ملخص
يترقب المتعاملون صدور أحدث بيانات التضخم الأميركية غداً الثلاثاء لمعرفة ما إذا كان من المحتمل خفض أسعار الفائدة العام المقبل
ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في أكثر من عام مقابل الين الياباني اليوم الإثنين مدعوماً بتراجع التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة العام المقبل.
وقال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي إن الحكومة ستواصل مراقبة سوق العملات والاستجابة لها بالشكل المناسب. ولم يكن لهذه التصريحات تأثير يذكر على الين، الذي انخفض 14 في المئة تقريباً أمام الدولار هذا العام.
وارتفع الجنيه الاسترليني بعد قيام رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بتعديل وزاري.
ويترقب المتعاملون في أسواق العملات العالمية صدور أحدث بيانات التضخم الأميركية غداً الثلاثاء لمعرفة ما إذا كان من المحتمل خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
وارتفع الدولار اليوم الإثنين إلى 151.88 ين ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وصعد في أحدث التعاملات 0.15 في المئة بعد زيادة 1.4 في المئة الأسبوع الماضي في أكبر قفزة أسبوعية مقابل الين في ثلاثة أشهر.
وأشار صانعو السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي، ومن بينهم رئيسه جيروم باول، الأسبوع الماضي إلى أن المعركة ضد التضخم ربما لم تنته بعد، مما أدى إلى تراجع الرهانات على أن أسعار الفائدة ستنخفض، بالتالي ارتفع الدولار وعوائد سندات الخزانة قصيرة الأجل.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل عملات رئيسة خرى، عند حوالى 150.80 نقطة متمسكاً بمعظم مكاسب الأسبوع الماضي.
ولم يكن للسوق رد فعل يذكر على الأنباء التي صدرت في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي، حين خفضت وكالة "موديز للتصنيف الائتماني" توقعاتها للائتمان الأميركي من مستقرة إلى سلبية، وارتفع اليورو قليلاً إلى 1.0684 دولار، وصعد الجنيه الاسترليني 0.2 في المئة إلى 1.2254 دولار.
وزادت العملة البريطانية 0.2 في المئة إلى نحو 87.24 بنس مقابل اليورو بعد أنباء عن تعديل وزاري في الحكومة البريطانية، إذ أعاد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك نظيره السابق ديفيد كاميرون للحكومة وزيراً للخارجية وأقال وزيرة الداخلية سويلا برافرمان في التعديل الوزاري.
الذهب يتراجع
وحومت أسعار الذهب اليوم الإثنين قرب أقل مستوى في ثلاثة أسابيع في ظل ارتفاع الدولار وترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية لاستقاء المزيد من المؤشرات في شأن مسار أسعار الفائدة.
وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.1 في المئة مسجلاً 1938.12 دولار للأوقية (الأونصة) وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 1942.50 دولار.
وهبط الذهب 2.8 في المئة الأسبوع الماضي مسجلاً أسوأ أداء أسبوعي في أكثر من شهر، إذ قوضت تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي آمالاً في خفض أسعار الفائدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال نيكولاس فرابيل من "إي بي سي ريفايناري"، إن "التركيز ينصب نوعاً ما على ما إذا كانت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين من شأنها جعل مجلس الاحتياطي الاتحادي يتوقف أو يرفع أسعار الفائدة. لذلك أعتقد أن تحركات الأسواق طفيفة قبيل هذه البيانات".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 22.12 دولار للأوقية بينما زاد البلاتين 0.7 في المئة إلى 845.60 دولار، وزاد البلاديوم 0.5 في المئة إلى 967.85 دولار للأوقية، لكنه لا يزال قرب أدنى مستوى منذ 2018.
"نيكاي" يتخلى عن مكاسبه
تخلى مؤشر "نيكاي الياباني" اليوم عن مكاسبه خلال الجلسة ليغلق من دون تغير يذكر مع عكوف المستثمرين على البيع لجني الأرباح مع وصول المؤشر قرب مستوى 33 ألف نقطة، بينما هبط سهم شركة "شيسيدو لمستحضرات التجميل" بقوة بعد أن خفضت توقعاتها للأرباح السنوية.
ولم يسجل "نيكاي" سوى نسبة ارتفاع طفيفة عند الإغلاق بلغت 0.05 في المئة عند 32585.11 نقطة بعد أن حقق ارتفاعاً وصل إلى واحد في المئة في وقت سابق من الجلسة، مقتفياً أثر أداء قوي عند الإغلاق في "وول ستريت" في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.
واستقر مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً عند 2336.62 نقطة، وارتفعت أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق في اليابان بعد أن سجل مؤشر "ناسداك المجمع" في الولايات المتحدة المدرجة عليه شركات كبرى في قطاع التكنولوجيا يوم الجمعة الماضي أكبر نسبة ارتفاع في يوم واحد منذ 26 مايو (أيار) الماضي، وارتفع سهم "طوكيو إلكترون" المصنعة لمعدات تصنيع الرقائق 1.74 في المئة وسهم "أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق" 1.53 في المئة، لكن سهم "شيسيدو" هوى 14.33 في المئة ليشكل بذلك أكبر ضغط على مؤشر "نيكاي" بعد أن خفضت شركة تصنيع مستحضرات التجميل توقعاتها للأرباح السنوية، فيما تخلى سهم شركة "فاست ريتيلنغ" المالكة للعلامة التجارية "يونيكلو" عن مكاسب مبكرة ليغلق على انخفاض نسبته 0.25 في المئة.