ملخص
روبرت بريجر رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي قال إنه سيكون "حذراً في توقع اختراق القوات الأوكرانية خطوط الدفاع الروسية"
قال مسؤولون محليون إن ما لا يقل عن 13 شخصاً أصيبوا في ضربات روسية على أوكرانيا اليوم الخميس الذي يوافق الذكرى السنوية الـ32 لاستقلال كييف عن موسكو.
وأسفرت ضربة صاروخية روسية عن إصابة 10 أشخاص في مدينة دنيبرو بوسط البلاد، إضافة إلى أن ثلاثة آخرين، بينهم طفل، سقطوا جرحى في هجوم على منطقة خيرسون بجنوب البلاد.
وقال حاكم منطقة دنيبرو سيرهي ليساك، إن السلطات نقلت ثلاثة من المصابين بجروح متوسطة إلى المستشفى، مضيفاً أن منشأة لتسهيل أعمال النقل لحقت بها أضرار.
وأوضح أن ما يزيد على 10 مبان أخرى، من بينها بنك وفندق ومبنى إداري، تضررت جراء الضربات.
وأظهرت صور نشرها ليساك على "تيليغرام" مبنى مدمراً بصورة جزئية، وقال "هذه الصورة توضح الشيء الوحيد الذي يستطيع العالم الروسي فعله، تدمير كل شيء تلمسه يداه".
وقال حاكم منطقة خيرسون، أولكسندر بركودين، إن فتاة عمرها سبعة أعوام أصيبت جراء القصف الروسي على وسط المنطقة.
وأفاد مكتب الادعاء العام في أوكرانيا بإصابة اثنين آخرين جراء سقوط إحدى القذائف على سطح منزل خاص، ونشر المكتب صورة على الإنترنت تظهر مبنى مدمراً بشكل جزئي وبه فجوة في أحد جوانبه.
ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بشكل مستقل من صحة التقارير.
وتشن روسيا ضربات بشكل منتظم على مراكز أوكرانية بعيدة من خطوط المواجهة، وذلك على رغم نفيها تعمد استهداف المدنيين.
ويوافق اليوم الخميس عطلة رسمية للاحتفال بذكرى الاستقلال بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وتوافق الذكرى السنوية اكتمال الشهر الـ18 منذ بدأت روسيا غزوها الشامل على أوكرانيا.
وفي خطاب مسجل شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوكرانيين على "صلابتهم"، وقال إن كل فرد له دور يؤديه.
روسيا تعترض طائرة نرويجية
من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس إنها أرسلت طائرة من طراز ميج-31 لاعتراض طائرة عسكرية نرويجية فوق بحر بارنتس بالقرب من الحدود بين البلدين عند القطب الشمالي، وهي الحادثة الثانية من نوعها خلال يومين والثالث هذا الشهر.
وأضافت الوزارة في بيان أن الطائرة النرويجية اقتربت من المجال الجوي الروسي لكنها ابتعدت بعد اقتراب الطائرة الروسية.
وتدهورت العلاقات بين روسيا والنرويج، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي التي تشترك مع روسيا في حدود قصيرة مع القطب الشمالي، منذ أن أرسلت موسكو عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في الـ24 من فبراير (شباط) 2022.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كانت وزارة الدفاع الروسية قالت في وقت سابق إنها أرسلت طائرات مقاتلة لاعتراض طائرات نرويجية في الـ14 من أغسطس (آب) الجاري ثم مرة أخرى أمس الأربعاء.
وتعتزم النروج تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز "أف-16"، على ما أفادت به ثلاث وسائل إعلام نروجية اليوم الخميس من دون ذكر أي مصادر، مما سيجعل منها ثالث بلد إسكندنافي يتعهد بتزويد كييف مثل هذه الطائرات الأميركية الصنع.
ولم ترد أية معلومات حول عدد الطائرات وتاريخ تسليمها في وقت تواصل أوكرانيا هجومها المضاد على القوات الروسية سعياً إلى استعادة أراضيها المحتلة شرق البلاد.
عملية خاصة في القرم
وقالت المديرية الرئيسة للمخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية اليوم الخميس إنها نفذت بالتعاون مع القوات البحرية "عملية خاصة" الليلة الماضية، هبط خلالها أفراد من الخدمة في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.
وأضافت أن "وحدات خاصة على متن زوارق هبطت على الشاطئ في منطقتي أولينيفكا وماياك"، مشيرة إلى أن "جميع الأهداف" تحققت وأوقعت خسائر بشرية في صفوف العدو، ولم تحدد تلك الأهداف.
شركة ألمانية تتعاون مع التسليح الروسي
قال الادعاء العام في ألمانيا اليوم الخميس إن السلطات ألقت القبض على رئيس سابق لشركة ألمانية مصنعة للأدوات الدقيقة للاشتباه في تزويده قطاع الأسلحة الروسي بسلع محظورة ثنائية الاستخدام.
وذكر الادعاء العام في بيان أن الرجل يشتبه في توقيعه ثلاثة عقود مع شركة مصنعة للأسلحة الروسية في 2015 بهدف تسليم معدات استخدمتها شركات روسية في إنتاج بنادق قناصة، وأضاف البيان أن المشتبه به تحايل بذلك على عقوبات فرضت في أعقاب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في 2022 الذي حظر تصدير السلع ثنائية الاستخدام إلى روسيا.
وتابع البيان أن المعدات سلمت بمساعدة شركات خارجية عبر سويسرا، وفي إحدى المرات عبر ليتوانيا، وبلغ حجم طلبية البيع نحو مليوني يورو (2.17 مليون دولار).
وجاء أيضاً في بيان الادعاء العام أن الشركة كانت شاركت أيضاً في تدريب موظفين من الشركة المصنعة للأسلحة الروسية على استخدام تلك الأدوات في 2016، واعتقلت السلطات المشتبه فيه الألماني في فرنسا منذ العاشر من أغسطس الجاري على أساس مذكرة اعتقال أوروبية ثم أصبح رهن الاحتجاز في ألمانيا لدى اعتقاله في مطار فرانكفورت في الـ22 من أغسطس.
مسيرات أوكرانية
قالت وزارة الدفاع الروسية، في وقت مبكر من اليوم الخميس، إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم إسقاط طائرتين مسيرتين فوق منطقة بريانسك الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، وثالثة فوق منطقة كالوغا الأكثر قرباً من موسكو.
وكتبت وزارة الدفاع على "تيليغرام" أن طائرتين مسيرتين أرسلتهما كييف "دمرتهما الدفاعات الجوية فوق أراضي منطقة بريانسك" المتاخمة لأوكرانيا.
وأضافت أن الدفاعات الجوية رصدت طائرة مسيرة أخرى "ودمرتها فوق أراضي منطقة كالوغا" في جنوب غربي موسكو. ولم تعط الوزارة تفاصيل عن الأضرار أو الضحايا.
وتعرضت موسكو ومناطق روسية أخرى في الأيام الأخيرة لسلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة الأوكرانية، بعد أن تعهدت كييف هذا الصيف "إعادة" النزاع إلى داخل روسيا.
وقال مسؤول محلي، إن غارة جوية أوكرانية بطائرة مسيرة، أمس الأربعاء، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص في منطقة بيلغورود الحدودية الروسية.
وفي اليوم نفسه، اصطدمت طائرة مسيرة بأحد الأبراج الشاهقة في حي الأعمال في موسكو واقتصرت الأضرار على تحطم بعض النوافذ من دون وقوع إصابات، وفق السلطات.
وكانت تلك الليلة السادسة توالياً التي تتعرض فيها منطقة موسكو لهجمات بطائرات مسيرة.
إمكانية استعادة الأراضي
أفادت صحيفة "دي فيلت" الألمانية بأن القيادة العسكرية للاتحاد الأوروبي لديها شكوك في إمكانية استعادة أوكرانيا لأي من الأراضي التي خسرتها في الحرب مع روسيا.
وقال روبرت بريجر رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي وهي أعلى هيئة عسكرية في الاتحاد "إمكانية استعادة السيادة الكاملة لأوكرانيا بالموارد المتاحة لا تزال محل شك"".
وفي ما يتعلق بالهجوم المضاد الأوكراني المستمر منذ يونيو (حزيران)، قال بريجر، إنه سيكون "حذراً في توقع اختراق القوات الأوكرانية خطوط الدفاع الروسية".
