تعديلات في قواعد استخدام المسيرات لا تعالج مخاوف انتهاك الخصوصية

قال رئيس جمعية مشغلي المسيرات المحترفين الإيرلنديين إن تغييرات شاملة في القواعد الخاصة بتحليق المسيرات مرحب بها لكنها لا تكفي.

ذلك أن المتطلبات التي تحكم استخدام المسيرات لمعظم الهواة في الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من يناير (كانون الثاني) ستتغير عندما ينتهي العمل بنظام فئة الوزن الموقت الحالي.

وأفاد رئيس جمعية مشغلي المسيرات المحترفين الإيرلنديين فيرغال مكارثي: "ستؤثر معظم التغييرات في الهواة أكثر من المشغلين التجاريين، لكنها بالتأكيد تغييرات قد تمنح الجمهور قدراً أكبر من راحة البال".

يذكر أن عديداً من المسيرات المتاحة تجارياً المبيعة قبل الأول من يناير تحتوي بالفعل على علامات "الفئة ج" أو ملصقاتها مما يعني أنها متوافقة تماماً مع النظام الجديد.

ومع ذلك قد لا تحتوي مسيرات شهيرة أخرى أنتجتها شركات مصنعة كبرى على ملصقات الامتثال هذه ويمكن أن تخضع إلى قيود تتعلق بالطيران.

والمسيرات "القديمة" المطروحة في السوق قبل الأول من يناير من دون علامة تصنيف، أو تلك التي تصنع في ورش خاصة، قد تظل تطير في العام الجديد لكنها ستخضع إلى بعض القيود اعتماداً على وزنها.

ولا يجوز للمسيرات التي لا تحمل علامات تصنيف والتي يزيد وزنها على 250 غراماً أن تطير فوق حشود من الناس بينما لا يسمح للمسيرات التي يتراوح وزنها ما بين هذا الوزن و25 كيلوغراماً أن تطير بعيداً من الناس - ما لم تحصل على شهادة خاصة أخرى.

كذلك يدخل مطلب منفصل يسهل تحديد مالك المسيرات حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من يناير.

وسيطلب من المسيرات كلها التي تحمل العلامة ج1 أو ج2 أو ج3 - والتي تغطي المسيرات التي يزيد وزنها على 250 غراماً - وكذلك تلك التي تطير على ارتفاع أقل من 120 متراً من الأرض أن تعمل مع تحديد نشط عن بعد، أو "معرف عن بعد".

ويبث هذا النظام محلياً معلومات حول المسيرة، مثل موقعها ورقم تسجيل المشغل.

ويرمي ذلك إلى المساعدة في تحديد المسيرات التي تحلق في انتهاك لقواعد السلامة والخصوصية.

وقال مكارثي: "سيشترط على المشغلين تحميل رقم التسجيل الخاص بهم في وحدة التحكم عن بعد. ومن الواضح أن الأشخاص ذوي النوايا الشائنة سيتجاهلون ذلك لكن الأشخاص الذين يسيرون مسيراتهم بامتثال سيفعلون ذلك".

ويطلب من الشركات المصنعة دمج هذا النظام في المسيرات التي تباع بعلامة ج1 أو ج2 أو ج3 أن لكن شراء وحدات معرف عن بعد قابلة للإرفاق بالمسيرات القديمة ممكن أيضاً.

وقال مكارثي: "أنا أؤيد المعرف المباشر عن بعد، طالما أنه متاح للجميع. وأرى أنه يساعد في تقبل الجمهور للمسيرات".

"إذا اعتقد أحد أفراد الجمهور بأن مسيرة تغزو خصوصيته، يمكنه الحصول على تطبيق واكتشاف الخرق والإبلاغ عنه".

ومع ذلك، قال مكارثي إن عديداً من المسيرات الأصغر من فئة "ج0" ستعفى من قواعد المعرف عن بعد، إلى جانب بعض المسيرات القديمة التي تخضع إلى قيود أخرى تتعلق بمدى قربها من الناس.

وأضاف أن المسيرات الأكثر شعبية لدى غالبية الهواة خفيفة الوزن إلى درجة أنها ستعفى من قواعد المعرف عن بعد الجديدة ويمكن أن تستخدم لانتهاك خصوصية الناس في نهاية المطاف.

"الكاميرات الموجودة في هذه المسيرات الصغيرة جيدة جداً الآن، وفي الواقع، من المرجح أن ينتهك شخص ما خصوصية شخص آخر بمسيرة أصغر لأنها أكثر هدوءاً - يمكن للشخص أن يكون قربها ولا يعرف بوجودها.

"يقال الآن أساساً إن بث المواقع ليس شرطاً من شروط تسيير هذه المسيرات، لذلك من الواضح أن الناس سيختارونها أكثر فأكثر".

"وهكذا، لن يكون ثمة خطر من سقوطها وإيذاء شخص ما لأنها أخف وزناً، لكنها لا تزال تستطيع غزو خصوصية الناس، مثل مسيرة أكبر حجماً".

ويعتقد مكارثي أيضاً بأن امتلاك معرف عن بعد يجب أن يكون شرطاً من شروط المسيرات كلها.

"لا تزال هناك مشكلة أكبر تتمثل في انتهاك الخصوصية وهذا يشكل نواة القلق القائم، ذلك أن النظام لا يعالج المتسكعين، الذين يحومون بمسيراتهم فوق الحدائق".

وفي حين لا تزال الحاجة تدعو إلى تسجيل رسمي للمسيرات الخفيفة الوزن المزودة بكاميرات، قال مكارثي إن عدم وجود متطلبات تدريب رسمي تتجاوز مجرد قراءة المسيرين دليل المستخدم، إلى جانب عدم وجود معرف عن بعد، هو تنظيم "مخالف للمنطق".

وأعرب عن قلقه في شأن خطر زيادة عدم الامتثال، ودعا إلى تعزيز التدريب في فئة الوزن هذه لكي يعرف الناس أين لا يمكنهم أن يسيروا مسيراتهم.

"من ناحية، يقال إنها لا تحتاج إلى معرف عن بعد، ثم يقال من ناحية أخرى إن مسيريها لن يخضعوا إلى تدريب حول الأماكن التي يمكنهم تسييرها فيها وتلك حيث لا يمكنهم ذلك - يبدو استثناء هذا التدريب خطوة إلى الوراء".

وتتوافر بالفعل تطبيقات للهواتف الذكية تسمح لأفراد الجمهور بالتقاط إشارات المعرف عن بعد من المسيرات المتوافقة مع التطبيقات، لكن مكارثي يقول إن التطبيقات لا تعمل على طرز الهواتف كلها.