ملخص
أكثر من 45 منظمة إنسانية تحذر من وضع خطر ينتظر اليمن وسط أزمة اقتصادية حادة
على رغم انخفاض حدة المعارك بشكل واضح في اليمن، إلا أن 48 منظمة إنسانية محلية ودولية حذرت من تأثير الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد، في بيان مشترك نشر أمس الإثنين.
وذكرت المنظمات في البيان أن "معدلات التضخم وتدهور الخدمات العامة تزيد معاناة آلاف الأسر في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة"، وكان منها منظمات غير حكومية مثل لجنة الإنقاذ الدولية و"سايف ذا تشيلدرن"، إضافة إلى 35 منظمات المجتمع المدني المحلي، مشيرة إلى وجود أزمات أرهقت الأسر اليمنية منها انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وانعدام القدرة على تلبية متطلبات غذائية أساسية لنصف الأسر في المنطقة.
ويعتمد نسبة كبيرة من اليمنيين على المساعدات، وطالبت المنظمات نفسها طرفي النزاع بـ"التعاون للاستجابة لاحتياجات جميع اليمنيين" والمجتمع الدولي بـ"دعم خطة إنعاش اقتصادي ممولة".
تحذيرات مستمرة
وأشارت المنظمات في بيانها الأخير إلى أن انقطاع التيار الكهربائي في عدن، المقر الموقت للحكومة اليمنية، يصل إلى 17 ساعة يومياً، وأنه منذ أغسطس (آب) الماضي أصبح أكثر من 50 في المئة من الأسر في المناطق التابعة للحكومة غير قادرة على تلبية متطلباتها الغذائية الأساسية.
وتتعاقب التحذيرات في شأن تلك الأزمة الاقتصادية اليمنية التي وصفتها الأمم المتحدة بـ"أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم"، إذ أصدرت الأمم المتحدة بالتعاون مع منظمات أخرى بياناً الشهر الماضي حذرت فيه عشرات المنظمات من انزلاق ملايين اليمنيين في أنحاء البلاد نحو مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي بحلول نهاية العام الحالي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابع البيان السابق أن "17 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي" في اليمن، من بينهم 6.1 مليون شخص دخلوا بالفعل "مرحلة خطرة من نقص الغذاء وسوء التغذية الحاد".
ويعتمد أكثر من 75 في المئة من اليمنيين على المساعدات للاستمرار وسط أزمة اقتصادية حادة تسببت بها الحرب وانهيار العملة، والقيود المفروضة على عمليات الاستيراد والتجارة مع الخارج.
وللتخفيف من معاناة السكان طالبت المنظمات طرفي النزاع بـ"التعاون للاستجابة لاحتياجات جميع اليمنيين" والمجتمع الدولي بـ"دعم خطة إنعاش اقتصادي ممولة"، كما ناشدت الجهات المانحة من أجل "سد فجوة التمويل الإنساني والبالغة 70 في المئة للقطاعات الحيوية، بما في ذلك الحماية والصحة والتعليم".
وفي الـ18 من أغسطس (آب) الماضي أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تقليص مساعداته الغذائية لأكثر من 4 ملايين يمني اعتباراً من الشهر الجاري، بسبب أزمة تمويل حادة، وسبق أن قلص البرنامج في يونيو (حزيران) من العام الحالي مساعداته إلى ما دون 50 في المئة إلى اليمنيين للسبب نفسه.
ويشهد اليمن نزاعاً دامياً منذ أواخر عام 2014 بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على مناطق واسعة أبرزها صنعاء، وتفاقم اعتباراً من 2015 مع تدخل تحالف عسكري تقوده السعودية دعماً للحكومة اليمنية التي باتت تسيطر على جنوب البلاد.