Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا يفضل تشيلسي الحظر الأوروبي على الامتثال لقواعد "يويفا" المالية؟

يعاني "البلوز" تراجعاً شديداً في المستوى والنتائج على رغم إنفاق مئات الملايين على الصفقات أملاً في بناء فريق جديد

ملعب ستامفورد بريدج الخاص بنادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

يعمل الملياردير الأميركي تود بوهلي المالك المشارك في نادي تشيلسي الإنجليزي على انتشال "البلوز" من أزمته الرياضية الكبرى التي أبعدته عن المنافسة على الألقاب في آخر موسمين بعد انتقال ملكية النادي اللندني من الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش إلى بوهلي وتحالف استثماري ضخم تبعاً للعقوبات البريطانية على الرجال المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رداً على انطلاق الحروب الروسية على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2021.

وأنهى تشيلسي منافسات الموسم الماضي بالدوري الإنجليزي الممتاز في المركز الـ12، وهو أسوأ مركز يحققه في البطولة منذ موسم (1993 - 1994)، مما أبعده من المنافسات الأوروبية للمرة الأولى منذ ستة مواسم، وخلال الموسم الحالي لا يزال تشيلسي يعاني في ظل المنافسة الشرسة بالدوري المحلي، إذ يحتل حالياً المركز الـ10 برصيد 35 نقطة بعد مرور 25 جولة.

فشل تشيلسي في تلبية طموحات ملاكه الجدد وجماهيره جاءت بعد تعيين المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو مديراً فنياً للفريق في الأول من يوليو (تموز) الماضي، والدخول بقوة في سوق الانتقالات الصيفية لقيادة قطار الدوري الإنجليزي لتصدر قائمة الأعلى إنفاقاً على الصفقات بإجمال 2.8 مليار يورو (3.01 مليار دولار)، كان للـ "بلوز" نصيب الأسد، إذ سعى إلى استكمال عملية بناء فريقه بإنفاق تاريخي تخطى 467.8 مليون يورو (506.44 مليون دولار).

وتشير التقارير الصحافية البريطانية الصادرة خلال الساعات الأخيرة إلى أن النادي الأزرق يفكر في اتخاذ خطوة غير عادية للتغلب على تعقيدات القيود المالية في المسابقات الأوروبية، ويقال إن النادي يفكر في التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" للموافقة طوعاً على الإبعاد من المسابقات الأوروبية من أجل تخفيف الضغوط المالية عليه لحين استكمال مشروعه ببناء فريق قادر على العودة لاعتلاء منصات التتويج محلياً وقارياً.

ويخوض تشيلسي نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية "كاراباو" ضد ليفربول يوم الأحد، وهي مواجهة حاسمة يعني الفوز فيها ضمان التأهل إلى مسابقة دوري المؤتمر الأوروبي، مما سيخضع الفريق لقيود مالية أكثر صرامة من تلك التي تفرضها رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز على أنديتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال خبير اقتصاديات كرة القدم كيران ماغواير إن إدارة تشيلسي رأت أن المشاركة الأوروبية في دوري المؤتمر قد لا تكون مفيدة مالياً نظراً إلى أن الكلف المرتبطة بمكافآت اللاعبين والسفر والإقامة والنفقات الأخرى يمكن أن تفوق المكاسب المالية، مما يدفع النادي إلى استكشاف البدائل.

وأشار ماغواير إلى أنه على غرار قرار ميلان الإيطالي في موسم (2019 - 2020) فقد يختار تشيلسي إستراتيجياً الحظر الطوعي من المسابقات الأوروبية، إذ ستمنحه هذه الخطوة حرية مالية أكبر وتسمح له بالتركيز على تلبية لوائح الاستدامة المالية الصارمة للاتحاد الأوروبي من دون قيود دوري المؤتمر الأوروبي.

وبموجب قواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز يسمح للأندية بتكبد خسائر تصل إلى 105 مليون جنيه إسترليني (113.67 مليون دولار) على مدى ثلاثة أعوام، وبينما التزم تشيلسي بهذه القواعد بشكل طفيف خلال فترة المراقبة الأخيرة، فإن اللوائح المالية للاتحاد الأوروبي أكثر تقييداً، إذ تسمح للأندية الأوروبية أن تتكبد خسائر تصل إلى 68.5 مليون جنيه إسترليني فقط (74.16 مليون دولار) خلال العامين الماضيين، مع مراعاة معايير محددة.

وإضافة إلى ذلك تمثل قواعد الانتقالات الجديدة لـ"يويفا" تحدياً آخر لتشيلسي الذي استفاد من ثغرة سمحت له بمد فترات سداد قيم انتقالات لاعبيه الجدد لمدد وصلت إلى ثمانية أعوام لبعض اللاعبين، لكنه سيضطر الآن إلى التعامل مع القاعدة الجديدة التي وضعت حداً أقصى وهو خمسة أعوام.

ويزيد التفاوت المالي بين المشاركة في دوري أبطال أوروبا والمسابقات القارية الأخرى تعقيد قرار تشيلسي، فبينما حصل "البلوز" على 82 مليون جنيه إسترليني (88.77 مليون دولار) من الوصول إلى دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا بموسم (2022 - 2023)، حصل "وست هام" على 16 مليون إسترليني فقط (17.32 مليون دولار) بعد التتويج بلقب كأس المؤتمر الأوروبي خلال الموسم الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة