ملخص
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية في بيان لها أن الشرطة داهمت 54 مبنى تابعاً للمركز الإسلامي الإيراني في هامبورغ.
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية في بيان لها، الخميس الـ16 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، أن الشرطة داهمت 54 مبنى تابعاً للمركز الإسلامي الإيراني في هامبورغ.
ووفقاً لوكالة "أسوشيتد برس" فإن مركز "هامبورغ الإسلامي" متهم بالترويج لأيديولوجية وأهداف النظام الإيراني وأنه دعم "حزب الله" اللبناني مراراً وتكراراً.
وأكدت وزارة الداخلية الألمانية في بيانها أن جهاز الأمن الداخلي يراقب أنشطة المركز منذ فترة طويلة، وأن الهدف الرئيس لأنشطته كان يدور حول "ترويج الأهداف والمثل الثورية للمرشد الإيراني".
وتحقق الشرطة الألمانية حالياً في وثائق الاتهام التي تقول إنه بعد الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل دعم أعضاء مركز "هامبورغ الإسلامي" أنشطة الحركة، ودعم المركز أيضاً "حزب الله" اللبناني الذي تصنفه الحكومة الألمانية كـ"جماعة إرهابية".
وتحدثت وزارة الداخلية الألمانية نقلاً عن جهاز الأمن والاستخبارات وبناء على التحقيقات التي أجريت فإن المركز وفروعه يروجون "لمعاداة السامية ولإسرائيل بشكل واضح". وورد في البيان أيضاً أن السلطات الألمانية تدرس ما إذا كان ينبغي عليهم حظر أنشطة المركز بشكل كامل أم لا.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايرز، في بيان لها قائلة إنه "من الآن فصاعداً وبعد أن شعر كثير من اليهود في ألمانيا بالتهديد، لن نتسامح مع أي دعاية متطرفة وأعمال معادية للسامية ولإسرائيل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
هذا وقد نفذت الشرطة الألمانية هجمات جديدة على 54 مبنى ومركزاً تابعاً لمركز "هامبورغ الإسلامي" التابع للنظام الإيراني في الـ15 من نوفمبر الجاري، في هامبورغ وست ولايات ألمانية أخرى وهي ساكسونيا السفلى وهيسن وبادن-فورتمبيرغ وبافاريا وبرلين وشمال الراين-فيستفاليا. وإضافة إلى ذلك تتواصل التحقيقات الأمنية مع خمس مجموعات سياسية أخرى يشتبه في عضويتها وتعاونها مع تنظيمات إرهابية.
يعد مركز "هامبورغ الإسلامي" أحد أقدم المؤسسات الإسلامية الشيعية في ألمانيا، لا بل أقدم مسجد للشيعة في أوروبا. وسبق أن أعلنت إدارة الأمن الداخلي في هامبورغ أنها حصلت على وثائق تظهر أن المسجد هذا يعتبر "مركزاً لأنشطة النظام الإيراني ويعمل تحت إشرافه مباشرة" وأنه يدعم "حزب الله" الذي تعد أنشطته في ألمانيا محظورة.
وطالب رئيس حزب الخضر الألماني والبرلماني من أصول إيرانية أوميد نوري بور، في أغسطس (آب) الماضي، بإغلاق المركزين الإسلاميين في فرانكفورت وهامبورغ في أسرع وقت ممكن. وكتب نوري بور على موقع "إكس" قائلاً "إن المركز الثقافي الإسلامي في فرانكفورت يخيف منتقدي طهران وإنه يعمل لصالح النظام الإيراني. وأنه على علاقة وثيقة مع المركز الإسلامي في هامبورغ". مضيفاً أن "هذه المراكز تعد تهديداً حقيقياً للديمقراطية ويجب إغلاقها فوراً".
وفي الوقت نفسه، أعاد نوري بور نشر رابط تقرير صحيفة "فرانكفورتر روندشاو"، الذي كان قد حذر فيه من أخطار المراكز الإسلامية التابعة للنظام الإيراني في فرانكفورت وهامبورغ.
وتحدث التقرير عن رغبة ومطالبة الإيرانيين بإغلاق هذه المراكز الثقافية الإسلامية في ألمانيا. ومن خلال الاحتجاجات الأخيرة ضد النظام في إيران، تجمع عديد من الإيرانيين مرات عدة أمام المركز الثقافي الإسلامي في هامبورغ وأمام القنصلية الإيرانية. وفضلاً عن الشعارات التي رددها المحتجون ضد "ديكتاتورية" رجال الدين في إيران، طالب هؤلاء أيضاً بإغلاق المركز الثقافي الإسلامي لأنهم يعتبرون هذه المؤسسات مرتبطة بالنظام في طهران.
نقلاً عن "اندبندنت فارسية"