الأسهم الأوروبية ترتفع بفضل شركات التعدين والطاقة والذهب يتماسك

ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس بقيادة أسهم شركات التعدين والطاقة، مع ترقب المستثمرين مستويات التضخم الرئيسة في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو التي قد تدعم توقعات بلوغ أسعار الفائدة العالمية ذروتها.
إلى ذلك ارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة، محققاً أكبر مكسب شهري منذ يناير (كانون الثاني) 2023، وصعدت أسهم شركات التعدين 0.4 في المئة متأثرة بارتفاع أسعار النحاس، وزادت أسهم شركات الطاقة 0.9 في المئة مع صعود أسعار النفط.

يشار إلى أنه من المقرر أن يصدر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي)، وبيانات التضخم في أوروبا خلال اليوم.

"نيكاي" يسجل أفضل أداء شهري في 3 أعوام

في تلك الأثناء وفي شرق القارة الآسيوية، قفز مؤشر "نيكاي" الياباني، ليسجل أفضل أداء شهري في ثلاثة أعوام، إذ أدت الرهانات على بلوغ أسعار الفائدة الأميركية ذروتها إلى ارتفاع الأسهم العالمية.
وتلقت الأسهم اليابانية دفعة من موسم أرباح قوي للشركات حل في وقت سابق من الشهر الجاري، وساعد انخفاض الين المصدرين وتجار التجزئة على تمرير الكلف العالية إلى المستهلكين بنجاح.
وزاد "نيكاي" 0.5 في المئة إلى 33486.89 نقطة عند الإغلاق وصعد في جلسة ما بعد الظهر بعد أن أمضى معظم فترة الصباح على تراجع طفيف.
وأدى ذلك إلى زيادة مكاسب المؤشر لهذا الشهر إلى 8.52 في المئة، وهي الأكبر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.
في غضون ذلك صعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.44 في المئة خلال اليوم ليحقق مكاسب شهرية 5.38 في المئة.
وأصبحت أسهم شركة "أدفانتست" لصناعة معدات اختبار الرقائق أكبر رابح بالنسبة المئوية وبالنقاط على المؤشر بعدما ارتفعت 4.32 في المئة، وزاد مؤشر "فيلادلفيا" لأشباه الموصلات 0.94 في المئة الليلة الماضية مقارنة بأداء متباين للغاية لمؤشرات "وول ستريت" الثلاثة الرئيسة.
وسجلت أسهم شركات الشحن أفضل أداء بين 33 مجموعة صناعية في بورصة طوكيو بعدما ارتفعت 2.01 في المئة، ومن بين الأسهم المدرجة على المؤشر وعددها 225، صعد 133 سهماً وانخفض 87 واستقر خمسة أسهم.

الدولار يرتفع من أدنى مستوياته في 3 أشهر

على صعيد أسواق العملات قفز الدولار الأميركي من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، لكنه لا يزال يتجه لتسجيل أكبر تراجع شهري خلال عام مع زيادة المستثمرين الرهان على أن "الفيدرالي" انتهى من رفع أسعار الفائدة.
في الأثناء انخفض اليورو بعدما خالفت بيانات أسعار المستهلكين الفرنسية التوقعات بعد يوم من بيانات أظهرت تباطؤ نمو الأسعار في ألمانيا وإسبانيا أيضاً.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة، 0.35 في المئة إلى 103.18 نقطة من 102.46 نقطة سجلها أمس الأربعاء وكانت أدنى مستوى له منذ الـ11 من أغسطس (آب) الماضي.

ولا يزال المؤشر متدنياً بنحو 3.3 في المئة في نوفمبر الجاري، مع زيادة التوقعات بأن مجلس الاحتياط الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في النصف الأول من عام 2024.
ويترقب المستثمرون كلمة رئيس البنك المركزي الأميركي جيروم بأول غداً الجمعة، بعدما أعلن عضو مجلس إدارة المصرف كريستوفر والر أول من أمس الثلاثاء خفضاً محتملاً لأسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.

وهوى اليورو 0.43 في المئة أمام الدولار إلى 1.0921 دولار، وارتفع أمس لأعلى مستوى منذ أغسطس عند 1.1017 دولار.
وصعد الين 0.07 في المئة إلى 147.085 مقابل الدولار، وانخفض الجنيه الاسترليني 0.25 في المئة إلى 1.2664 دولار في أحدث التعاملات، وزاد الدولار الأسترالي 0.08 في المئة إلى 0.6622 دولار وصعد 4.5 في المئة في نوفمبر الجاري محققاً أكبر مكسب له في شهر واحد خلال عام.

الذهب يتماسك قبل اختبار التضخم الأميركي

أما في أسواق المعادن النفيسة، فاستقرت أسعار الذهب وتحركت في نطاق ضيق لتحوم قرب أعلى مستوى في سبعة أشهر تقريباً، مع ترقب المستثمرين قراءة رئيسة للتضخم لتحديد ما إذا كانت خفوضات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ستأتي في وقت أقرب من المتوقع.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 2041.76 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما سجل أعلى مستوياته منذ الخامس من مايو (أيار) الماضي أمس، ويتجه إلى تحقيق ثاني مكسب شهري على التوالي، وجرى تداول المعدن الأصفر في نطاق نحو خمسة دولارات اليوم.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) المقبل 0.2 في المئة إلى 2042.40 دولار للأوقية.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل كلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائداً.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 24.95 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.2 في المئة إلى 930.24 دولار، وهوى البلاديوم 0.4 في المئة إلى 1023.42 دولار للأوقية.