ملخص
بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في عمان أمس الأحد ملف اللاجئين السوريين في المملكة الأردنية، مؤكداً أن "مستقبلهم هو في بلدهم".
بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في عمان أمس الأحد ملف اللاجئين السوريين في الأردن، مؤكداً أن "مستقبلهم هو في بلدهم".
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن الصفدي بحث مع المسؤول الأممي موضوع تهيئة الظروف والبيئة اللازمة لعودة اللاجئين السوريين طوعاً إلى بلدهم.
وأضاف البيان أن الوزير الأردني شدد خلال اللقاء على أن "مستقبل اللاجئين السوريين يستوجب اتخاذ خطوات عملية لتهيئة البيئة والظروف اللازمة لعودتهم الطوعية والآمنة إلى بلادهم"، كما أكد الصفدي "أهمية تعزيز التعاون بين الأردن والأمم المتحدة في توفير حاجاتهم".
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى أراضيها منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011 بنحو 1.3 مليون شخص.
وأوضح البيان أن الصفدي أطلع غريفيث على "الجهود المبذولة في إطار المسار السياسي العربي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يعالج جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستعرض الصفدي خلال اللقاء "التحديات التي يواجهها الأردن كدولة مستضيفة للاجئين السوريين"، مشيراً إلى أن "عبء اللجوء مسؤولية دولية وليس مسؤولية الدول المستضيفة فقط، وأن تلبية متطلباتهم الحياتية بشكل لائق إلى حين عودتهم إلى وطنهم، هو واجب إنساني وضرورة أمنية إقليمية ودولية".
وأكد الوزير الأردني أن بلده "تجاوز طاقته الاستيعابية للاجئين"، محذراً من "تراجع الدعم الدولي لهم".
ويقول الأردن إن كلفة استضافة مئات آلاف اللاجئين السوريين على أراضيه تجاوزت عشرة مليار دولار.
وأشار البيان إلى أن المحادثات "تناولت الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية وآليات التعاون بين الأردن والمنظمات الأممية لمواجهة تحديات اللجوء السوري، وآخر التطورات الإقليمية والدولية".
من جانبه، عبر غريفيث عن "تقديره للدور الإنساني الكبير الذي يقوم به الأردن في استضافة اللاجئين، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم"، وفقاً للبيان نفسه.
وكان اجتماع تشاوري حول سوريا عُقد في عمان في الأول من مايو (أيار) الماضي بمشاركة وزراء خارجية كل من سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر، بحث سُبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار وبسط الدولة السورية سيطرتها على أراضيها.
ووفقاً للأمم المتحدة، يعيش نحو 5.5 مليون لاجئ سوري مسجل في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر.
وأودت الحرب في سوريا بحياة أكثر من نصف مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة، وخلفت سبعة ملايين لاجئ، ومئات آلاف المفقودين أو المعتقلين، وأفضت إلى دولة مفككة، لكن أعيد نظام الرئيس بشار الأسد أخيراً في الساحة الإقليمية مع إعادته إلى جامعة الدول العربية في مايو الماضي بعد عزلة استمرت أكثر من عقد على خلفية النزاع في بلده.