ملخص
يُعتقد على نطاق واسع أن المجلس العسكري الحاكم في باماكو يعتمد على خدمات فاغنر، على رغم نفيه.
أعلنت الجماعات المسلحة التي يغلب عليها الطوارق في شمال مالي، مساء السبت، إسقاط طائرة تابعة للجيش المالي، وذلك في سياق توتر يثير مخاوف من استئناف الأعمال العدائية بين الطرفين.
ولم تعلق السلطات المالية على هذا الإعلان. غير أن إسقاط طائرة عسكرية تابعة للجيش من قبل الجماعات المسلحة في الشمال يعد عملاً غير مسبوق في السنوات الأخيرة.
وقالت تنسيقية حركات أزواد، وهي تحالف للجماعات المسلحة التي يهيمن عليها الطوارق، في رسالة قصيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، إنها أسقطت السبت "طائرة لإرهابيي فاما/فاغنر بعد قصف مواقع للتنسيقية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
و"فاما" هي القوات المسلحة المالية، أما "فاغنر" فهي المجموعة الروسية المسلحة. ويعتقد على نطاق واسع أن المجلس العسكري الحاكم في باماكو يعتمد على خدمات فاغنر، على رغم نفيه.
ويستمر التوتر في التصاعد بين تنسيقية حركات أزواد والسلطة المركزية في مالي منذ أشهر. وقد برزت هذه التوترات مع بدء انسحاب بعثة الأمم المتحدة المنتشرة في مالي منذ عام 2013، التي دفعتها السلطات المالية للمغادرة في عام 2023.
وتعارض الجماعات المسلحة نقل معسكرات البعثة إلى الجيش المالي، وسط تنافس على السيطرة على المنطقة. وجعل المجلس العسكري من استعادة السيادة أحد أهدافه.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى اليوم الأحد اتصالا هاتفيا مع الرئيس المؤقت لمالي وناقشا عددا من الموضوعات من بينها جهود مكافحة الإرهاب.
وقال الكرملين في بيان إن بوتين أجرى اليوم الأحد اتصالا هاتفيا مع الرئيس المؤقت لمالي أسيمي جويتا وناقشا عددا من الموضوعات من بينها جهود مكافحة الإرهاب والأزمة في النيجر المجاورة.
وأفاد البيان بأن الجانبين اتفقا على أن الطرق الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة في النيجر التي شهدت انقلابا أطاح بالرئيس محمد بازوم في يوليو تموز.
وسبق أن هددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بالتدخل عسكريا لإعادة بازوم إلى السلطة.
ويحذر المجلس العسكري الحاكم في مالي من التدخل الخارجي في النيجر، كما شهدت علاقات البلاد مع روسيا تطورا في السنوات الأخيرة مع انتشار قوة تابعة لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في البلاد.