السعودية تشعل بطولة آسيا بتصريحات نارية بين المدرب ولاعبيه

أشعل مدرب المنتخب السعودي الإيطالي روبيرتو مانشيني أجواء بطولة كأس آسيا المقامة في قطر بكشفه عن ستة من لاعبيه قال إنهم رفضوا تمثيل المنتخب وبعضهم أبدى "عدم سعادته" باللعب للمنتخب الوحيد الذي فاز على منتخب الأرجنتين، بطل العالم في 2022.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي يسبق أولى مباراته أمام عمان في البطولة الآسيوية التي يشارك بها الأخضر على أمل العودة للمنصات.

وكان المدرب المخضرم الذي قاد إنتر ميلان الإيطالي للفوز بسبعة ألقاب قد واجه هجوماً عنيفاً من الجماهير الرياضية في البلاد لعدم استدعائه لبعض اللاعبين قبل أن يدفع اليوم بتبريراته ويزيح الستار عن واحدة من أخطر التصريحات التي يتوقع من اتحاد اللعبة إصدار بيان لاحق حولها.

وبلهجة غاضبة قال مانشيني الذي مثَّل منتخب بلاده من 1984 حتى 1994 "من يرفض البقاء سيرحل من دون تردد". قبل أن يضيف "لدينا 3 لاعبين لا يريدون المشاركة، وهم سلمان الفرج وسلطان الغنام ونواف العقيدي". وهما نجوم يلعبون لأندية الضوء الهلال والنصر.

والفرج الذي رفض لعب المباريات الودية، وفق مانشيني قاد منتخب بلاده للفوز على منتخب الأرجنتين في كأس العالم بقطر 2022. وشكك بعد ساعات من تصريحات مدرب الأخضر عبر منصة "إكس" بحديثه مطالباً مسؤولي البلاد بفتح أبواب التحقيق.

أما سلطان الغنام لاعب النصر السعودي، الذي يرتدي شعاره النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، فقال عنه المدرب في المؤتمر الصحافي، "حاولنا أكثر من مرة التحدث معه من أجل تمثيل المنتخب ولكنه رفض". وهو ما دفع نجم الظهير الأيمن لتبرير موقفه بالقول بتغريدة عبر منصة "إكس" "تمثيل منتخب بلدي شرف". قبل أن يشكك في صحة حديث المدرب العتيق.
 

ولم يكن نواف العقيدي الذي يلعب حارساً لنادي النصر ببعيد من أوراق مانشيني فهو وفق المدرب، "إما أن ألعب أو لن أستمر". وقال إن العقيدي هو من طلب ثلاث مرات الخروج.

ويأتي ذلك بعد عدم استدعاء الثنائي صاحب الخبرة سلمان الفرج وسلطان الغنام. وقال إن "هذا الثلاثي هو من طلب عدم اللعب". وحسم مانشيني الجدل بخصوص عدم استدعائهم الذي أثار جدل المدرجات.

وثمة ثلاثة لاعبين آخرين وهم محمد مران وعلي هزازي وخالد الغنام أبدوا عدم سعادتهم بحسب مانشيني، "وقالوا كثيراً من الكلام ومن هذا القبيل، فكان الرد سريعاً غادروا المعسكر الآن".

وأضاف "أتفهم أن يطلب لاعبون أصحاب خبرة الخروج، لكن لا أفهم كيف للاعب شاب أن يرفض الانضمام للتشكيلة، لأنه غير متأكد إذا كان سيلعب أم لا. المنتخب الوطني ليس نادياً اجتماعياً، ويجب أن يكون كل إنسان سعيداً بالوجود في المنتخب. الوضع غريب جداً ولأول مرة أواجه هذا الأمر".

وتوعد المدرب الذي قاد ثمانية فرق من بينها منتخب بلاده إيطاليا وتاسعها المنتخب السعودي "لا مجال لاستدعائهم مجدداً، هناك من يريد تمثيل منتخب وطنه وأجدر بالفرصة، ما حدث هنا أمر غريب ولم يمر عليّ طوال مسيرتي التدريبية".

واستبدل مانشيني يوم السبت الماضي ثلاثة لاعبين من قائمة الفريق المشاركة في البطولة وهم أيمن يحيى وعباس الحسن للإصابة، بالإضافة لنواف العقيدي.

وبعد حديثه الذي كشف من خلاله عن وثائقه مدافعاً عن نفسه، بدأ مانشيني بحديث فني عن حظوظ المنتخب الذي يحمل ثلاثة ألقاب من البطولة، وقال "هناك عديد من المنتخبات القوية مثل اليابان وأستراليا وإيران، وكوريا الجنوبية وسنعمل ما بوسعنا في هذه البطولة، ونتعامل مع كل مرحلة على حدة".

وعن مواجهة الغد مع منتخب عمان قال "بالتأكيد إنها مباراة صعبة، سيتعين علينا اللعب بتركيز أكبر في اللقاء هذا، خصوصاً أنه الافتتاحي بالنسبة لنا".