Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من هن النساء الخمس الملهمات لإطلالة بريجيت ماكرون الأنيقة؟

ساقان بسمرة برونزية متناغمة، تسريحة شعر رائعة وإطلالات مثالية: بسن الـ70، جسدت إطلالة "باربي" التي اعتمدتها السيدة الفرنسية الأولى في باريس هذا الأسبوع الأسلوب الفرنسي الأنثوي بأبهى حلله

لا نرى السيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون ترتكب أي أخطاء في خيارات الموضة أبداً (رويترز)

ملخص

تستلهم السيدة الفرنسية الأولى إطلالتها من رموز فرنسية خالدة في الفن والموضة فمن هن؟

لماذا لا نرى أبداً السيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون ترتكب أي أخطاء في خيارات الموضة الخاصة بها؟

فكيف بوسع هذه الجدة البالغة 70 سنة من العمر أن ترتدي سراويل جلدية سوداء ضيقة أو فساتين قصيرة للغاية أو ملابس سباحة لجلسة تصوير على غلاف مجلة؟

تزامناً مع زيارة ملك وملكة بريطانيا لفرنسا هذا الأسبوع، شكل ذلك مناسبة أخرى للنظر عن قرب والتمحيص في إطلالات السيدة ماكرون الخالية من العيوب، ويبدو أنها تجسد دائماً الأناقة الفرنسية التي لا تشوبها شائبة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الواقع، مع ساقين بسمرة برونزية متناغمة وتسريحة شعر رائعة وإطلالاتها المثالية الرابحة على الدوام، بدأ وكأنها أرست خطاً خاصاً بها جعلها جديرة بأن يُطلق عليها لقب "بريجيت باربي"، ولكن بالمعنى الإيجابي منه.

يمكن إيجاد الأجوبة عن الأسئلة التي طرحناها أعلاه ضمن مخطط "فين" Venn لإطلالة السيدة ماكرون [رسم بياني يضم حلقات متداخلة غرضها توضيح العلاقة المنطقية بين مجموعتين من العناصر أو أكثر من خلال تنظيمها بيانياً وإظهار مواطن تشابهها واختلافها]، إذ تملك السيدة الأولى تحت تصرفها قائمة طويلة من أيقونات الأناقة الفرنسية الرائعات والأنيقات من دون أي تكلف أو عناء والتي تستعير منهن وتستوحي كل إطلالات العلامات التجارية والخروج عن المألوف (تهوى النساء الفرنسيات كسر قواعد الموضة).

يضم مخطط "فين" بعض البطلات اللواتي صنعن أسلوب الفتاة الفرنسية بدءاً من نجمات الأفلام على غرار بريجيت باردو وكاترين دونوف إلى محررة الموضة التي تمزج نمط الروك مع الأناقة كارين رويتفيلد وصولاً إلى أيقونة الموضة الفرنسية الأولى كوكو شانيل، وتتوسطهن جميعاً بريجيت ماكرون التي تختزل كل بصماتهن وتعتمدها في إطلالات تصبح حصرية لها.

في جوهر كل ذلك نجد الأنوثة وتحدي التقدم في السن والكثير الكثير من الكشف عن الساقين. من كان ليظن أننا قد نقول ذلك عن سيدة أولى مثل الـ"باربي"؟

فما هي تحديداً مكونات مخطط "فين" لأناقة بريجيت؟

1 – كارين رويتفيلد

ساقان مكشوفتان وعينان مكحلتان وبشرة بلون سمرة خشب الساج، إنها نقاط التشابه السطحية الواضحة للعيان بين "بريجيت باربي" ورئيسة التحرير السابقة لمجلة "فوغ" الفرنسية كارين رويتفيلد. (ملاحظة: إن تحقيق هذه الصيغة يتطلب لا مبالاة فرنسية وما إلى هنالك لتجنب الظهور بإطلالة نجمة متقاعدة من مسلسل "توي" The Only Way is Essex وهي صفة نستخدمها نحن البريطانيون أيضاً).

لا شك في أن اعتماد إطلالة رويتفيلد التي تستند إلى أسلوب "الروك أند رول" بالكامل أي أسلوب المرأة الفاتنة التي ترتدي التنانير الضيقة الجلدية السوداء وجوارب الدانتيل الشفافة والفساتين القصيرة التي تصل حتى الفخذ لن يفي بالغرض للسيدة ماكرون، أقله في إطلالاتها العامة. بيد أن تأثير رويتفيلد ما زال جلياً للعيان: فإن كانت رئيسة التحرير السابقة لمجلة "فوغ" التي تصغر السيدة ماكرون بعام واحد تقول إنه من الملائم للجدات – مثلهما – أن يرتدين كعوباً عالية مع تنانير فوق الركبة وأن يغمرن أنفسهن بالبرونزر المسمر ويغطسن رموشهن بأطنان من الماسكارا السوداء، من نحن لنناقشها؟

2- بريجيت باردو

معظم النساء لا يتجرأن على أن يستمددن الإلهام من القنبلة الشقراء التي كانت باردو تجسدها، ففي النهاية من نحن لنفكر بوجود أي رابط في المظهر بين المرأتين؟ ولكن كما يُقال لنا غالباً، النساء الفرنسيات مصنوعات من أمور متعددة (من دون ذكر كرواسون ذو سعرات حرارية سلبية [هو الطعام الذي يتطلب هضمه طاقة غذائية أكبر مما يوفره]).

تمتلك النساء الفرنسيات ثقة فطرية بإطلالتهن الجاذبة المثيرة التي منحها الله لهن، ففيما نرتدي نحن سراويل داخلية كبيرة الحجم، هن يرتدين الملابس الداخلية لانجيري وفيما نختار نحن ملابس النوم المملة يعتمدن هن رداءات النوم الشفافة.

لا يبدو أن أحداً يجسد المرأة الفرنسية أكثر من بريجيت ماكرون، أكثر السيدات الأولى جرأة وثقة بالنفس، وهي التي اختارت أن تخضع لجلسة تصوير بلباس سباحة أزرق مزين بطبعة الأزهار على أحد شواطئ بياريتز لمصلحة مجلة "باري ماتش" Paris Match قبيل حملة زوجها الرئاسية عام 2016.

أطلت بساقين ناعمتين ومسمرتين وشعر مموج ومنسدل وبابتسامة المرأة المنتصرة التي حصلت على زوج وسيم يصغرها سناً، في تشابه واضح لباردو الواثقة والمرتاحة في جلسة التصوير التي خضعت لها في كان وهي التي تجسد مثال المرأة-القنبلة وقمة الإثارة الأنثوية. إنه من دون شك الهدف غير المعلن للسيدة ماكرون التي أرادت من خلاله تذكير النساء أنه بوسعهن أن يظهرن أنوثتهن وجاذبيتهن مهما بلغ سنهن.

3 – كاترين دونوف

هل حظيت أي امرأة في التاريخ الفرنسي بشعر أشقر عفوي أفضل من أسطورة التمثيل الفرنسية كاترين دونوف؟

إن كان البريق واللمعان والجاذبية كلمات السر التي تعتمدينها (كما هي بطبيعة الحال مع بريجيت ماكرون) فلماذا لا تعتمدين أسلوب دونوف وتدللين شعرك بلون الأشقر اللامع والحجم الكثيف؟

بالطبع، يشكل الشعر المكلف والذي يتطلب عناية كبيرة الهدف الذي تسعى خلفه المرأة الفرنسية في منتصف العمر لأنها تدرك حق الإدراك كما عكست دونوف بشكل واضح أن الشعر الأشقر الكثيف هو السبيل السريع لإبراز الإطلالة عندما يكون الجسم أقل جذباً نوعاً ما (مع الإشارة إلى أن السيد والسيدة ماكرون ينفقان 62 ألف يورو سنوياً على الشعر ومستحضرات التجميل كما كشف ديوان المحاسبة الفرنسي عام 2018). والأكثر من ذلك هو أن الشعر الذهبي الكبير الحجم يخلق إطاراً مثالياً لوضع مزيد من المكياج أكثر مما هو ضروري.

ولكن الإشارة إلى دونوف ليست محصورة بالشعر الكثيف فحسب، أو طبعاً حب السيدتين للمصمم الباريسي الراحل إيف سان لوران (الذي ارتدت السيدة الأولى تصميماً من توقيعه لاستقبال الملك والملكة في زيارتهما الرسمية واختارت دونوف أيضاً من أزيائه في أول لقاء لها مع الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وهي تصاميم تضج دائماً بالأناقة وبساطة السهل الممتنع). يتعلق الأمر بالموقف الأنيق والجذاب والقوي مع كثير من الأمور التي تجري تحت سطح الإطلالة. يتعلق ذلك بكونه فرنسياً بكل ما للكلمة من معنى.

4- فرنسواز هاردي

كما سيقول لكم أي مؤرخ في مجال الموضة، أرست المغنية الفرنسية فرنسواز هاردي موضة ارتداء الملابس الجلدية بشكل أنيق غير متكلف. في الواقع، اشتهرت باعتماد الجلد المزدوج في إطلالاتها مع جاكيت بأسلوب راكبي الدراجات النارية من الجلد الأسود تنسقه مع سروال أسود جلدي أثناء جلوسها في المقعد الخلفي للدراجة النارية مع شعرها الأنيق اللامع والمهدب والمنسدل من دون أي أكسسوارات تقييد غير مثيرة.

ربما لا تكون بريجيت ماكرون قادرة على الجلوس على دراجة نارية ولكنها حتماً تستطيع – وتقوم بذلك مراراً – ارتداء سراويل جلدية ضيقة. تختارها سوداء على غرار هاردي وتنسقها مع أحذية الكعب العالي المحببة على قلب السيدة ماكرون، وبهذا تستعرض السيدة الفرنسية الأولى ما لن تتمكن تيريزا ماي أبداً من فهمه – بأن النجاح في ارتداء الملابس الجلدية لا يتعلق بالضرورة بالشهوة الجنسية.

فأنت لا تحققين إطلالة مثيرة بارتداء الجلد بل عوضاً عن ذلك، ترتدين الجلد عندما تتمتعين بقدرة فطرية على نشر بعض الأنوثة والجاذبية. عليك في بعض الأحيان ترك الفرنسيين يتولون زمام الأمور في هذا الإطار.

5- كوكو شانيل

ما من امرأة فرنسية على الإطلاق مهما كانت مكانتها لم تستوحِ في حس الموضة لديها من كوكو شانيل. وبالطبع، لن تكون بريجيت ماكرون تنجز وظيفتها كرئيسة سفراء الموضة الفرنسية إن لم ترتدِ كثيراً من التصاميم التي تحمل توقيع شانيل.

ولكن ليست هذه الفكرة الرئيسة هنا. فلا يتعلق الأمر بإمكان امتلاك ترسانة واسعة وزاخرة بتصاميم شانيل الكلاسيكية التي تحاكي الذوق الرفيع والأناقة الفرنسية – كما ظهر هذا الأسبوع عندما زارت الملكة كاميلا والسيدة الفرنسية الأولى دار شانيل وارتدت بريجيت ماكرون جاكيت طويلاً أحمر مصنوع من التويد (بوكليه) بقصة مستقيمة من دار شانيل (التي تتميز تصاميمها بأكتاف متينة وخصر رفيع وخياطة تظهر جمال الجسم).

كلا، لا يكمن الأمر هنا فحسب، بل بتجسيد "الحرية". فقد ارتكزت فلسفة أزياء شانيل على حرية الحركة والاستقلالية ولذلك عندما نسقت بريجيت ماكرون جاكيت بليزر مع سروال جينز (طبعاً هذا أمر مستبعد في الزيارة الرسمية الحالية ولكنه حصل في كثير من جولاتها)، تعرفون حتماً من الذي مهد الطريق أمام هذه الموضة.

يتعلق أسلوب شانيل أيضاً بتأكيد تسليط الضوء على شخصك "أنتِ" في صلب الإطلالة وليس العكس. فمع اعتماد بريجيت ماكرون على إطلالات تحمل توقيع ساقيها ورموشها ولا مبالاة واضحة بعدم ارتداء أزياء بحسب ما يفرضه سنها، لا بد من أن كوكو شانيل ستشعر بفخر كبير.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات