نددت السعودية بإمعان إسرائيل في انتهاك القانون الدولي، محذرة من تداعيات خطرة لاستهداف "الملاذ الأخير" للفارين من الحرب جنوب غزة في "رفح"، على وقع التهديدات الإسرائيلية بإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في الجيب الفلسطيني الذي يأوي مئات آلاف من الباحثين عن طوق نجاة من الحرب المدمرة في بقية أرجاء القطاع المنكوب.
وصعدت الخارجية في بيان لها من لهجتها منذ الحرب نحو رفض التهجير القسري للفلسطينيين، مشددة على أن الرياض "تحذر من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، وهي الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح".
يأتي ذلك في وقت عقد مسؤولون عرب في الرياض أمس اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية لبحث موقف موحد نحو الصراع الدائر في غزة، وإحياء عملية سلام جدية في فلسطين.
ودعت السعودية اليوم السبت مجلس الأمن إلى انعقاد عاجل، لكبح جماح إسرائيل عن ارتكاب كارثة إنسانية جديدة، مؤكدة "رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم (سكان غزة) قسرياً، وتجدد مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار".
واعتبر البيان أن "هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن عاجلاً لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان".
وكان وزراء خارجية عرب شددوا الخميس الماضي في السعودية على ضرورة اتخاذ خطوات "لا رجعة فيها" لإقامة دولة فلسطينية، بعد جولة قام بها نظيرهم الأميركي أنتوني بلينكن على خلفية الحرب في قطاع غزة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستضاف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض نظراءه القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، والمصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي، والإماراتي عبدالله بن زايد، إضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.
ويهدف الاجتماع لصياغة "موقف عربي موحد في شأن الحرب التي دخلت شهرها الخامس بين الدولة العبرية وحركة ’حماس‘، وفق مصدرين دبلوماسيين تحدثا لوكالة الصحافة الفرنسية.
تأتي التحذيرات السعودية وسط استهداف الطائرات الإسرائيلية المنطقة المكتظة بالسكان المدنيين بغارات جوية، يخشى المراقبون أن تكون تمهيداً لاقتحام بري، يفاقم أزمة الأوضاع الإنسانية المتهالكة أصلاً في آخر منطقة لجوء للسكان الفارين من الشمال والوسط وخان يونس.