ملخص
صارت تونس نقطة الانطلاق الرئيسة من شمال أفريقيا بدلاً من ليبيا
قالت الشرطة الإيطالية اليوم الأربعاء إنها قبضت على 12 شخصاً يشتبه بتورطهم في عمليات تهريب البشر عبر تنظيم أعمال نقل بزوارق سريعة لما لا يقل عن 73 مهاجراً بصورة غير شرعية من تونس إلى أوروبا.
القوارب السريعة
وأضافت الشرطة في بيان أن خبراء في قيادة القوارب السريعة نقلوا المهاجرين من تونس إلى مرسى علي بجزيرة صقلية بين يونيو (حزيران) وسبتمبر (أيلول) 2023، في ما وصفته بأنها "رحلات لكبار الشخصيات".
وذكر البيان أن المهربين نقلوا مجموعات صغيرة نسبياً تصل إلى 20 فرداً في كل من الرحلات الأربع مقابل رسوم بلغت 6 يورو (6500 دولار) للفرد.
موقف متشدد
وتتخذ إيطاليا وحكومات أوروبية أخرى موقفاً يزداد تشدداً إزاء الهجرة منذ أعوام، وسط ارتفاع أعداد الوافدين من طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين. وتظهر بيانات الاتحاد الأوروبي أن أقل من 100 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا إلى أوروبا عام 2020، لكن هذا العدد ارتفع إلى 250 ألفاً العام الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وألقت الشرطة القبض على ستة تونسيين وستة إيطاليين في إطار تحقيق بالتنسيق بين وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) ووحدة الشرطة الإيطالية المعنية بمكافحة المافيا.
منظمة الاتجار بالبشر
وقال المحققون إن ضابط شرطة تونسياً سابقاً يدير منظمة الاتجار بالبشر التي نفذت هذه العمليات، واحتجزوا أيضاً 19 مهاجراً غير شرعي وثمانية من مشغلي القوارب التونسيين خلال الجزء الأول من التحقيق العام الماضي، ووجهت اتهامات إلى أربعة من أفراد الطواقم بإطلاق قنابل ضوئية بحرية على سفينة عسكرية أثناء محاولتهم الهرب قبل القبض عليهم.
وتظهر بيانات وزارة الداخلية أنه منذ بداية العام وصل 4247 مهاجراً غير شرعي إلى الشواطئ الإيطالية، ويقل ذلك عن أكثر من 12500 في المرحلة نفسها من عام 2023 عندما سجلت إيطاليا ضغطاً غير مسبوق من أعداد الوافدين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
نقطة الانطلاق
وصارت تونس نقطة الانطلاق الرئيسة من شمال أفريقيا، بدلاً من ليبيا، للراغبين في الفرار من الفقر والصراع في دول أخرى في أفريقيا وأنحاء الشرق الأوسط إلى أوروبا أملاً في حياة أفضل.
وخلال هذا الشهر فُقد 17 مهاجراً أثناء رحلة بحرية انطلقت من تونس، كما لقي تسعة آخرون في الأقل حتفهم عبر حادثتين منفصلتين.
