ملخص
تتفق الصين وروسيا بشأن "بروز عالم متعدد الأقطاب"
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روسيا، إن على بكين وموسكو العمل على تعزيز تعاونهما إزاء "وضع دولي معقد"، وفق ما ذكرت اليوم الخميس وسائل إعلام صينية رسمية.
وتابع وانغ يي خلال اجتماع مع بوتين في سان بطرسبرغ، "العالم يتجه سريعاً نحو التعددية القطبية". ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وانغ قوله، "العولمة الاقتصادية تتقدم على رغم الرياح المعاكسة، والسلوك الأحادي الجانب غير قابل للاستمرار، والهيمنة لا تحظى بشعبية".
وأضاف، "ينبغي على الطرفين تعزيز التعاون الاستراتيجي متعدد الأطراف وحماية حقوقهما ومصالحهما المشروعة وبذل جهود جديدة لتعزيز النظام الدولي دعماً للمساواة والعدالة".
منتدى "الحزام والطريق"
من جهته قال بوتين في بيان، "مواقفنا تتلاقى بشأن بروز عالم متعدد الأقطاب". وأضاف أنه "قبل بسرور" دعوة الرئيس الصيني شي جينبينغ لزيارة الصين في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في إطار فعالية كبيرة للترويج لـ"مبادرة الحزام والطريق".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحضر بوتين منتدى "الحزام والطريق" الثالث للتعاون الدولي في بكين الشهر المقبل، الذي يصادف مرور 10 سنوات على مشروع البنية التحتية الصيني الدولي.
ولم يعلن بعد الموعد المحدد للقمة.
ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم لتأكيد موعد زيارة بوتين بالتحديد، قالت بكين إنها "تبقي على اتصالات وثيقة مع شركائها في مبادرة الحزام والطريق".
توطيد العلاقات
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماو نينغ، "نرحب بالدول والشركاء الذين يشاركون بنشاط في مبادرة الحزام والطريق للقدوم إلى بكين لمناقشة خطط التعاون والسعي لتحقيق التنمية المشتركة".
الصين وروسيا حليفان استراتيجيان وغالباً ما يشددان على شراكتهما "اللامحدودة" وتعاونهما الاقتصادي والعسكري.
وحصل تقارب أكبر بين البلدين منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 الذي امتنعت بكين عن إدانته.
وسعى الكرملين إلى تعزيز الأواصر مع الصين بعد بدء هجومه العسكري الذي أغرق موسكو في عزلة متزايدة، وسعت الصين من ناحيتها إلى الظهور بمظهر الحياد في النزاع الأوكراني موفرة في الوقت ذاته مساعدة دبلوماسية ومالية حيوية لموسكو.