Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين في زيارة للخليج لبحث ملفات الطاقة والأوضاع الإقليمية

وزير الطاقة السعودي يؤكد مستوى الثقة بين الرياض وموسكو

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين   (أ ف ب)

ملخص

يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة السعودية والإمارات غداً الأربعاء لإجراء محادثات حول الأوضاع الإقليمية والدولية مع قادة الدولتين.

وسط تأزم الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة وانحياز الولايات المتحدة وعدد من دول أوروبا إلى جانب إسرائيل بصورة غير مسبوقة، يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي حاول القيام بدور الوسيط في الحرب زيارة السعودية والإمارات غداً الأربعاء لإجراء محادثات حول الأوضاع الإقليمية والدولية مع قادة الدولتين.

وكان أوضح موقفه من الحرب في حديثه خلال قمة رابطة الدول المستقلة في بيشكيك في أكتوبر (تشرين الاول) الماضي قائلاً إن موسكو "مستعدة للعمل كوسيط" في الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني وإن روسيا مستعدة للتنسيق مع جميع الشركاء ذوي التوجهات البناءة، وأضاف أننا "ننطلق من افتراض أنه لا يوجد بديل لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي إلا المفاوضات".

وعن جدول أعمال الرئيس الروسي أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الثلاثاء أن المحادثات بين روسيا والسعودية والإمارات ستتناول القضايا الثنائية والدولية، موضحاً أنه سيكون هناك "تبادل للآراء في شأن الأجندة الدولية والإقليمية، وهذا بالطبع، يشمل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، لكن نتحدث في المقام الأول عن العلاقات الثنائية".

استمرار الأزمة الفلسطينية أدى إلى مزيد من الضغوط على إمدادات النفط والغاز العالمية ولا يمكن أن يجتمع عمالقة النفط من دون الحديث عما يحصل في سوق الطاقة، فقال بيسكوف "تعلمون أن هذه المحادثات تجري في إطار ’أوبك+‘، ولكن بالطبع التعاون في هذا المجال (النفط) دائماً على جدول الأعمال"، علماً أن هذه الزيارة تأتي بعد اتفاق التحالف الخميس الماضي على خفوضات إضافية طوعية للإنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يومياً بما يشمل تمديد الخفوضات الطوعية السعودية والروسية الحالية البالغة 1.3 مليون برميل يومياً.

وفي وقت تبذل الرياض أكبر جهد لإعادة التوازن إلى سوق النفط، مع خفوضات أعمق من أي من حلفائها، أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أمس الإثنين خلال حوار مع "بلومبيرغ" أنه "على مستوى الثقة والتعاون بين الرياض وموسكو في شأن السياسة النفطية وأضاف أن العلاقة بين البلدين تشكل العمود الفقري لتحالف "أوبك+".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 وفي تفاصيل المقابلة أوضح وزير الطاقة السعودية أنه على رغم أن روسيا قد لا تخفض إنتاجها، إلا أنها تنفذ قيودها على الصادرات، وإذا فشلت موسكو في الوفاء بتعهداتها كما فعلت في وقت سابق من هذا العام، فقد كانت شفافة ووعدت بالتعويض، وأضاف أن موسكو تجادل منذ فترة طويلة أن الطقس المتجمد والظروف الجيولوجية الأخرى تزيد من صعوبة كبح الإنتاج في الأشهر الأولى من العام. وقال "لقد حاولنا ونعلم أيضاً أنه من الصعب جداً على روسيا خفض الإنتاج في الشتاء، ونحن نصدقهم وأعتقد بصدق أنهم يفعلون كل شيء وفقاً للقواعد".

وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الخميس الماضي أن عدداً من دول "أوبك+" سيقوم بخفض إنتاج النفط طوعاً في الربع الأول من عام 2024 بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً للحفاظ على استقرار سوق النفط، بحسب بيان المنظمة، وأضاف البيان أنه بعد الربع الأول ستعود أحجام إنتاج النفط التي خفضتها دول "أوبك+" تدريجاً إلى السوق العالمية اعتماداً على وضع السوق.

وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة أن السعودية ستمدد خفضها التطوعي البالغ مليون برميل يومياً الذي بدأ تطبيقه في يوليو (تموز) 2023 حتى نهاية الربع الأول من عام 2024 بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق "أوبك+".

وقال  وزير الطاقة السعودي في مقابلته مع صحيفة "بلومبيرغ" إن خفوضات النفط من قبل تحالف "أوبك+" قد تمتد "قطعاً" لما بعد الربع الأول من العام المقبل إذا دعت الحاجة.

وأعلنت روسيا أنها ستعزز خفضها الطوعي لإمدادات النفط إلى 500 ألف برميل يومياً وتمدده حتى نهاية الربع الأول من عام 2024. من جانبها ستخفض الإمارات إنتاج النفط طوعياً 163 ألف برميل يومياً في الربع الأول من 2024 وتضخ السعودية وروسيا وأعضاء "أوبك+" الآخرون نحو 43 مليون برميل يومياً، أي أكثر من 40 في المئة من الإمدادات العالمية. وقال مصدران في "أوبك+" لوكالة "رويترز" إنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي لإقرار خفض إضافي بأكثر من مليون برميل يومياً.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات