ملخص
زيارة سرية قام بها رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون إلى فنزويلا، أثارت حفيظة وسائل الإعلام المحلية، واستدعت من حكومة لندن التعليق على طبيعتها ودلالاتها.
أجرى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون زيارة سرية إلى فنزويلا الشهر الماضي. ويقول مكتبه إنها زيارة خاصة، ولم يتحمل دافعو الضرائب في المملكة المتحدة كلفها. لكن ذلك لم يمنع وسائل الإعلام المحلية من إثارة التساؤلات حول فحواها وأسبابها. فعلى رغم أنه لم يعد جزءاً من الحكومة، حصل جونسون على إحاطة من سفارة المملكة المتحدة لدى كراكاس حول العلاقات بين البلدين، قبل لقائه الرئيس نيكولاس مادورو.
وتقول هيئة الإذاعة البريطانية إن جونسون راسل وزير الخارجية اللورد ديفيد وهو في طريقه إلى فنزويلا، لكن وزارة الخارجية أكدت أن زيارته كانت خاصة، ولا تحمل أية دلالات رسمية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم يكشف متحدث باسم رئيس الوزراء الأسبق عن الجهة التي مولت رحلة جونسون إلى كراكاس، لكنه شدد على صبغتها الخاصة. وقال إنها جاءت في إطار تأكيد "حاجة فنزويلا إلى تبني مزيد من إجراءات تعزيز الديمقراطية في البلاد". كما نوه بأن تطبيع العلاقات بين لندن وكراكاس لن يحدث قبل أن "تتبنى فنزويلا الديمقراطية بصورة كاملة وتحترم سلامة أراضي جيرانها".
ولدى بريطانيا سفارة من دون سفير في العاصمة الفنزويلية. فالعلاقات بين البلدين متوترة منذ الانتخابات الرئاسية التي فاز بها مادورو عام 2018، وتقول دول غربية إنها لم تكن نزيهة.
ازداد التوتر بين البلدين العام الماضي بعدما أجرت فنزويلا استفتاءً شعبياً لضم "إيسيكويبو" في المستعمرة البريطانية السابقة، غيانا. وبعد ضم المنطقة الغنية بالنفط والموارد وتشكل ثلث مساحة الدولة العضو في الكومنولث، أرسلت بريطانيا سفينة عسكرية إلى سواحل غيانا على سبيل الدعم، ولكن شيئاً لم يتغير، ولا يزال مادورو يعتقل معارضين له في تلك المنطقة.
ومن المنتظر أن تجرى في فنزويلا انتخابات رئاسية بحضور مراقبين دوليين في الـ28 من يوليو (تموز) المقبل. والرئيس مادورو واحد من المرشحين، ولكن كلاً من أميركا وبريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي تأمل في أن يقود الاقتراع إلى عودة الديمقراطية للبلاد، وفقاً للتصريحات الرسمية.