صاحب الورشة التي رُسم هذا العمل الفني على جدارها قال إنه لم ينم خوفاً من تعرّض اللوحة للتخريب.
فبين عشيةً وضحاها، ظهر عمل فني يصوّر طفلاً يلعب في الثلج على جدار إحدى الورش الواقعة في بلدة بورت تالبوت في مدينة ويلز البريطانية. لكن النصف الثاني من اللوحة، المرسوم على ركن الجدار، يُظهر أنًّ الثلج هو في الواقع رماد متساقط من نار مشتعلة.
ويبدو أنَّ القطعة الفنية الواقعة في منطقة تايباخ هي انتقاد للتراث الصناعي للبلدة.
وأكدّ فنان الشارع الغامض - الذي يُعتقد أنه يعيش في مدينة بريستول - على شبكات التواصل الاجتماعي أنَّه وراء رسم تلك القطعة الفنية. إذ كتب بانكسي إلى جانب مقطع فيديو عن العمل الفني تعليقاً قال فيه: "تحياتي لمناسبة الأعياد."
وقالت ريتشيل هوني - جونز (33 عاماً)، التي تسكن على الضفة الأخرى من خليج سوانزي عن اللوحة: "انها مذهلة وإضافة رائعة إلى بلدة بورت تالبوت." وأضافت: "كل ما فيها يحمل رسالة سياسية من طريقة رسم الصبي، إلى موقعها بالقرب من مصانع الصلب، وحقيقة أنَّها رُسمت بعد إلغاء رسوم العبور [على جسر سيفرن]."
وفي يوليو (تموز) 2018، كان الغبار الأسود المنبعث من مصانع الصلب يُغطي المنازل والسيارات والحيوانات الأليفة في البلدة، وهو ما يُحتمل أن يكون مصدر الإلهام لهذه القطعة الفنية. كما أن رسوم العبور على جسر سيفرن قد أُلغيت في الفترة الأخيرة، مما سيؤدي إلى زيادة الازدحام المروري وبالتالي التلوث.
وقال إيان لويس، صاحب الورشة، إنه لم ينم خوفاً من تعرّض اللوحة للتخريب، مضيفًا إنه عرف في شأن العمل الفني من موقع فيسبوك.
من جهته، صرّح متحدّث باسم مجلس نيث بورت تالبوت قائلاً: "سوف يُرسل المجلس ضباطاً للتنسيق مع مالك العقار للمساعدة في حماية العمل الفني".
© The Independent