نفى شخصان يُشتبه بانتمائهما إلى اليمين المتطرّف أنهما قد شجعا على شنّ هجماتٍ إرهابية مماثلة لعملية إطلاق النار الجماعية في "كرايست تشيرش" في نيوزيلندا التي خلّفت 51 قتيلاً.
ومن المتوقع أن يمثل كلّ من مورغان سيلز، 20 عاماً، وغابريال لونغو، 26 عاماً، أمام القضاء الشهر المقبل بتهمة ارتكاب مخالفات ارهابية.
قيل إن الرجلين من أعضاء مجموعة على تطبيق واتساب يُطلق عليها إسم "ميليشيا المسيحيين البيض" ونشرا في شهر مارس (آذار) بياناتٍ تشجّع على الإرهاب.
وأُفيد بأنّ تلك الرسائل بُثّت خلال الأيام التي أعقبت الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا الذي تمخض عن مقتل 51 من المصلين.
ويُشتبه بأن برينتون تارانت، وهو المتهم الرئيس، روّج من خلال منشور على شبكة الانترنت لنظرية مؤآمرة يمينية متطرّفة تزعم بأنّ الأشخاص من ذوي البشرة البيضاء "يتم استبدالهم " في الدول الغربية، بما فيها بريطانيا . يُشار إلى أن تارانت أنكر أنه مذنب في كافة التهم المرتبطة بتلك القضية .
ويواجه لونغو، الذي يتحدّر من منطقة كراولي، تهم عدة إحداها تتعلق بالتشجيع على الإرهاب، وثلاث بتوزيع منشوراتٍ إرهابية، وأربع أخرى تتصل بجمع معلوماتٍ مفيدة لإرهابي.
أمّا سيلز، وهو من ساوث شيلدز، فيواجه سبع تهم تتعلق بجمع معلوماتٍ مفيدة لشخصٍ خلال ارتكابه عملاً إرهابياً.
وأفادت المحكمة أنّ المستندات التي كٌشف عنها تضمّ تعليماتٍ حول كيفية صناعة المتفجرات، و"دليل صناعة الذخائر المنزلية"، و"صناعة قنبلة مخبأة" فضلاً عن "قنابل داخل السيارات في الولايات المتحدة".
في هذا السياق، نفى المدّعى عليهما كافة التهم الموجّهة إليهما خلال جلسة الاستماع في محكمة الجنايات في مدينة ليدز البريطانية. وأبقاهما القاضي توم بايليس قيد الاحتجاز قبيل المحاكمة المتوقع أن تبدأ في 30 سبتمبر (أيلول) في المحكمة نفسها.
© The Independent