Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تغييرات كبار القادة تتوالى في الجيش الأوكراني

تعيين نائب وزير الدفاع السابق قائداً جديداً للقوات البرية وسلطات كييف: لا أضرار نتيجة الهجمات الليلية

زيلينسكي مع القائد الأعلى المعين حديثاً للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي وأعضاء عسكريين آخرين (أ ف ب)

ذكر مرسوم نشر، اليوم الأحد، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عين أولكسندر بافليوك النائب الأول السابق لوزير الدفاع قائداً جديداً للقوات البرية.

وأعلن زيلينسكي، الخميس الماضي، تعيين الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي قائداً عاماً جديداً للقوات المسلحة بدلاً من الجنرال فاليري زالوجني. وهو أكبر تغيير لكبار القادة منذ اندلاع الحرب مع روسيا.

وأعلنت أوكرانيا أنها دمرت القسم الأكبر من طائرات هجومية مسيرة أطلقتها روسيا، ليل السبت – الأحد، ويبلغ عددها 45، من دون الإبلاغ عن أضرار تذكر، صباح اليوم الأحد.

جاء هذا غداة إعلان مقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، السبت، في ضربات ليلية روسية بمسيرات استهدفت محطة وقود في مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية على "تيليغرام"، "خلال الليل أطلق المحتلون 45 طائرة هجومية من دون طيار، ونتيجة للعمل القتالي تم تدمير 40 طائرة منها.

وأعلن حاكم منطقة دنيبرو جنوب البلاد سيرغي ليساك أن رجلاً (39 سنة) أصيب بجروح طفيفة نتيجة الشظايا المتساقطة.

وذكرت السلطات في العاصمة كييف ومنطقة تشيركاسي بوسط البلاد، أنه لم يبلغ عن أضرار حتى الآن.

لكن حاكم منطقة خاركيف (شرق) أوليغ سينيغوبوف أورد أن قنابل يتم التحكم فيها من الجو استهدفت قرية فوديان في المنطقة، وأسفرت عن مقتل امرأة (56 سنة).

مسيرات على كييف

وأكد الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، أن روسيا شنت هجمات بطائرات مسيرة الليلة الماضية على العاصمة كييف وجنوب البلاد، مما أدى إلى إصابة مدني واحد في الأقل وإلحاق أضرار بخط لأنابيب الغاز ومبان سكنية في منطقة ميكولايف الساحلية.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرهي بوبكو على "تيليغرام"، "استمر التأهب الجوي في العاصمة لمدة ساعتين تقريباً".

وأضاف أنه تم إسقاط جميع الطائرات المسيرة التي أطلقت فوق كييف عند اقترابها من المدينة. ووفقاً للمعلومات الأولية، لم تقع إصابات أو دمار في العاصمة أو قربها. وأعلنت السلطات انتهاء التهديد في أجواء كييف قبيل الساعة الرابعة صباحاً (0200 بتوقيت غرينتش).

وقالت القيادة العسكرية الجنوبية في أوكرانيا على "تيليغرام"، إن أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها تصدت للهجمات على مدى أكثر من خمس ساعات ودمرت 26 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" أطلقتها روسيا فوق مناطق جنوبية عدة، لا سيما فوق منطقة ميكولايف قرب البحر الأسود.

وقال الجيش، إن مدنياً واحداً في الأقل أصيب في الهجوم على جنوب أوكرانيا.

وذكرت القيادة العسكرية أن حطام طائرة مسيرة جرى إسقاطها وموجة الانفجار تسبباً في تدمير مبان سكنية وخط أنابيب غاز في ميكولايف.

وقال الجيش إنه أسقط أربع طائرات مسيرة فوق ميناء أوديسا على البحر الأسود.

وكثفت روسيا وأوكرانيا الهجمات الجوية بعيداً من خط الجبهة في الأشهر القليلة الماضية، إذ استهدفت كل منهما بنية تحتية حيوية للطاقة والجيش والنقل في الدولة الأخرى.

ضربات ليلية

وقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال أمس السبت في ضربات ليلية روسية بمسيرات استهدفت محطة وقود في مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا، وتسببت في "سيل من النيران" في شارع وتدمير أكثر من 10 منازل.

وقال مسؤولون أمس السبت إن مسؤولة ادعاء أوكرانية وزوجها وأطفالهما الثلاثة كانوا من بين سبعة أفراد قتلوا في هجوم روسي بطائرات مسيرة على مدينة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا.

وأصاب الهجوم مستودعاً للنفط، مما أدى لاندلاع حرائق أتت بالكامل على عديد من المنازل على امتداد نحو نصف شارع وسوتها بالأرض.

وقال مكتب الادعاء بالمنطقة إن المسؤولة التي لقيت حتفها هي أولها بوتياتينا وإن أطفالها هم أولكسي (سبعة أعوام) وميخايلو (ثلاثة أعوام) وبافلو (10 أشهر). وأضاف "تقطعت السبل بالأسرة بعد اندلاع حريق داخل منزلهم".

وجاء في رسالة على قناة المكتب الرسمية على "تيليغرام" أن بوتياتينا (35 سنة) كانت في إجازة وضع وعملت في مكتب منطقة خاركيف منذ يونيو (حزيران) 2012. كما قتل زوجان مسنان يعيشان في الشارع ذاته وأصيب ثلاثة آخرون في المدينة.

وقال رئيس بلدية خاركيف إيهور تيريخوف إن الهجوم أدى إلى إصابة 57 شخصاً ودمر 15 منزلاً. وأعلن اليوم الأحد يوم حداد.

 

 

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي المصور أمس السبت إن "الإرهابيين الروس" سيحاسبون على هذا الهجوم. وأضاف "يشهد التاريخ أن مرتكبي مثل جرائم القتل هذه لم يفلتوا من العقاب".

وقال رئيس قسم التحقيق في شرطة المنطقة سيرغي بولفينوف للصحافيين إن جميع القتلى كانوا يعيشون في شارع كوتيلنيا. وأوضح "كانت عائلة موجودة في أحد المنازل، مكونة من خمسة أفراد. الوالدان وأطفالهما الثلاثة. ماتوا جميعاً، احترقوا أحياء. وفي مبنى آخر كان رجل مشلول ترعاه زوجته. ماتا أيضاً حرقاً".

وأشار إلى أن نحو 3800 طن من الوقود كانت مخزنة في المحطة.

وأضاف بولفينوف "تحول الشارع بأكمله إلى كتلة جهنمية منصهرة. اختلط الوقود بالثلج وبدأ بالاشتعال وامتدت النيران إلى المنازل الواقعة على طرفي الشارع".

وقال سلاح الجو الأوكراني إن أنظمة دفاعاته الجوية ومجموعات متنقلة من مضادات الطائرات المسيرة أسقطت 23 من أصل 31 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا، والتي كانت تستهدف منطقة خاركيف، وكذلك منطقة أوديسا في الجنوب.

وقال حاكم منطقة أوديسا أوليه كيبر إن الهجوم أدى إلى إصابة أربعة أشخاص وألحق أضراراً بمنشآت صناعية وسيارات وبعض مرافق البنية التحتية للموانئ.

وقال حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيهوبوف إن طائرات مسيرة عدة أصابت مستودعاً للنفط في المنطقة، مما تسبب في تسرب الوقود. وعمل أفراد الإطفاء والإنقاذ طوال الليل على إطفاء الحرائق وإزالة الأنقاض.

وقال زيلينسكي في كلمته إنه تم إنقاذ أربعة أشخاص وإجلاء عشرات. وأضاف سينيهوبوف أن طائرات مسيرة روسية قصفت مطعما في بلدة فيليكي بيرلوك الصغيرة، على بعد نحو 100 كيلومتر من خاركيف، دون أن يعلن عن سقوط قتلى أو مصابين هناك.

ولم ترد روسيا على طلب للتعليق حتى الآن. وتقول موسكو إن قواتها لا تتعمد قصف المواقع المدنية.

وتتعرض خاركيف للهجوم بانتظام منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وكانت هدفاً للهجمات الروسية في الأسابيع القليلة الماضية.

الدعم الغربي

إلى ذلك، أكد الحلفاء الغربيون أهمية مواصلة دعم أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية التي تتم عامها الثاني في أواخر فبراير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي أنه ناقش مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي أمس السبت الوضع على الجبهة و"حاجات أوكرانيا" على صعيد الأسلحة والذخائر.

وكتب زيلينسكي على منصة "إكس"، "تحدثنا عن الوضع في ساحة المعركة وحاجات أوكرانيا على صعيد الدفاع، والتي تشمل طائرات مسيرة ومدفعية وذخائر ومنظومات الدفاع الجوي". ووصف الاتصال بأنه "إيجابي جداً وملموس"، شاكراً لفرنسا "دعمها الراسخ".

وذكرت الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين بحثا "تطور الوضع الميداني وحاجات أوكرانيا"، مضيفة أن "رئيس الجمهورية كرر عزم فرنسا على تقديم كل دعم ضروري (بالتعاون) مع جميع شركائها لإفشال حرب روسيا العدوانية".

وفي برلين، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ أوروبا إلى زيادة إنتاجها من الأسلحة لدعم أوكرانيا.

وأصر ستولتنبرغ قبل اجتماع مهم لوزراء دفاع الحلف في بروكسل والذكرى الثانية للحرب الروسية - الأوكرانية، على "أننا في حاجة إلى إعادة تشكيل وتوسيع قاعدتنا الصناعية بصورة أسرع، لزيادة الإمدادات إلى أوكرانيا وإعادة ملء مخزوناتنا".

وتأتي تعليقاته مع مناشدات متزايدة للحصول على قذائف وذخيرة ومساعدات عسكرية أخرى من أوكرانيا في وقت تقاتل فيه القوات الروسية.

محاربة المعلومات المضللة

من ناحية أخرى، تعلن فرنسا وألمانيا وبولندا تعاوناً جديداً، الإثنين، لمواجهة عمليات التضليل الأجنبية، الصادرة خصوصاً عن روسيا، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في مقابلة مع صحيفة "وست فرانس" المحلية اليومية. وسيكشف سيجورنيه ونظيراه الألمانية أنالينا بيربوك والبولندي رادوسلاف سيكورسكي عن هجمات معلوماتية جديدة تشنها موسكو على الدول الثلاث.

ومن المقرر أن يجتمع الوزراء الثلاثة، الإثنين، فيما يسمى صيغة اجتماع "فايمار" الذي يعقد في قصر لا سيل سان كلو في إقليم إيفلين في ضواحي باريس، لمناقشة مواضيع بينها قضايا الدفاع الأوروبي وتشمل دعم أوكرانيا، والوضع في الشرق الأوسط.

وقال سيجورنيه للصحيفة الفرنسية في مقابلة نشرت أمس السبت، "وقعت بلداننا الثلاثة ضحية لاستراتيجية زعزعة الاستقرار نفسها. والإثنين، سنعلن عن تعاون جديد ضد المعلومات المضللة والهجمات المعلوماتية الروسية".

وحتى الآن، تمت الهجمات من خلال مجموعات فبركة أخبار، ومواقع إخبارية زائفة.

 

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي "سنكشف للرأي العام بكل شفافية أدوات هذا التضليل. وسنكشف عن اعتداءات ارتكبت، وبالأدلة". وتحدث أيضاً عن "عناصر متطابقة تشير إلى وجود خلايا نائمة وأدوات يمكن تفعيلها في أي وقت، خصوصاً خلال الانتخابات" في الدول الثلاث.

وأكد سيجورنيه أن كل دول الاتحاد الأوروبي تواجه التضليل الروسي. ورأى أن روسيا وبعد أن فشلت في تقسيم الاتحاد الأوروبي سياسياً، تنفذ "استراتيجية لزعزعة الاستقرار وزرع الانقسام في صفوف السكان والرأي العام". وقال "على شبكات التواصل الاجتماعي، وعلى مواقع معلومات، تم إنشاء تنظيم هيكلي لنشر التضليل، ولخلق تشويش على المواطنين مع أخبار زائفة بصورة حقيقية".

وأكد أن الهدف هو "زرع انقسامات بين السكان الأوروبيين، مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي في كل الديمقراطيات"، لكن سيجورنيه رأى أنه "عندما تندد ثلاث دول في الوقت عينه" بهذه الممارسات، "يكون لذلك وقع".

واستدعت وزارة الخارجية الفرنسية الإثنين السفير الروسي لدى فرنسا أليكسي ميشكوف، للتنديد خصوصاً بـ"زيادة انتشار المعلومات المضللة التي تستهدف فرنسا".

المزيد من متابعات