ملخص
أضرار واسعة في اليونان وإيطاليا مع استمرار موجة الطقس المتطرف في الجنوب الأوروبي... رقعة الحرائق تتسع وتسجيل ضحيتين.
لا تزال أجواء الطقس المتطرف وموجة القيظ العنيفة تضرب الجنوب الأوروبي المطل على البحر الأبيض المتوسط، لتلتهم الحرائق مساحات واسعة من غابات اليونان وتتسبب العواصف في طوارئ وضحيتين بإيطاليا.
تستعد اليونان لموجة قيظ جديدة، اعتباراً من الثلاثاء، وسط توقعات ببلوغ درجات الحرارة 44 درجة مئوية، في وقت تواصل حرائق الغابات التهام مساحات من جزيرتي رودوس وكورفو، وأخرى في جزيرة إيفيا، بحسب السلطات.
ويتوقع أن تبلغ الحرارة في أثينا 41 درجة مئوية، و44 درجة في وسط البلاد، بحسب هيئة الأرصاد الجوية، مع استمرارها بالمستوى نفسه حتى الأربعاء بعد نهاية أسبوع شهدت تسجيل درجات من الحر الشديد، قبل أن تنخفض الخميس بما قد يصل إلى خمس درجات، وفق المصدر نفسه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال خبراء الأرصاد إن اليونان تشهد إحدى أطول موجات القيظ في الأعوام الأخيرة، وإن بقيت الحرارة دون مستواها القياسي التاريخي (48 درجة)، وفقاً لوكالة "رويترز".
وسجلت منطقة غيثيو في شبه جزيرة بيلوبونيز بجنوب اليونان حرارة بلغت 46.4 درجة مئوية الأحد.
إلى ذلك واصلت عناصر الإطفاء مكافحة حرائق الغابات المندلعة في رودوس وكورفو وإيفيا التي تؤججها الرياح القوية. وأتت هذه الحرائق على آلاف الهكتارات من المساحات الحرجية، من دون أن تؤدي حتى الآن إلى سقوط ضحايا.
وأكدت أجهزة الإطفاء أن 266 عنصراً معززين بطوافتين وطائرتي إطفاء، يحاولون إخماد الحرائق المندلعة منذ ثمانية أيام في جزيرة رودوس، حيث اضطرت السلطات إلى القيام بعملية إجلاء غير مسبوقة لآلاف السياح.
وفي شمال جزيرة كورفو السياحية التي تم إجلاء نحو 2500 شخص منها ليل الأحد الإثنين، يعمل 62 عنصر إطفاء وطوافة وطائرتا إطفاء على مكافحة الحرائق.
وأشارت السلطات إلى أن 93 عنصراً وطائرتين يعملون على مكافحة الحرائق قرب مدينة كاريستوس في جنوب إيفيا.
ودعا الدفاع المدني ليل الإثنين الثلاثاء السكان إلى إخلاء بلدة على هذه الجزيرة القريبة من أثينا، والتي تعرضت أجزاؤها الشمالية إلى أضرار كبيرة قبل عامين جراء الحرائق.
وتثير رقعة رابعة من الحرائق قلق السلطات، وتقع قرب مدينة إيغيو في غرب شبه جزيرة بيلوبونيز.
ورفعت السلطات اليونانية مستوى الإنذار في مناطق عدة من البلاد إلى "الأحمر"، مما يعني "خطراً بالغاً" من اندلاع حرائق غابات، مع توقعات ببلوغ سرعة الرياح 40 كيلومتراً في بحر إيجه.
طوارئ بإيطاليا
وفي إيطاليا، أجبرت حرائق الغابات مطار باليرمو في صقلية على الإغلاق، اليوم، مع استمرار الأحوال الجوية المتطرفة في إيطاليا، إذ أسفرت عواصف عاتية عن وقوع أضرار ومقتل امرأتين في الأقل في شمال البلاد.
وقالت الشركة المشغلة لمطار باليرمو على "تويتر" إن المطار الواقع في عاصمة جزيرة صقلية سيظل مغلقاً حتى الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش، بينما يعمل رجال الإطفاء على إخماد حريق كبير في منطقة قريبة عطل أيضاً حركة الطرق والقطارات.
وأدت الحادثة إلى تفاقم مشكلات السفر والتنقل على جزيرة صقلية في ذروة موسم السياحة. وأغلق مطار كاتانيا، وهو المطار الرئيس للجزيرة وخامس أكبر مطار في إيطاليا، الأسبوع الماضي نتيجة حريق في مبنى للركاب وأعيد فتحه لعدد محدود من الرحلات.
وضربت موجة حارة جنوب أوروبا وأدى الارتفاع الشديد في درجات الحرارة إلى تفاقم أخطار حدوث وفيات ونشوب حرائق.
وارتفعت درجة الحرارة في بعض الأجزاء بشرق صقلية إلى 47.6 درجة مئوية أمس الإثنين مقتربة من الرقم القياسي الأوروبي البالغ 48.8 درجة مئوية المسجل على الجزيرة قبل عامين.
ومن ناحية أخرى ضربت عاصفة مدينة ميلانو خلال الليل تسببت في انهيار أسقف منازل واقتلاع أشجار، مما أدى إلى إغلاق الطرق وتعطيل حركة النقل في العاصمة المالية لإيطاليا.
ولقيت امرأتان حتفيهما يومي الإثنين والثلاثاء في إقليمي مونزا وبريشا الشماليين بعد سقوط أشجار عليهما.