Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف يمكن لراتكليف إعادة تشكيل مانشستر يونايتد؟

يستعد ملياردير البتروكيماويات للاستحواذ على ربع النادي من عائلة "غليزر"

ملياردير البتروكيماويات البريطاني جيم راتكليف (أ ف ب)

ملخص

ما التحولات المنتظرة في مانشستر يونايتد إن تمكن الملياردير جيم راتكليف من شراء ربع أسهم "آل غليزر"؟

ربما نسميها هدية عيد ميلاد متأخرة، فقد بلغ السير جيم راتكليف 71 سنة يوم الأربعاء، وبالنسبة لأولئك الذين جمعوا مثل هذه الثروات، فإن الأمر لا يتعلق بما يشتريه الآخرون لهم بقدر ما يتعلق بما يشترونه لأنفسهم، وفي حالة راتكليف، بتكلفة قدرها 1.3 مليار جنيه استرليني (1.57 مليار دولار)، قد يكون الجواب هو ربع النادي الذي دعمه منذ أن كان طفلاً في فايلسورث.

هناك تفاصيل لا يزال يجب تسويتها وبالتالي لن يتم الانتهاء من الصفقة الآن، لكن مجلس إدارة مانشستر يونايتد سيصوت بشأن قبول عرض راتكليف.

لقد تغلب ملياردير البتروكيماويات بالفعل على منافسه الرئيس، حيث كان هناك افتراض واسع النطاق - ربما تشارك فيه عائلة غليزر - بأن الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني سيرفع بشكل كبير العرض الذي يعتقد الكثيرون أنه تم تمويله من قبل الدولة القطرية، لكن ذلك لم يحدث قط.

لقد كان موقف راتكليف بمثابة انتصار للمثابرة والمرونة، حيث عدل عرضه من حصة الغالبية إلى حصة الأقلية، والتفاوض مع عائلة غليزر، ويتعلق الأمر بشيء ما عندما يشعر رجل بمثل هذه الثروة بأنه المستضعف ولكن الغريب أنه هو الذي انتصر.

وبينما قدم الشيخ جاسم نفسه أيضاً على أنه مشجع ليونايتد، وبينما حاول راتكليف شراء تشيلسي، يشعر المؤسس المشارك لمجموعة "إنيوس" بأن الصبي المحلي نجح في ذلك.

وفي وقت ما في الماضي، كان الحصول على مكان في مجلس إدارة نادي كرة القدم بمثابة مكافأة للكثيرين ممن ينطبق عليهم هذا الوصف.

الآن أصبحت المبالغ هائلة جداً لدرجة أن الدوافع أصبحت أكثر إفادة، وحتى الآن، فإن الأسئلة تفوق الإجابات النهائية.

هل سيكون يونايتد بمثابة الكأس لراتكليف؟ ربما ليس على الفور، نظراً لأن عائلة غليزر ستظل أكبر المساهمين، على الأقل في المدى القصير.

هل هي مجرد صفقة تجارية ذكية؟ ليس في ظاهر الأمر، نظراً لأن راتكليف قد قيم يونايتد بنحو ضعف سعره في السوق، وشعر الشيخ جاسم بأن مطالب عائلة غليزر كانت غريبة.

ومع ذلك، أثبت راتكليف أنه قادر على جني المال، إذ إن نسبة 25 في المئة يمكن أن تحقق ربحاً، ويبدو أن إحجام عائلة غليزر عن الرحيل ينبع جزئياً من الاعتقاد بأن قيمة النادي ستكون ذات قيمة أكبر مرة أخرى في المستقبل.

القضية الأكثر أهمية بالنسبة للعديد من الجماهير، الذين طالبوا منذ فترة طويلة برحيل عائلة غليزر، هي ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى استحواذ كامل على النادي، وإذا كان الأمر كذلك، فما إذا كانت شروط موافقة راتكليف تضمن ذلك أم أنها تجعله اختيارياً فقط، وعلاوة على ذلك، فإن الهيكل الجديد، على افتراض أنه تم تحسينه، لا يعد بالضرورة بالاستثمار الذي يحتاجه يونايتد، ومع استحواذ الأطراف الأخرى على 75 في المئة من النادي، سيكون لدى راتكليف حافز أقل لوضع أمواله الخاصة فيه.

الافتراض في الوقت الحالي هو أن مبلغ 1.3 مليار جنيه استرليني (1.57 مليار دولار) سيذهب إلى عائلة غليزر، وليس إلى يونايتد، والشعور العام هو أن النادي يحتاج إلى المال أكثر من ملاكه.

والآن لن يتم اختبار مدى جدية وعود الشيخ جاسم أبداً، حيث كان قد تعهد باستثمار أكثر من مليار جنيه استرليني (1.21 مليار دولار)، ومع الحاجة إلى تجديد أو إعادة بناء ملعب "أولد ترافورد"، فإن أي خطط لتحسين البنية التحتية التي أهملتها عائلة غليزر لن تكون رخيصة التكلفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لذا إذا تابع راتكليف مثل هذه الخطط، فهل سيرتفع الدين - الذي يبلغ حالياً 725 مليون جنيه استرليني (877.54 مليون دولار) إلى أكثر من مليار جنيه استرليني (1.21 مليار دولار)؟ النطاق الحالي للتعاقدات لدى يونايتد محدود بسبب اللعب المالي النظيف أكثر من أي شيء آخر، ولكن هل يمكن أن تحقق الصفقة تحسناً في انتدابات الفريق؟

الشعور هو أن راتكليف يريد السيطرة على الجانب الكروي للنادي، حيث كان ضعف إنجازات يونايتد خطيراً بشكل خاص في العقد الماضي.

هل سيكون ذلك مفيداً؟ وبالنظر إلى سجل يونايتد، فقد يكون ذلك موضع ترحيب، حيث أن سجل راتكليف في الرياضة مختلط نظراً لاحتلال نيس حالياً المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، لكن حظوظه تقلبت خلال فترة ملكيته، وتعرض لأخطاء في سوق الانتقالات.

لقد هبط فريق لوزان ثم صعد مجدداً في ظل نظام راتكليف، واشترى الفريق الأكثر نجاحاً في عالم الدراجات، والذي كان يُعرف آنذاك باسم "تيم سكاي" قبل تغيير علامته التجارية "إنيوس"، لكنهم فقدوا تفوقهم وظهروا في أزمة هوية.

ولكن إذا كان تركيزه الأولي ينصب على أرض الملعب بدلاً من الجانب التجاري من النادي الذي يشرف عليه الرئيس التنفيذي ريتشارد أرنولد، فإن هناك تركيزاً واضحاً على مدير كرة القدم جون مورتو داخل "أولد ترافورد"، وهناك بالفعل اعتراف بأن الفريق لم يحقق سوى القليل جداً وسجلهم في التعاقدات كان مخيباً للآمال منذ تقاعد السير أليكس فيرغسون، ومع ذلك يشعر البعض أن هناك المزيد من الهيكلة والاستراتيجية منذ أن سلم إد وودوارد زمام الأمور، ويمكنهم الإشارة إلى مركز التدريب الجديد للفرق النسائية وفرق الأكاديمية، وتعيين إريك تن هاغ والموسم الجيد في العام الماضي.

ومع ذلك فإن البداية المتعثرة للفريق الأول خلال الموسم الحالي، ومعاناة العديد من التعاقدات الجديدة، وحقيقة أنه تم إنفاق حوالى 400 مليون جنيه استرليني (484 مليون دولار) في الصيفين الأخيرين تبدو في توقيت غير مناسب، فالاتهامات بأن يونايتد دفع مبالغ زائدة بلا فائدة هل ستدفع راتكليف إلى إجراء تغييرات خلف الكواليس؟

الضجيج الأولي هو أنه على رغم تراجع الفريق، فإن تن هاغ يُنظر إليه على أنه حل أكثر من كونه مشكلة، وعلى رغم ذلك سيكون من المفيد معرفة ما إذا كان سيتم الحفاظ على هذا الموقف إذا جلبت المباريات الـ10 المقبلة ست هزائم أخرى.

التحولات في الملكية لا تبشر دائماً بالخير بالنسبة للمديرين الفنيين الحاليين، في حين أن الهولندي يتمتع بدعم مورتو وآل غليزر.

ويظهر تن هاغ دائماً أجواء من الثقة والحسم لكن الكثيرين في نادي "أولد ترافورد" يمكن أن نسامحهم على التساؤل عما يعنيه استثمار راتكليف وما سيأتي بعد ذلك، وإذا لم يكن من المفيد ليونايتد أن يظلوا في طي النسيان لمدة 11 شهراً، منذ أن عرضت عائلة غليزر النادي للبيع، فإن تصويت مجلس الإدارة يمكن أن يؤدي بدلاً من ذلك إلى فترة من عدم اليقين.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة