في وقت تواجه فيه فرنسا موجة انتشار بق الفراش المثير للذعر، قلل استشاري الأمراض الجلدية وأمراض مناعة الجلد الدكتور عادل إبراهيم السنيد من "خطورته" ولا يستدعي انتشاره تغيير خطط السفر إلى الدول التي يوجد بها مثل العاصمة الفرنسية باريس.
ويقول "من المهم طمأنة الجميع بأن بق الفراش غير ناقل للأمراض"، مشيراً إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي "زادت من القلق والخوف".
ويضيف، "بق الفراش عبارة عن حشرات منبسطة وبنية لا تمتلك أجنحة ولا تستطيع الطيران ولا القفز، تقوم بقرص الجلد المكشوف للإنسان النائم لكي تتغذى على دمه، مسببة طفحاً جلدياً وحكة".
ويختبئ البق عادة في المناطق المظلمة تحت الأسرة والزوايا ويظهر في الليل، فهي صغيرة الحجم ويبلغ خمسة ملم، وما يعادل حجم بذرة التفاح إلا أنها تسبب الكثير من عدم الارتياح مع تأثيرات اجتماعية واقتصادية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانتشر بق الفراش في الفنادق وشبكة المواصلات والمترو والقطارات ودور السينما في العاصمة الفرنسية باريس بحسب الأنباء.
يقول السنيد إن غزو بق الفراش ازداد في السنوات الأخيرة في كل العالم، وذلك لعدة أسباب منها "سهولة السفر ومقاومة المبيدات الحشرية، وكذلك قلة الوعي حول طريقة منع الإصابات منه".
وعلى رغم الازدياد في الإصابات فإن الخبراء بحسب السنيد "نوهوا إلى أن كثيراً من المشاهد غير صحيحة، وهناك خطورة من وجود هستيريا في هذا الشأن، فقد ذكر متخصصون أن غالبية البلاغات كانت خطأ إذ ليست كل الإصابات بسبب بق الفراش، كما أكد على ذلك وزير النقل الفرنسي الذي لفت إلى أن أكثر من 50 بلاغاً لم يصح منها أي شيء".
وبسبب لدغة بق الفراش تظهر الإصابة على الجلد بالطفح في اليوم التالي مع حكة وقد يتأخر ظهور الطفح لعدة أيام، قبل أن تظهر بقع حمراء.
ولمحاربة بق الفراش ينصح المتخصصون بفحص مرتبة السرير وخصوصاً الزوايا المظلمة وغسل الملابس بدرجة حرارة 60 في المئة أو بالتبريد بدرجة حرارة 18 تحت الصفر لمدة يومين في الأقل. بحسب الاستشاري السعودي.
وكانت بلدية باريس طلبت، أخيراً، من الحكومة وضع "خطة عمل" لمكافحة بق الفراش، معربة عن قلقها لعودة هذا النوع من الطفيليات "بكثافة".
في غضون ذلك أعربت الحكومة الفرنسية عن انزعاجها من الطريقة التي تصدرت بها قصة بق الفراش عناوين الأخبار في داخل البلاد وخارجها، ويخشى الوزراء من تضرر صورة باريس، وتأثير ذلك على السياحة، لا سيما خلال دورة الألعاب الأولمبية العام المقبل.
