ملخص
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه "حقاً يوم عظيم لأوكرانيا" وتعهد بالضغط لإجراء مزيد من عمليات التبادل.
ارتفعت حصيلة القتلى في غارة شنتها روسيا على كييف قبل نحو أسبوع إلى 32 قتيلاً، بحسب ما أعلنت اليوم الخميس السلطات الأوكرانية التي اعتبرت أن القصف هو الأكثر دموية في العاصمة على مدى عامين من اندلاع الحرب.
وكانت الحصيلة السابقة التي أعلن عنها الأربعاء إثر وفاة أحد المصابين، قد بلغت 30 قتيلا.
وأكد رئيس الإدارة العسكرية في كييف، سيرغي بوبكو، عبر تطبيق تيليغرام، أن "فرق الطب الشرعي التابعة للمديرية العامة لوزارة الداخلية حددت هوية ضحيتين جديدتين" تم العثور عليهما بين أنقاض أحد المستودعات.
وبلغ "العدد الإجمالي للأشخاص الذين لقوا حتفهم في 29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، 32 قتيلا".
وفي ذلك اليوم، أطلقت روسيا صواريخ على بلدات عدة في أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل 55 شخصاً، وفقاً للإحصاء النهائي.
وقتل 32 شخصاً في كييف في تفجير مستودع على أطراف وسط المدينة.
وكان رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو قد قدر بالفعل الجمعة أن هذه الضربة كانت الأكثر دموية بالنسبة للعاصمة الأوكرانية "من حيث الخسائر المدنية" منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير (شباط) 2022.
من جانبها أكدت روسيا على عادتها أنها استهدفت فقط مواقع مشروعة على غرار الثكنات والمستودعات العسكرية أو مصانع الأسلحة.
وفي ردها، هاجمت أوكرانيا السبت الماضي بلدة بلغورود الروسية القريبة من الحدود وقتلت 25 شخصاً. وأول من أمس الثلاثاء أطلقت روسيا المئات من القذائف على أوكرانيا وأوقعت خمسة قتلى.
يأتي هذا التصعيد في وقت كانت الجبهة ساكنة إلى حد كبير منذ أكثر من عام، ويبدو أن الروس هم من يبادرون حالياً على أرض المعركة.
وعلى رغم المساعدات العسكرية الغربية، فإن الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية في صيف عام 2023 انتهى بالفشل.
يكثف الجيش الروسي ضرباته الصاروخية وبالمسيرات لاختبار الدفاعات الأوكرانية المضادة للطائرات، بحسب تصريحات أدلى بها خبراء لوكالة الصحافة الفرنسية.
تبادل للأسرى
أعلنت روسيا وأوكرانيا، أمس الأربعاء، إجراء أول تبادل لأسرى الحرب منذ نحو خمسة أشهر ليطلق كل جانب أكثر من 200 أسير بعد مفاوضات وصفها الجانبان بالمعقدة وشملت وساطة الإمارات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن أوكرانيا سلَّمت 248 عسكرياً. وأعلنت كييف أنها أعادت 230 شخصاً، وهم 224 جندياً وستة مدنيين، إلى الوطن فيما قالت إنها أكبر عملية تبادل موثقة للقوات حتى الآن.
وأقرت وزارة الخارجية الإماراتية بدورها، قائلة في بيان، إن عملية التبادل صارت ممكنة بفضل "علاقات الصداقة الوطيدة" مع كل من موسكو وكييف.
وعرضت بذل مزيد من الجهود الإنسانية وإيجاد حل سلمي للحرب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأظهر مقطع فيديو نشرته السلطات الأوكرانية الأسرى العائدين ملفوفين بأعلام بلدهم وهم ينزلون من حافلة وينشدون النشيد الوطني ويرددون "المجد لأوكرانيا".
وبدا معظمهم، وليس جميعهم، في صحة جيدة.
وصاح أحدهم "عدنا إلى الوطن! أنتم لم تنسونا".
ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطعاً مماثلاً لأسرى عائدين يرتدون الزي العسكري لدى وصولهم إلى بيلغورود على متن حافلات.
وعلى رغم عدم إجراء أي محادثات عن كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ 22 شهراً، أجرت كييف وموسكو عديداً من عمليات تبادل الأسرى منذ الأشهر الأولى للهجوم العسكري الروسي في فبراير (شباط) 2022.
لكن معدل عمليات التبادل انخفض في 2023، وكان آخرها في أوائل أغسطس (آب) الماضي.
وأشار رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف إلى "دور مباشر" للإمارات وقال "بعد وقت طويل، تمكنا من تنفيذ عملية تبادل أسرى صعبة جداً".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه "حقاً يوم عظيم لأوكرانيا" وتعهد الضغط لإجراء مزيد من عمليات التبادل التي يتم تسهيلها من خلال توسيع ما وصفه بأنه "صندوق تبادل" للجنود الروس الأسرى.
وأضاف في خطابه المسائي المصور "كلما زاد عدد الروس الذين نأسرهم، زادت فاعلية المفاوضات المتعلقة بالمبادلات".
وتابع قائلاً، إن بعض العائدين تم اعتبارهم بعداد المفقودين في السابق.
وينتمي الأسرى العائدون إلى أوكرانيا لمختلف أذرع قواتها المسلحة، وبينهم جنود شاركوا في دفاع استمر ثلاثة أشهر تقريباً عن مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية قبل أن تسيطر عليه القوات الروسية في مايو (أيار) 2022.
وعلى الجانب الروسي، قال بيان لوزارة الدفاع، إن الأسرى المفرج عنهم سيخضعون لفحوصات طبية وعلاج.
وشكرت المفوضة الروسية لحقوق الإنسان تاتيانا موسكالكوفا الرئيس فلاديمير بوتين والجيش والاستخبارات على جهودهم في التبادل.