Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تستبعد تمديد اتفاق الحبوب وتعترض مسيرات قرب موسكو

كييف تطلب تعزيز دفاعاتها الجوية وزيلينسكي يطرد سفير جورجيا لدى بلاده بسبب تدهور صحة ساكاشفيلي

سيارة محترقة جراء ضربة روسية في خاركيف (خدمات الطوارئ الأوكرانية/رويترز)

ملخص

كثفت موسكو ضرباتها الجوية على أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية، وتشن كييف هجوماً مضاداً لمحاولة استعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا

اعتبرت روسيا اليوم الثلاثاء أنه ما من سبب يدعو إلى تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، منتقدة ما تعتبره عقبات أمام صادراتها الزراعية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، "من الواضح أنه ما من سبب لاستمرار مبادرة حبوب البحر الأسود التي تنتهي مدتها في الـ17 من يوليو (تموز) الجاري".

ومنذ بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، أغلقت الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود بسبب انتشار السفن الحربية والألغام، إلى أن سمح الاتفاق الذي وقع في يوليو 2022 بمرور صادرات الحبوب.

وسبق أن هددت موسكو مرات عدة بالانسحاب من هذا الاتفاق الذي يتيح مروراً آمناً للحبوب الأوكرانية المصدرة عبر البحر الأسود، وذلك بدعوى أن بعض البنود الخاصة بتصدير الأسمدة الروسية لم تحترم على رغم التزامات الأمم المتحدة المتعاقبة. وطالبت موسكو بالامتثال لاتفاق مواز بينها وبين الأمم المتحدة يخص صادراتها من المنتجات الزراعية والأسمدة التي لا تطاولها عقوبات غربية، وتقول روسيا إن هذا الاتفاق لم يلتزم به.

وأضافت الخارجية الروسية، "إن تطبيع الإمدادات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة للأسواق العالمية، المنصوص عليها في مذكرة التفاهم بين روسيا والأمم المتحدة، استمر في التدهور".

وتطالب موسكو بشكل خاص باستئناف تشغيل خط أنابيب تولياتي - أوديسا لتوصيل الأمونيا، وهو مكون كيماوي أساسي للأسمدة المعدنية. وقالت الخارجية الروسية أيضاً إن معظم الصادرات الأوكرانية تذهب إلى الدول الغنية، ما يتعارض مع البيانات التي تقدمها الأمم المتحدة وأوكرانيا.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن مقترح الأمم المتحدة لإنشاء قناة اتصالات خاصة في ما بين "بنك جيه بي مورغان" والبنك الزراعي الروسي ليس بديلاً جيداً لعودة البنك لاستخدام نظام "سويفت" للمدفوعات المصرفية الدولية، وهو نظام أخرجت المصارف الروسية منه بعد الحرب.

وقال وزير البنى التحتية الأوكرانية أولكسندر كوبراكوف إن 29 سفينة تحمل 1.4 مليون طن من الحبوب تنتظر في مضيق البوسفور بسبب تأخير في عمليات التفتيش، وألقى باللوم على روسيا في التعطيل.

31 جريحاً

ميدانياً أصيب ما لا يقل عن 31 شخصاً بينهم تسعة أطفال في ضربة روسية على مدينة بيرفومايسكي في منطقة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا، وفق ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية اليوم الثلاثاء.

وأشار مسؤولون إلى أن الضربة استهدفت موقفاً للسيارات خارج مبنى سكني في بلدة يقيم فيها نحو 28 ألف شخص.

وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك على "تيليغرام"، "لدينا علم بعدد كبير من الضحايا، أدخل 31 شخصاً المستشفى، بينهم سبعة أطفال ورضيعان" يبلغان من العمر عاماً واحداً و10 أشهر. ولفت يرماك إلى أن هؤلاء أصيبوا بعدما "أطلق الروس قذيفة شديدة الانفجار". وأضاف "نتيجة لذلك اشتعلت النيران في سيارات عدة في موقف السيارات"، ونشرت صور لسيارات محترقة ومدمرة بعضها مقلوب أو على جانبها.

ونشر حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف مقطع فيديو من موقع الضربة ظهر فيه دخان يتصاعد من سيارات محترقة قرب مبنى سكني يعود للحقبة السوفياتية.

وتبعد بيرفومايسكي نحو 80 كيلومتراً جنوب عاصمة المنطقة خاركيف. وهي بعيدة نسبياً من بؤر القتال الحالية في منطقة دونباس.

مسيّرات موسكو

أفادت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي في روسيا بأن مطار فنوكوفو بالعاصمة الروسية موسكو استأنف عملياته، بعد تعرض المدينة لهجوم بطائرات مسيرة، وقيدت عمليات الهبوط والإقلاع في المطار، صباح اليوم الثلاثاء، "لأسباب فنية خارجة عن سيطرة المطار".

واتهم رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أوكرانيا بشن هجوم آخر بطائرات مسيرة على العاصمة الروسية ومحيطها، مضيفاً أن روسيا تصدت له.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن أوكرانيا حاولت استهداف بنية تحتية مدنية تشمل مطاراً، مضيفة أن هذا يرقى إلى درجة "عمل إرهابي". وكتبت زاخاروفا في منشور على تيليغرام "محاولة النظام في كييف مهاجمة منطقة بها بنية تحتية مدنية تشمل مطاراً، يستقبل بالتبعية أيضاً رحلات خارجية، هو عمل إرهابي آخر".

وهاجمت طائرات مسيرة عدة موسكو ومحيطها، ما أدى لتعطيل حركة الطيران موقتاً في مطار فنوكوفو.

تحديث الدفاعات

وقتل شخصان في الأقل وأصيب 19 آخرون في هجوم بطائرات مسيرة روسية في مدينة سومي بشمال أوكرانيا، أمس الإثنين، مما دفع الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى الدعوة إلى تحديث الدفاعات المضادة للطائرات.

وقالت الإدارة المحلية في سومي على تطبيق المراسلة "تيليغرام" إن ثلاثة مبانٍ، أحدها مبنى رسمي، واثنان سكنيان، لحقت بها أضرار في هجوم بأربع طائرات مسيرة.

وأظهرت صور من الموقع نشرتها خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية مباني متهدمة وساحات يتناثر بها الحطام، بينما كان عمال الإنقاذ يتصدون لحريق.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور "لسوء الحظ، لا تملك بلادنا حتى الآن عدداً كافياً من أنظمة الدفاع الجوي عالية الجودة لحماية أراضينا بأكملها وإسقاط جميع أهداف العدو". وأضاف "سنفعل كل ما هو ممكن ومستحيل لتقوية دفاعاتنا الجوية". وقال إنه ينبغي لأوكرانيا حماية أراضيها "وأن تصبح في المستقبل قاعدة لدرع جوية أوروبية. هذا ضروري وممكن جداً". وأضاف أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت أكثر من 3000 هدف من مختلف الأنواع خلال الحرب المستمرة منذ 16 شهراً.

وأعلنت حالة تأهب أخرى من الغارات الجوية في منطقة سومي بعد عدة ساعات من الضربة التي وقعت في الصباح.

وكان الجيش الأوكراني قد أعلن في وقت سابق إسقاط 13 من 17 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" إيرانية الصنع أطلقتها موسكو خلال الليل في هجوم منفصل.

وكثفت روسيا ضرباتها الجوية على أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية. وتشن أوكرانيا هجوماً مضاداً لمحاولة استعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.

تقدم "طفيف"

أعلنت أوكرانيا، الإثنين، أنها استعادت خلال أسبوع 37 كيلومتراً مربعاً في شرق البلاد وجنوبها من القوات الروسية بعد أسبوع "صعب" في إطار هجومها المضاد، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن القوات الروسية تشن هجوماً في مناطق أخرى على الجبهة.

وأطلقت القوات الأوكرانية في مطلع يونيو (حزيران) عملية واسعة النطاق تهدف إلى استعادة أراضٍ تسيطر عليها روسيا، لكن المكاسب تبقى في الوقت الراهن محدودة بسبب الدفاعات الروسية القوية ونقص الطيران وذخائر المدفعية.

وقال زيلينسكي على "تيليغرام"، "الأسبوع الماضي كان صعباً على الجبهة، لكننا نحقق تقدماً. نتقدم خطوة بعد خطوة".

من جهتها، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار، الإثنين، إنه في الجنوب، "الأراضي المحررة زادت بمقدار 28.4 كيلومتر مربع"، ويصل بذلك إجمالي المساحة المستعادة في هذه المنطقة إلى 158 كيلومتراً مربعاً منذ بدء الهجوم المضاد في مطلع يونيو.

وبلغت مكاسب كييف في الشرق تسعة كيلومترات مربعة فقط، بحسب ماليار التي أشارت إلى أن "العدو يقاوم بشدة. تدور مواجهات صعبة للغاية".

وعلى الجهة المقابلة من الجبهة، أطلق الجيش الروسي هجمات في مناطق أفديفكا وماريينكا وليمان يضاف إليها منذ نهاية الأسبوع الماضي سفاتوفي، بحسب ماليار.

تمرد "فاغنر"

وفي روسيا أكد وزير الدفاع سيرغي شويغو، الإثنين، أن كييف "لم تحقق أهدافها على أي محور" منذ بدأت هجومها المضاد، مؤكداً أن قواته دمرت 16 دبابة "ليوبارد" غربية تسلمتها أخيراً أوكرانيا.

وتعليقاً أيضاً للمرة الأولى على تمرد مجموعة "فاغنر" في نهاية يونيو، اعتبر شويغو أن التمرد "لم يؤثر في عمليات القوات" في أوكرانيا، مشيداً "بولاء" الجنود الذي أتاح إفشال التمرد.

من جهتها، أعلنت أجهزة الأمن الروسية، الإثنين، إحباط محاولة أوكرانية لاغتيال حاكم شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، وذلك عبر زرع عبوة في سيارته.

وأفاد جهاز الأمن الفيدرالي (أف أس بي) في بيان نشرته وكالات أنباء محلية عن "إحباط محاولة لاغتيال حاكم القرم سيرغي أكسيونوف دبرتها أجهزة الاستخبارات الأوكرانية"، مشيراً إلى توقيف شخص في إطار التحقيق بالمحاولة.

زيلينسكي يطرد سفير جورجيا

أعلن الرئيس الأوكراني، الإثنين، أنه أمر بطرد سفير جورجيا لدى كييف احتجاجاً على تدهور صحة الرئيس الجورجي الأسبق ميخائيل ساكاشفيلي الذي يحمل الجنسية الأوكرانية أيضاً، والذي ظهر في اليوم نفسه في تبيليسي هزيلاً للغاية.

وقال زيلينسكي في قناته على تطبيق "تيليغرام"، "لقد طلبت اليوم من وزارة الخارجية أن تستدعي السفير الجورجي، وأن تبلغه احتجاجنا الشديد، وأن تطلب منه مغادرة أوكرانيا في غضون 48 ساعة لإجراء محادثات مع عاصمته".

وجدد الرئيس الأوكراني مطالبة تبيليسي بأن "تسلم" ساكاشفيلي إلى كييف وبـ"إنقاذ هذا الرجل". واتهم زيلينسكي موسكو بالعمل على "قتل" الرئيس الجورجي الأسبق الذي يقول أنصاره إنه تعرض في حبسه في بلده لعملية تسمم.

وتزايدت المخاوف على صحة الرئيس الأسبق المسجون بعد ظهوره، الإثنين، على شاشة التلفزيون، للمرة الأولى منذ أشهر عدة، في مشاهد بدا فيها ضعيفاً وهزيلاً جداً.

وساكاشفيلي (55 سنة) الموالي للغرب والمعارض للكرملين، حكم جورجيا من 2004 ولغاية 2013 وغادر إلى المنفى لمدة ثماني سنوات، ثم عاد في 2021 إلى بلده، حيث أودع السجن.

وبعدما أضرب عن الطعام لمدة 50 يوماً متتالياً العام الماضي، أدخل المستشفى لتلقي العلاج، وقد بدا خلال مثوله في مرات قليلة أمام المحكمة أن صحته تتدهور باستمرار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"إساءة استخدام السلطة"

وأمس الإثنين مثل ساكاشفيلي أمام المحكمة عبر الفيديو من مكان احتجازه في مستشفى مدني، وقد بثت قنوات التلفزة المحلية مشاهد بدا فيها وجهه هزيلاً. ويحاكم ساكاشفيلي بتهمة "إساءة استخدام السلطة"، لكن جماعات حقوقية تقول إن محاكمته ذات دوافع سياسية.

ويحذر أطباء من أن ساكاشفيلي يواجه خطر الموت بسبب تردي حالته الصحية من جراء ظروف حبسه، في حين تؤكد السلطات أنه يحصل على رعاية طبية كافية. وخلال مثوله، الإثنين، عبر رابط فيديو في جلسة محاكمته، رفع ساكاشفيلي قميصه لإظهار كيف أصبحت حالته الصحية وقد بدت أضلاعه بارزة من صدره وبطنه أجوف وجلده ملتصقاً بعظامه.

وقال الرئيس الأسبق مخاطباً المحكمة في مشاهد بثتها قنوات تلفزيونية مستقلة "هناك رجل بريء تماماً رهن الاعتقال". وأضاف "لم أرتكب أية جريمة". وتابع "زجي في السجن لن يحطمني. سأشارك بزخم في السياسة الجورجية".

وساكاشفيلي محتجز حالياً في مستشفى مدني نقل إليه العام الماضي بعد أن بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على حبسه.

وأضاف زيلينسكي "يمكن للعالم اليوم أن يرى مرة أخرى كيف أن الكرملين - بأيدي الحكومة الجورجية الحالية - يقتل المواطن الأوكراني ميخائيل ساكاشفيلي". وتابع "أدعو مرة أخرى السلطات الجورجية إلى نقل المواطن الأوكراني ميخائيل ساكاشفيلي إلى أوكرانيا لتلقي العلاج والرعاية اللازمين".

وناشد الرئيس الأوكراني شركاء بلاده الغربيين "النظر في هذا الوضع وعدم تجاهله، لإنقاذ هذا الرجل. لا يحق لأية حكومة في أوروبا إعدام أناس، فالحياة قيمة أوروبية أساسية".

وأكد فريقان طبيان - الأول شكله أمين المظالم في جورجيا والثاني ضم أطباء يقيمون في الولايات المتحدة - أن صحة ساكاشفيلي استمرت في التدهور حتى بعد أن أنهى إضرابه عن الطعام.

وقال فريق الأطباء المقيمين في الولايات المتحدة الذين فحصوا ساكاشفيلي إن صحته تدهورت نتيجة تعرضه "للتعذيب" في الحبس. وشدد هؤلاء الأطباء على ضرورة نقل الرئيس الأسبق فوراً إلى مركز طبي في الخارج لتلقي العلاج.

وبحسب الفريقين الطبيين فإن ساكاشفيلي الذي كان يزن 115 كيلوغراماً فقد نحو 60 كيلوغراماً منذ أودع الحبس. ويؤكد أطباء ساكاشفيلي من جهتهم أن الرئيس الأسبق تعرض لتسمم بمعادن ثقيلة ويعاني فقدان الشهية والدنف (فقدان حاد وخطر للكتلة العضلية في الجسم).

وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد طالبا جورجيا بتوفير العلاج الطبي لساكاشفيلي وحماية حقوقه. ووصفت منظمة العفو الدولية ما يتعرض له الرئيس الأسبق في بلده بأنه "انتقام سياسي واضح".

أوكرانيا "تعاقب" شركة "يونيليفر"

أدرجت أوكرانيا، الإثنين، شركة "يونيليفر" البريطانية العملاقة في مجال الصناعات الغذائية ومنتجات النظافة على قائمتها لـ"الرعاة الدوليين للحرب" لأنها لم تنسحب من روسيا.

وقالت كييف في بيان إن "الوكالة الوطنية لمكافحة الفساد (في أوكرانيا) أضافت شركة (يونيليفر البريطانية( إلى قائمتها للرعاة الدوليين للحرب".

وأضاف البيان أن الخطوة سببها "وجود الشركة في روسيا الاتحادية وضرائبها المهمة لموازنة الدولة الروسية، مما يدعم اقتصاد المعتدي ويسهم في استمرار حرب روسيا ضد أوكرانيا".

وقالت شركة "يونيليفر"، التي تشمل علاماتها التجارية الرئيسة صابون "دوف" ومثلجات "ماغنوم" ومنظف الأسطح "سيف"، إنها تتمسك بموقف أصدرته في فبراير (شباط) وقالت فيه إنها تواصل "إدانة الحرب في أوكرانيا باعتبارها عملاً وحشياً لا معنى له من قبل الدولة الروسية".

وكررت أنها أوقفت استيراد وتصدير بضائعها من وإلى روسيا. غير أن البيان أورد أن "يونيليفر" تقدم "الطعام اليومي ومنتجات النظافة المصنوعة في روسيا للناس في البلد"، مضيفاً أن "الخروج (من روسيا) ليس بالأمر السهل".

وتظاهر ناشطون أوكرانيون وبريطانيون، الإثنين، أمام مقر الشركة في لندن، حيث رفعت لافتة تشبه إعلاناً ترويجياً لصابون "دوف"، لكن يظهر فيها جنود أوكرانيون مصابون.

وأظهرت أرقام "يونيليفر" لعام 2022 أن 2 في المئة من صافي أرباحها تم تحقيقها بفضل عملياتها في روسيا.ورأت كلية الاقتصاد في كييف أن "يونيليفر" دفعت العام الماضي ما لا يقل عن 331 مليون دولار من الضرائب في روسيا.

محكمة روسية ترفض استئناف موسكاليوف

ناشد متهم روسي، رسمت ابنته صورة مناهضة للحرب في المدرسة فتسببت في فتح الشرطة لتحقيق معه، المحكمة في مدينة تولا، الإثنين، قبول استئنافه على حكم صدر في حقه بالسجن قائلاً إنه يفضل الإعدام على عقوبة تبعده عن ابنته.

وصدر في مارس (آذار) حكم بالسجن لعامين بحق أليكسي موسكاليوف بتهمة تشويه سمعة الجيش الروسي. وفر من الإقامة الجبرية في يفريموف في منطقة تولا التي تقع إلى الجنوب من موسكو إلى بيلاروس، لكن سرعان ما تم اعتقاله وترحيله إلى روسيا.

وقال موسكاليوف أمام جلسة في المحكمة، الإثنين، لنظر الاستئناف "قلبي ينزف كل يوم" بسبب ابتعاده عن ابنته ماشا، مضيفاً أنه يفضل عقوبة الإعدام على ذلك، لكن محاميه فلاديمير بيلينكو قال لـ"رويترز" إن المحكمة رفضت استئنافه وأيدت الحكم بسجنه عامين، كما فرضت حظراً إضافياً على استخدامه الإنترنت لمدة عامين.

وقال بيلينكو "كان يتحدث من القلب. يعيش بعيداً عن ابنته منذ فترة طويلة جداً، وقال إنه يعيش من أجل هذه الطفلة. كان يحاول مناشدة إنسانية المحكمة، لكن ذلك لم ينجح".

ودانت المحكمة موسكاليوف بناءً على تعليقات قيل إنه نشرها هو نفسه على الإنترنت حول الحرب الروسية في أوكرانيا، لكن التحقيق بدأ بعد أن رسمت ابنته ماشا، التي كانت تبلغ من العمر 12 سنة وقتها، صورة العام الماضي تظهر صواريخ روسية وهي تنهمر على أم أوكرانية وطفلها، مما دفع إدارة المدرسة إلى الاتصال بالشرطة.

وجذبت القضية انتباه العالم، إذ جرى إبعاد ماشا عن والدها لتعيش في دار مخصصة لرعاية الأطفال قبل محاكمته. وتعيش الابنة الآن مع والدتها المنفصلة عن موسكاليوف، لكن لا يزال بإمكان الأب وابنته تبادل الرسائل.

وقالت إحدى جماعات دعم الأسر إن بعض من كانوا في قاعة المحكمة بكوا عندما قرأ موسكاليوف رسالة من ماشا وصفته فيها بأنه أفضل أب في العالم، وقالت له "سنكون معاً مهما حدث".

وقال بيلينكو إنه يمكن الآن نقل موسكاليوف من مكان احتجاز بغرض التحقيق إلى منشأة عقابية في أي وقت، لكنه سيقدم طعوناً أخرى على الحكم الصادر في حقه في القضية من خلال محكمتين أعلى درجة. وأضاف "سنقاتل حتى النهاية".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات