Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"دوكسوري" يتقدم نحو بكين ويضعها "قيد التأهب"

إغلاق المتنزهات وتعليق الأحداث الرياضية تحسباً لتداعيات الإعصار و67 مليون دولار خسائر مباشرة

ملخص

هو أقوى إعصار يضرب الصين هذا العام، وثاني أقوى إعصار يضرب إقليم فوجيان جنوب شرقي البلاد منذ 2016.

وضعت الصين اليوم السبت الجزء الشمالي من البلاد في حال تأهب بما في ذلك بكين ومنطقتها مع بدء هطول أمطار غزيرة في أعقاب مرور الإعصار "دوكسوري" الذي يضرب الطرف الآخر من البلاد.

ويجتاح "دوكسوري" جنوب شرقي الصين منذ أمس الجمعة ويتحرك شمالاً بحيث بات تأثيره ملموساً، وفقاً لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية.

بكين تتأهب

ووضعت العاصمة بكين، حيث يخشى حدوث فيضانات، في حال تأهب برتقالي، وهو الثاني على سلم الأخطار.

وكإجراء احترازي، أغلقت متنزهات وبحيرات وممرات مائية عدة في المدينة حتى إشعار آخر، بحسب ما أعلنت البلدية اليوم.

وفي الشمال أيضاً، وضعت أجزاء من مقاطعة خبي المجاورة التي تتوقع هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية في حال تأهب قصوى.

وحذرت خدمات الأرصاد الجوية من أن غزارة الأمطار فيها يمكن أن تصل إلى أكثر من 60 سنتيمتراً.

كما تأثرت مقاطعة شاندونغ الساحلية في الشرق ومدينة تيانجين في الشمال بهذه الأحوال الجوية السيئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وظهر اليوم هطلت أمطار غزيرة في مناطق عدة بالعاصمة بكين، ومن المتوقع أن تستمر الأمطار الغزيرة بالهطول فيها حتى الثلاثاء المقبل، وتوقعت خدمات الأرصاد الجوية أن تكون أكثر غزارة من تلك التي حدثت في يوليو (تموز) 2012 وتسببت بوفاة 79 شخصاً خلال فيضانات غير مسبوقة.

في هذه الأثناء، وفي الطرف الآخر من البلاد، يستمر الإعصار "دوكسوري" في التقدم.

ففي فوتشو في جنوب شرقي البلاد، أمرت السلطات اليوم، السكان بعدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة. كما تم تعليق وسائل النقل العام في هذه المدينة الواقعة قبالة تايوان.

وتسبب الإعصار في أضرار مادية جسيمة أمس الجمعة وعرض التلفزيون الوطني صور أشجار متساقطة على الطرق، بينما طوقت الوحول مساحات شاسعة حول مناطق سكنية.

وقال علماء إن الصين تتعرض منذ أشهر لظروف مناخية قاسية ودرجات حرارة غير معتادة في بعض المناطق تفاقمت بسبب تغير المناخ.

في بداية يوليو الجاري، حطمت بكين ومنطقتها درجات الحرارة القياسية مع ارتفاعها فوق 40 درجة مئوية.

والظواهر الجوية المتطرفة مثل الأعاصير وموجات الحر والأمطار الغزيرة والجفاف هي ظواهر طبيعية، لكن الاحتباس الحراري الناجم عن انبعاثات الغازات الناتجة من الأنشطة البشرية يزيد من شدتها وتواترها، وفقاً لمتخصصين.

أقوى العواصف

وبدأت الأمطار تهطل على شمال الصين اليوم مع تقدم الإعصار "دوكسوري"، أحد أقوى العواصف التي تضرب البلاد منذ أعوام، نحو العاصمة بكين بعد أن اجتاح الفيليبين وتايوان وضرب ساحل الصين.

وقالت إدارة الأرصاد الجوية الصينية إن منطقة واسعة تشمل العاصمة تواجه احتمال التعرض لكوارث العواصف المطيرة خلال الأيام الثلاثة المقبلة، مشيرة إلى أن هذه الأخطار تتراوح بين متوسطة وعالية.

ومن المتوقع تراكم أمطار بارتفاع 100 ملليمتر أو أكثر على 220 ألفكيلو متر مربع، وهو أمر من المتوقع أن يؤثر في 130 مليون شخص.

وأضافت الإدارة أن "شدة الإعصار آخذة في الضعف، لكن التأثير لم ينته بعد"، مطالبة المواطنين باليقظة وتجنب المناطق شديدة الخطر في بكين وتيانجين وخبي التي يمكن أن يصل هطول الأمطار فيها إلى 600 ملليمتر.

وربما ترتفع مستويات الأنهار الصغيرة والمتوسطة خلال الأيام المقبلة إلى أعلى من المستويات المقلقة في جنوب بكين ووسط إقليم خبي وبعض الأجزاء في غربه وبعض الأجزاء الشرقية في إقليم شانشي وبعض المناطق الشمالية في إقليم خنان، بينما يحتمل حدوث سيول وأخطار جيولوجية في أنحاء المناطق الجبلية.

وعلقت سلطات بكين الأحداث الرياضية الداخلية والخارجية ورفعت مستوى استجابتها للسيطرة على الفيضانات.

67 مليون دولار خسائر

و"دوكسوري" هو أقوى إعصار يضرب الصين هذا العام، وثاني أقوى إعصار يضرب إقليم فوجيان جنوب شرقي البلاد منذ الإعصار "ميرانتي" عام 2016.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن ذلك تسبب في إغلاق المدارس والمؤسسات، إضافة إلى إجلاء العاملين من حقول النفط والغاز البحرية.

وضعفت شدة الإعصار عند تحركه جهة الشمال الغربي وتوغله في اليابسة ليتحول إلى عاصفة مدارية في إقليم آنهوي وذلك في وقت مبكر من اليوم، إذ بلغت سرعة الرياح 30 كيلومتراً في الساعة، لكن مع تواصل انخفاض سرعة الرياح صار تحديد مركز "دوكسوري" أصعب.

وقالت إدارة الأرصاد الجوية الصينية إن إقليم خنان وسط البلاد وإقليم شاندونغ شرقها سيتعرضان لأمطار غزيرة، محذرة من سيول جبلية وكوارث جيولوجية وغمر المياه للأراضي.

وذكرت وسائل الإعلام أن "دوكسوري" وصل إلى اليابسة أمس وتسبب في سقوط خطوط الكهرباء واقتلاع الأشجار، مما أثر في نحو 880 ألف شخص في إقليم فوجيان الساحلي، إذ أجلي أكثر من 354 ألف شخص وأعيد تسكينهم، وأدى إلى خسائر اقتصادية مباشرة تجاوزت 478 مليون يوان (67 مليون دولار).

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة