ملخص
يشير استطلاع حديث إلى أن 61 في المئة من الناخبين يعتقدون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جعل البلاد أسوأ حالاً
تظهر الأبحاث الحكومية أن الشركات البريطانية لا تثق في جني أية فوائد محتملة من صفقات التجارة الحرة الجديدة، إذ يقول المصدرون إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) أضر أكثر مما نفع بمبيعاتهم الخارجية.
ووجدت دراسة استقصائية أجرتها وزارة الأعمال والتجارة البريطانية على أكثر من 3 آلاف شركة أن ثلاثاً من كل خمس شركات تعتقد الآن أن صفقات التجارة الحرة لن يكون لها أي تأثير إيجابي في أعمالها، بما في ذلك نصف الشركات المصدرة.
ويشير استطلاع أجرته "يو غوف" لمصلحة صحيفة "تايمز" إلى أن الجمهور غير راض بشكل متزايد عن تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد، ويلفت إلى أن 61 في المئة من الناخبين يعتقدون أن بريكست جعل البلاد أسوأ حالاً، مقارنة بـ 10 في المئة ممن يعتقدون أنها أفضل حالاً، و20 في المئة يعتقدون أنه لم يحدث أي فرق، في حين يرى 53 في المئة ممن شملهم الاستطلاع أن المملكة المتحدة يجب أن تكون لها علاقة أوثق مع الاتحاد الأوروبي في اتفاق التجارة الحرة الحالي.
ركود شركات التصدير
ومع ذلك فإن الناخبين يفتقرون إلى الثقة في أي من الحزبين السياسيين لتنظيم علاقات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ يثق 19 في المئة فقط من الناخبين في "المحافظين" و17 في المئة في "العمال"، كما تظهر أرقام الوزارة أن هناك تشاؤماً مماثلاً بين الشركات على رغم تعهدات الحكومة باستخدام الخروج من الاتحاد الأوروبي لتعزيز عالمية بريطانيا وزيادة التجارة مع الاقتصادات سريعة النمو.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما تظهر الدراسة أن نسبة الشركات البريطانية المصدرة إلى الخارج ظلت راكدة منذ عام 2016 على رغم التعهدات بإطلاق العنان لإمكانات عالمية بريطانيا.
وفي عام 2016 قالت 33 في المئة من الشركات التي يزيد حجم مبيعاتها على 500 ألف جنيه استرليني (635 ألف دولار)، إنها صدرت سلعاً أو خدمات خلال عام، بينما لم ينمو هذا الرقم بما يكفي خلال العام الماضي إذ بلغ 34 في المئة فقط، فيما ظل عدد الشركات التي قالت إنها لم تصدر عالقاً عند نحو 40 في المئة، وحتى من بين الشركات التي صدرت قالت 40 في المئة منها إن صادراتها من السلع انخفضت خلال العام الماضي، ومن بين مصدري الخدمات قالت 29 في المئة إن مبيعاتها انخفضت.
تشاؤم حيال فرص التصدير
كما أشار الاستطلاع إلى وجود تشاؤم في شأن فرص التصدير على رغم توقيع اتفاقين تجاريين جديدين العام الماضي مع أستراليا ونيوزيلندا.
وفي عام 2017 قالت 73 في المئة من الشركات إن هناك طلباً كبيراً على المنتجات والخدمات البريطانية، وهو رقم انخفض إلى 55 في المئة العام الماضي، بينما قال 49 في المئة إنه منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان هناك طلب عالمي أقل على المنتجات والخدمات البريطانية.
وقال رئيس السياسة التجارية في غرف التجارة البريطانية وليام باين "لا يفاجئني أن تشعر الشركات بالضيق الشديد حيال الأشياء وهذا ما تظهره بيانات الاستطلاع لدينا أيضاً، لكن من الصحيح أيضاً أننا في وضع أفضل مما كنا عليه العام الماضي، والحكومة تستمع إلى بعض مخاوفنا، فيما يرغب كثير من الشركات في التصدير لكنها تحتاج إلى مساعدة عملية في قضايا مثل الإقرارات الجمركية، وبالتالي فنحن في حاجة إلى رؤية تقدم واضح ومستدام خلال الأشهر المقبلة حول ما إذا كانت الشركات ستكون قادرة على الاستفادة من الصفقات الجديدة".
من جانبه قال متحدث باسم وزارة الأعمال والتجارة البريطانية إن 58 في المئة من هذه الشركات ترى أن هناك كثيراً من الفرص للنمو على المستوى الدولي، ومعظم الشركات المستعدة للتصدير أو التي تصدر فعلياً تستخدم خدمات الدعم المتخصصة لدينا لتنمية أعمالها".