ملخص
ثلاثة جنود إسرائيليون هم يوتام حاييم وألون شمريز وسامر الطلالقة جميعهم في العشرينيات من العمر قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي "من طريق الخطأ" في غزة.
ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم السبت على ما يبدو إلى أن مفاوضات جديدة جارية لاستعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس".
جاء ذلك بعد أن التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مع رئيس وزراء قطر، التي تتوسط بين الجانبين.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي إن الهجوم الإسرائيلي على غزة ساعد في التوصل إلى اتفاق جزئي لإطلاق سراح الرهائن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأضاف "التعليمات التي أعطيها لفريق التفاوض مبنية على هذا الضغط الذي بدونه ليس لدينا شيء".
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أنه يحقق في ملابسات مقتل ثلاثة محتجزين "من طريق الخطأ" في غزة بعدما اعتقد جنوده أنهم يشكلون "تهديداً" في واقعة أثارت احتجاجات في تل أبيب.
وأفاد الجيش أن يوتام حاييم وألون شمريز وسامر الطلالقة، وجميعهم في العشرينيات من العمر، قتلوا بالرصاص خلال عمليات في مدينة غزة، مع مواصلة الدولة العبرية قصفها الجوي وعملياتها العسكرية البرية في القطاع المحاصر في إطار الحرب التي اندلعت قبل أكثر من شهرين بينها وبين "حماس".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري "خلال القتال في (حي) الشجاعية، حدد الجيش من طريق الخطأ ثلاث رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديدا. نتيجة لذلك، قامت القوات بإطلاق النار عليهم وقتلوا"، معرباً عن "الندم العميق على الحادث المأسوي".
وأعلن الجيش في وقت لاحق فتح تحقيق في الحادثة. وقال المتحدث أفيخاي أدرعي "يتم الآن إطلاع كافة القوات المقاتلة في الميدان على الدروس الفورية المستفادة من الحادث".
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أسفه "لمأساة لا تحتمل"، بينما وصف البيت الأبيض مقتل الرهائن الثلاث بأنه "خطأ مأسوي".
ومع انتشار أنباء الحادث، تجمع مئات الأشخاص أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية في مدينة تل أبيب مطالبين حكومة نتنياهو بالسعي إلى الإفراج عن 129 محتجزاً لا يزالون محتجزين لدى "حماس".
وكان الثلاثة من بين الذين أسرتهم "حماس" خلال الهجوم الذي شنته على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وأسفر عن مقتل 1139 شخصاً، معظمهم من المدنيين قضى غالبيتهم في اليوم الأول، إضافة إلى 240 محتجزاً، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل على الهجوم الأسوأ في تاريخها بعملية جوية وبرية على غزة، وتعهدت بالقضاء على حركة حماس التي تحكم القطاع وإعادة الرهائن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أتاحت هدنة إنسانية امتدت سبعة أيام بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، إطلاق سراح 80 من الرهائن الإسرائيليين مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، كما أفرجت حماس عن رهائن أجانب لم يكونوا مدرجين في الصفقة الأساسية.
حضت دول منضوية في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أستراليا وكندا والنرويج وبريطانيا وسويسرا، إسرائيل أمس الجمعة على "اتخاذ إجراءات ملموسة لوضع حد لعنف المستوطنين غير المسبوق في الضفة الغربية".
وقتل أكثر من 280 فلسطينياً بنيران القوات الإسرائيلية أو مستوطنين في الضفة منذ اندلاع الحرب في غزة، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
قتلى فلسطينيون
من جانب آخر، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن العشرات من الفلسطينيين قُتلوا في غزة، اليوم السبت، جراء ضربات جوية إسرائيلية.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" أن ما لا يقل عن 14 شخصا قُتلوا جراء ضربات جوية أصابت منزلين في شارع غزة القديم في جباليا، وأن عشرات آخرين قُتلوا جراء ضربة أصابت منزلاً آخر في جباليا. وأفادت الوكالة أيضاً بأن عدداً كبيراً من المدنيين محاصرون تحت الأنقاض.
وأفادت قناة "الأقصى" الفضائية بأن اشتباكات عنيفة تدور بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية في حي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة.
وأعلنت حكومة غزة أمس الجمعة أن 18 ألفاً و800 فلسطيني، تشكل النساء والأطفال نحو 70 في المئة منهم، قتلوا في القصف الإسرائيلي على القطاع منذ اندلاع الحرب.
باب المندب
على صعيد آخر، قال عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" التابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، علي القحوم لقناة "الميادين" في وقت متأخر أمس الجمعة، إن أي تحرك عدائي ضد اليمن ستكون عواقبه وخيمة وكلفته كبيرة. وأضاف أن "القضية الفلسطينية هي البوصلة ولن نتخلى عنها مهما كان ومهما يكن ومهما كانت التهديدات والتلويحات الأميركية والغربية والإسرائيلية"، مضيفاً أن العمليات ضد إسرائيل ستستمر. وأكد أن اليمن "حاضر" بكل الخيارات الدفاعية في الرد على أي تحركات عدائية أميركية أو إسرائيلية أو غربية.
وعلقت شركتا "ميرسك" الدنماركية و"هاباغ-لويد" الألمانية للنقل البحري الجمعة، مرور سفنهما عبر باب المندب في البحر الأحمر، في ظل هجمات الحوثيين.
وقُتل 119 جندياً إسرائيلياً منذ بدء الهجوم البري في قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بحسب الجيش.
وفي السياق، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي صواريخ عدة في أجواء القدس بعد وقت قصير من دوي صفارات الإنذار الجمعة.
من جانبها، أعلنت كتائب "عز الدين القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" قصف القدس برشقة صاروخية.
وأكد ساليفان من تل أبيب الجمعة لصحافيين "لا نعتبر أنه من المنطقي، أو من الصواب بالنسبة إلى إسرائيل، أن تحتل غزة، أو تعيد احتلال غزة على المدى الطويل".
تابعوا آخر تطورات الحرب بين إسرائيل و"حماس" وقت حدوثها.