ملخص
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت أكثر من 70 طائرة مسيرة من طراز شاهد على أوكرانيا خلال الليل، وتم إسقاط معظمها.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن روسيا أطلقت أكثر من 70 طائرة مسيرة من طراز شاهد على أوكرانيا خلال الليل، وتم إسقاط معظمها.
وقال زيلينسكي إن الهجوم، الذي وقع في الساعات الأولى من اليوم الذي تحيي فيه أوكرانيا ذكرى مجاعة هولودومور التي أودت بحياة ملايين الأوكرانيين في عامي 1932 و1933، عمل من أعمال "الإرهاب المتعمد".
وذكرت السلطات الأوكرانية أن هجوم المسيرات الروسية فجر السبت كان الأكبر على كييف منذ بدء الهجوم العسكري في فبراير (شباط) 2022.
وكتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر "تيليغرام" "حتى الآن سق جريحان في منطقة سولوميانسكي، وقد تلقيا الرعاية الطبية في المكان"، وأوضح أن مبنى سكنياً في هذه المنطقة تضرر من سقوط حطام في وقت تعمل فرق الانقاذ على إخراج امرأتين من بين الأنقاض.
واندلعت حرائق عدة في المنطقة نفسها أحدها في روضة أطفال على ما أضاف رئيس بلدية العاصمة.
والمسيرات المتفجرة من طراز "شاهد" إيرانية الصنع على ما ذكرت السلطات التي لم تعط تقديرات بعدد الصواريخ التي استهدفت العاصمة الأوكرانية.
جسر القرم
وقال فاسيل ماليوك رئيس جهاز الأمن الأوكراني، في مقطع مصور بث أمس الجمعة، إن هجوماً بحرياً بطائرات مسيرة أوكرانية على جسر القرم الروسي في يوليو (تموز) "عرقل" العمليات البحرية وأجبر موسكو على اللجوء إلى العبارات لنقل الأسلحة، مضيفاً أن الهجوم الثاني ضمن هجومين كبيرين وقع في أغسطس (آب)، وعطل بشكل خطير العمليات على الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومتراً، وهو الأطول في أوروبا، وأضعف فكرة أن روسيا لا تقهر. وتابع، في الجزء الأول من سلسلة أفلام وثائقية يبثها التلفزيون تحت عنوان "أس بي يو العمليات الخاصة للنصر" "لقد قلبنا بشكل عملي مبدأ العمليات البحرية رأساً على عقب"، وقال "دمرنا أسطورة روسيا التي لا تقهر، هناك كثير من المفاجآت المقبلة، وليس فقط جسر القرم".
وأوضح ماليوك كيف أن الهجوم، الذي أيده الرئيس فولوديمير زيلينسكي، شاركت فيه خمس طائرات مسيرة محمولة بحراً تم التحكم فيها عن بعد من كييف، على بعد 1000 كيلومتر إلى الشمال.
وأفاد الفيلم الوثائقي بأن التقارير التي قدمها العملاء أظهرت أن ستة من ثمانية هياكل داعمة دمرت وتضرر اثنان، وتحولت القوات الروسية إلى العبارات لتزويد قواتها بالأسلحة.
تعبئة القوات
في الأثناء، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة، إن أوكرانيا تعد إصلاحات في برنامجها لتعبئة القوات في ظل احتدام الحرب مع روسيا بلا نهاية تلوح في الأفق.
ولا تفصح كييف عن خسائرها من القوات أو الأعمال المتعلقة ببرنامج التعبئة الخاص بها، وهو برنامج مستمر منذ أن شنت روسيا هجومها الشامل في فبراير (شباط) 2022، وأضاف زيلينسكي أنه أصدر أوامر لمسؤولين كبار بإعداد مقترحات.
وتابع في مؤتمر صحافي "ستوضع الخطة وستكون كل الإجابات موجودة، سأطلع على الخطة في الأسبوع المقبل". ولم يفصح زيلينسكي عن تفاصيل الإصلاحات. وقال إن المشكلات في اللجان الطبية العسكرية ومراكز التجنيد ستحل.
وهزت مكاتب التجنيد فضائح من بينها الفساد أو أساليب شديدة الوطأة في التجنيد.
عودة أكثر من 13 ألف أوكراني من روسيا
وأعلنت كييف الجمعة، أن أكثر من 13 ألف أوكراني كانوا قد فروا إلى روسيا بسبب الحرب، عادوا إلى البلاد عبر المعبر الحدودي الوحيد العامل مع روسيا الذي افتتح الصيف الماضي.
وفر آلاف الأوكرانيين من القتال العنيف المستمر منذ عامين تقريباً إلى الأراضي الروسية، لكنهم بدأوا في العودة ببطء منذ أن افتتحت موسكو المعبر المؤدي إلى منطقة سومي في شرق أوكرانيا في يوليو .
وقالت الوزارة الأوكرانية المسؤولة عن الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في بيان "عاد أكثر من 13.500 أوكراني إلى أوكرانيا من مناطق الاتحاد الروسي عبر الممر الإنساني في منطقة سومي".
وأضافت أن هذا الرقم يشمل 1653 طفلاً و131 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأشارت إلى إنشاء مركز استقبال هناك والعمل جار لإنشاء مأوى يتسع لنحو 150 شخصاً.
واتهمت موسكو أيضاً بنقل آلاف الأوكرانيين قسراً إلى الأراضي الروسية، وتقول كييف إنها حددت هويات نحو 20 ألف طفل نقلوا إلى روسيا بعد الهجوم في فبراير (شباط) 2022.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة النقل غير القانوني لأطفال من مناطق تسيطر عليها موسكو.
كندا والاتحاد الأوروبي يؤكدان دعمهما لأوكرانيا
عرضت كندا والاتحاد الأوروبي الجمعة دعمهما "الثابت" لأوكرانيا في محاربة الهجوم الروسي وتعهدا بمكافحة تغير المناخ قبل أيام فقط من قمة حول هذا الموضوع.
وقال زعماء كندا والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك "سنبقى إلى جانب أوكرانيا مهما استغرق الأمر من وقت". وأضافوا "سنعمل على تلبية احتياجات أوكرانيا العسكرية والدفاعية الفورية" وضمان تلبية احتياجاتها الأمنية "على المدى الطويل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واغتنمت أوتاوا الفرصة لإعلان زيادة مساعداتها لكييف، وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في مدينة سان جان على ساحل المحيط الأطلسي، إن "كندا ستتبرع بأكثر من 11 ألف بندقية هجومية وأكثر من تسعة ملايين خرطوشة".
وأبدى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال استعداد الاتحاد الأوروبي لبذل "المزيد في الأسابيع المقبلة" لدعم كييف.
من جهتها، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالتزام أوتاوا تجاه أوكرانيا حتى قبل بدء الحرب، وقالت إن "كندا وقفت إلى جانب أوكرانيا قبل الهجوم الروسي"، مضيفة أن تدريب كندا للقوات الأوكرانية كان "أساسياً" لمقاومة كييف في بداية النزاع.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي درب حتى الآن 30 ألفاً من أصل 40 ألف عسكري لدعم جهود أوكرانيا، موضحة أن المفوضية الأوروبية ستعلن "قريباً" كيف تعتزم استخدام الإيرادات الناتجة من الأصول الروسية التي جمدتها.
كما أبدى الاتحاد الأوروبي اهتمامه بالمعادن النادرة من كندا، الدولة الغربية "الوحيدة" التي "تمتلك كل المواد الأولية اللازمة لصناعة بطاريات الليثيوم".
وقالت فون دير لايين "أود أن أدعو كندا بحرارة للانضمام إلى نادي المواد الخام النادرة الذي سنطلقه خلال (مؤتمر) كوب- 28" الذي ينطلق بعد أيام في دبي.
مفاوضات سلام
دعا رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو الجمعة، إلى إطلاق مفاوضات سلام في أوكرانيا، معتبراً أن الحرب "قد تستمر حتى عام 2030".
تولى فيكو، وهو سياسي شعبوي يساري، رئاسة الوزراء بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية سبتمبر (أيلول) إثر حملة شابها تضليل حول الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ووعد خلال حملته الانتخابية بوقف برامج المساعدات العسكرية لأوكرانيا التي وضعتها الحكومات السلوفاكية السابقة.
وصرح للصحافيين في براغ بعد اجتماعه مع نظيره التشيكي بيتر فيالا "نحن في وضع قد يستمر حتى عام 2029 أو 2030"، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا.
وأضاف "من الأفضل أن تمضي عشر سنوات في المفاوضات في ظل سلام أو وقف لإطلاق النار، بدلاً من الجلوس على طاولة المفاوضات بعد مضي عشر سنوات مع مقتل 500 أو 600 ألف آخرين".
قامت حكومة فيكو الائتلافية التي تضم وزراء من اليمين المتطرف، بعرقلة برنامج أعدته الحكومة السابقة لمنح أوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة 40.3 مليون يورو.
وجمهورية التشيك وسلوفاكيا حليفتان وتشغلان عضوية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، وشكلتا دولة واحدة حتى التقسيم السلمي لتشيكوسلوفاكيا عام 1993.
ويستضيف البلدان آلاف اللاجئين الأوكرانيين، لكنهما منقسمان حالياً بشأن المساعدات العسكرية التي تدعمها براغ وترفضها براتيسلافا.
من جانبه، قال بيتر فيالا بشأن تقديم الدعم العسكري "أنا مقتنع أن هذا منطقي، لأن أوكرانيا تحتاج إلى المساعدة في نضالها الشجاع".
وعلى رغم رفضه الفكرة، أكد روبرت فيكو أنه لن يعارض مواصلة دول أخرى مساعدة أوكرانيا عسكرياً، وقال "إذا قررت جمهورية التشيك أو أي دولة أخرى في العالم أو في أوروبا تقديم المساعدة لأوكرانيا، فلن ندين أحداً".