأسباب
وأضاف أن وصول الطائرات المقاتلة المتطورة إف-35 أميركية الصنع إلى كوريا الجنوبية وزيارة غواصة أميركية تعمل بالطاقة النووية إلى ميناء كوري جنوبي واختبارات الصواريخ الباليستية الأميركية هي من بين الأسباب التي دفعت كوريا الشمالية إلى مواصلة تطوير الأسلحة. وشكت كوريا الشمالية مراراً من أن التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تنتهك تعهداً قطعه ترمب لكيم.
وذكرت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية أن التدريبات بدأت الاثنين، وقال مسؤول كوري جنوبي كبير في السابق إن التدريبات ستشتمل في الأساس على محاكاة بالكمبيوتر.
قرار مجلس الأمن
وتقع تجارب الصواريخ الكورية الشمالية قصيرة المدى تحت طائلة قرار لمجلس الأمن الدولي صدر عام 2006 يطالب كوريا الشمالية بتعليق كل الأنشطة المرتبطة ببرنامجها للصواريخ الباليستية، ولا تشكل الصواريخ قصيرة المدى تهديداً للأراضي الأميركية لكنها تهدد اليابان وكوريا الجنوبية حليفتي الولايات المتحدة وآلاف الجنود الأميركيين المتمركزين هناك.