Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استئناف محادثات "الفرصة الأخيرة" لوقف النار في غزة غدا

رئيس الـ"موساد" يبحث مع رئيس وزراء قطر ومسؤولين مصريين في الدوحة الفجوات الباقية بين إسرائيل و"حماس" وسفينة مساعدات ثانية تستعد للإبحار باتجاه القطاع

ملخص

تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في قطاع غزة المحاصر الذي يضم 2.4 مليون نسمة شرد معظمهم جراء الحرب والدمار بينهم 300 ألف لم ينزحوا من مناطق الشمال.

قال مصدر مطلع لـ "رويترز" اليوم السبت إنه من المتوقع أن يستأنف رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) دافيد برنياع محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع رئيس وزراء قطر ومسؤولين مصريين في الدوحة غداً الأحد، في رد مباشر على اقتراح جديد قدمته حركة "حماس".

وأضاف المصدر أن المحادثات ستركز على الفجوات الباقية بين إسرائيل والحركة خلال المفاوضات، بما يشمل عدد الفلسطينيين الذين قد يفرج عنهم في مقابل إطلاق بقية الرهائن الإسرائيليين، إلى جانب المساعدات الإنسانية لغزة.

وقالت إسرائيل أمس الجمعة إنها سترسل وفداً إلى الدوحة، لكنها لم تحدد موعداً لإرساله أو من سيشارك فيه. ومن المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني ​​قبل استئناف المحادثات، بينما لم يتسن على الفور التواصل مع مسؤولين إسرائيليين للتعقيب اليوم السبت، لأنه عطلة لدى اليهود.

وشارك برنياع في المحاولات السابقة التي استهدفت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 جرى الاتفاق على هدنة قصيرة وتطبيقها بعد مشاركته في محادثات الدوحة، وأدى أحدث اجتماع له مع رئيس الوزراء القطري في يناير (كانون الثاني) 2024 إلى التوصل لاقتراح وقف موقت لإطلاق النار رفضته "حماس" في نهاية المطاف.

وقدمت الحركة هذا الأسبوع اقتراحاً جديداً لوقف إطلاق النار إلى الوسطاء والولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، يتضمن إطلاق الرهائن الإسرائيليين في مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.

وفشلت جميع الجهود التي بذلت هذا العام للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإتمام عملية التبادل، على رغم تزايد الضغوط الدولية جراء الخسائر البشرية الناجمة عن الحملة البرية والجوية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.


سفينة مساعدات ثانية تستعد للإبحار
 

من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الخارجية القبرصية تيودوروس غوتسيس اليوم السبت أن سفينة مساعدات ثانية تستعد للإبحار من ميناء لارنكا إلى قطاع غزة عبر الممر البحري الذي سلكته سفينة أولى أفرغت حمولتها وأبحرت عائدة للجزيرة.

وقال للإذاعة الرسمية إن السفينة الثانية التي تحمل اسم "جينيفر" تستعد للإبحار الى القطاع الفلسطيني اليوم أو غداً من ميناء مدينة لارنكا.

وأضاف أن "مسؤولين من الدول المشاركة في المبادرة القبرصية سيجتمعون الخميس المقبل للبحث في الخطوات التالية لزيادة الكميات والرحلات إلى غزة".

وذكرت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) الخيرية الأميركية أن السفينة "جينيفر" حمّلت بـ240 طناً من الأغذية، لكن الأحوال الجوية السيئة جعلت من الصعب توقع موعد إبحارها إلى غزة، ومتى تقوم السفينة الأولى "أوبن آرمز" برحلة العودة.

وأوضحت في بيان أن "تقارير الأحوال الجوية البحرية تظهر طقساً سيئاً من الأحد حتى نهاية الأسبوع المقبل، لذلك فإن الموعد المحدد لإبحار أي من السفينتين للعودة إلى غزة غير متوافر في الوقت الحالي".

وكانت المنظمة أكدت في وقت سابق أن السفينة العائدة لمنظمة "أوبن آرمز" الخيرية الإسبانية أفرغت حمولتها البالغة 200 طن من الأغذية تمهيداً لتوزيعها في القطاع المحاصر.

وأوضحت أن السفينة الثانية تحمل 240 طناً من المساعدات، تشمل المعلبات والحبوب والرز والزيت والملح، إضافة إلى "120 كيلوغراماً من التمور الطازجة من الإمارات العربية المتحدة لسكان غزة".

وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس للصحافيين إن "السفينة الأولى ’أوبن آرمز‘ بدأت بالعودة، ونحن مستعدون لإرسال سفينة ثانية محملة بالمساعدات" إلى القطاع.

وانطلقت سفينة منظمة "أوبن آرمز" الأولى عبر الممر البحري من قبرص إلى غزة، مع سعي المجتمع الدولي إلى زيادة كمية المساعدات التي تدخل القطاع في ظل الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر بين إسرائيل وحركة "حماس".

وباتت المجاعة تهدد معظم سكان القطاع المحاصر والمدمر، البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.

وفي ما شرد معظم السكان جراء الحرب والدمار ونزحوا في اتجاه الجنوب، تقول وكالات الإغاثة إن نحو 300 ألف ممن بقوا في مناطق شمال غزة هم أكثر معاناة من الجوع ونقص الماء وسوء التغذية، ويصعب الوصول إليهم.

وأوضحت "وورلد سنترال كيتشن" أنها أطلقت اسم "عملية سفينة" على عمليتها التي تنفذها مع الإمارات ومنظمة "أوبن آرمز"، بدعم من حكومة قبرص.

وقالت المنظمة إنها تدعو منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى "توفير مزيد من نقاط الوصول إلى غزة أمام المساعدات الإنسانية".

وأضافت أنه "قدمنا حتى الآن أكثر من 37 مليون وجبة، وأرسلنا أكثر من 1500 شاحنة، وافتتحنا أكثر من 60 مطبخاً مجتمعياً في جميع أنحاء غزة"، لافتة الى أنها ستوفر من طريق الجو أغذية لعمليات الإنزال الجوي للمساعدات خلال رمضان.

وأردفت أنه "من طريق البر، نواصل إرسال الشاحنات المعبأة من مستودعاتنا في القاهرة إلى مواقع في غزة".

مساعدات مشتركة

وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان أن طائرة أميركية وأخرى أردنية أَسقطتا اليوم السبت إمدادات غذائية للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، في عملية مساعدات إنسانية مشتركة.

وجاءت عمليات إسقاط المساعدات باستخدام طائرة "سي-130" تابعة لسلاح الجو الأميركي وأخرى من الطراز ذاته تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، في وقت قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم السبت إن واحداً من كل ثلاثة أطفال تحت سن العامين يعاني الآن سوء تغذية حاد، محذرة من مجاعة تلوح في الأفق.

ووصفت القيادة المركزية الأميركية عمليات إسقاط المساعدات جواً بأنها "جزء من جهد متواصل، ونحن نواصل التخطيط لعمليات التسليم الجوية اللاحقة".

وتحول جزء كبير من قطاع غزة إلى أنقاض يواجه سكانه الفلسطينيون البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نقصاً خطراً في الغذاء، بعد نحو ستة أشهر على شن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة "حماس" التي تحكم القطاع على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ودعت الولايات المتحدة ودول أخرى إسرائيل إلى السماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية، فيما تلقي إسرائيل باللوم على وكالات الأمم المتحدة في بطء تسليم المساعدات، قائلة إنها لا تضع أي قيود على دخولها.

وبدأت الولايات المتحدة عمليات إسقاط المساعدات جواً في الثاني من مارس (آذار) الجاري، وتخطط لمد جسر بحري من جزيرة قبرص.

وأفرغت حمولة السفينة "أوبن آرمز" وهي الأولى التي تصل غزة من طريق الممر البحري الجديد من قبرص بالكامل، وفق ما أكدت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) اليوم السبت.

وقالت المنظمة الخيرية في بيان أرسلته لوكالة الصحافة الفرنسية إن حمولة السفينة المؤلفة من 200 طن من الأغذية "أفرغت بالكامل ويجري تجهيز المساعدات لتوزيعها في غزة" بعد تحميلها على شاحنات.

وفيما تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في قطاع غزة المحاصر الذي يضم 2.4 مليون نسمة شرد معظمهم جراء الحرب والدمار، فإن نحو 300 ألف من السكان الذين لم ينزحوا من مناطق الشمال هم الأكثر معاناة من الجوع ونقص الماء وسوء التغذية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت المنظمة إنها تدعو منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى "توفير مزيد من نقاط الوصول إلى غزة أمام المساعدات الإنسانية".

وأوضحت أنه حتى الآن "قدمنا أكثر من 37 مليون وجبة، وأرسلنا أكثر من 1500 شاحنة، وافتتحنا أكثر من 60 مطبخاً مجتمعياً في جميع أنحاء غزة"، مشيرة إلى أن المنظمة ستوفر من طريق الجو أغذية لعمليات الإنزال الجوي اليومية التي يخطط لها الأردنيون خلال شهر رمضان.

وأضافت "من طريق البر، نواصل إرسال الشاحنات المعبأة من مستودعاتنا في القاهرة إلى مواقع في غزة".

قتلى جدد

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" أشرف القدرة، صباح اليوم، مقتل 36 شخصاً بينهم أطفال ونساء في ضربة على منزل لجأ إليه نازحون في النصيرات في وسط قطاع غزة. وقتل نحو 123 شخصاً في المجموع منذ مساء أمس الجمعة في أرجاء القطاع وفق المصدر نفسه.

وفيما كانت "حماس" تطالب بوقف نهائي لإطلاق النار قبل أي اتفاق في شأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، أعلنت أمس أنها مستعدة لهدنة مدتها ستة أسابيع تشمل تبادل رهائن بأسرى فلسطينيين.

وقال أحد قياداتها لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الحركة مستعدة للإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على "أن تفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيراً فلسطينياً مقابل كل محتجز إسرائيلي". وتطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 معتقلاً فلسطينياً في مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز لديها.

كذلك، تشمل المرحلة الأولى "الانسحاب العسكري من كافة المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين من دون قيود وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يومياً".

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الدول الوسيطة تعمل "بلا كلل على سد الفجوات المتبقية" بهدف التوصل إلى اتفاق في شأن الرهائن ووقف إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي "نظهر تفاؤلاً حذراً بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، لكن هذا لا يعني أن الأمر قد أنجز"، لافتاً إلى أن اقتراح "حماس" يندرج "ضمن حدود" ما ناقشه المفاوضون خلال الأشهر الأخيرة.

من جهته أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفداً سيسافر إلى قطر في إطار المفاوضات من دون تحديد موعد لذلك.

 

تفريغ المساعدات

إلى جانب الضربات والمعارك، تخشى الأمم المتحدة حصول مجاعة تعم القطاع برمته، ولا سيما في الشمال الذي لحق به دمار كبير جراء الحرب ويصعب الوصول إليه.

وتصل المساعدات أساساً من مصر عبر معبر رفح في جنوب غزة، بعد إخضاعها لتفتيش إسرائيلي دقيق، لكنها تظل غير كافية على الإطلاق بالنظر إلى الحاجات الهائلة للسكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

وثمة سباق مع الزمن في محاولة لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية مباشرة إلى شمال قطاع غزة من خلال إلقائها من الجو أو من خلال ممر بحري انطلاقاً من قبرص.

في هذا السياق، أفرغت حمولة السفينة "أوبن آرمز" بالكامل، وهي الأولى التي تصل غزة عن طريق الممر البحري الجديد من قبرص، إذ بلغت رصيفاً عائماً على شاطئ القطاع عصر أمس.

وقالت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية في بيان أرسلته لوكالة الصحافة الفرنسية، إن حمولة السفينة المؤلفة من 200 طن من الأغذية "أفرغت بالكامل ويجري تجهيز المساعدات لتوزيعها في غزة" بعد تحميلها على شاحنات.

وكانت المنظمة أعلنت في وقت سابق عبر منصة "إكس"، أنها تفرغ نحو 200 طن من الرز والدقيق والبروتينات وغير ذلك، فيما تستعد سفينة ثانية تحمل 240 طناً من المساعدات الغذائية للإبحار من قبرص.

وأوضحت "أوبن آرمز"، أن حمولة السفينة الثانية تشمل المعلبات والحبوب والأرز والزيت والملح إضافة إلى "120 كيلوغراماً من التمور الطازجة من الإمارات لسكان غزة". واضافت أنه لا يمكنها إعطاء "معلومات بشأن الموعد الذي سيتمكن فيه قاربنا الثاني وسفينة الطاقم" من الإبحار.

وفيما كانت السفينة تفرغ حمولتها، قال النازح أبو عيسى إبراهيم فلفل، لوكالة الصحافة الفرنسية فيما ينتظر على الشاطئ بعد مشاهدة السفينة في البحر، "إن شاء الله سيحضرون الطعام للأطفال... ندعو الله أن يكون الطعام كافياً لأن الناس هنا يتضورون جوعاً".

وشددت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى في الأيام الأخيرة على أن نقل المساعدات بحراً أو جواً لا يمكن أن يحل كلياً مكان نقلها براً.

من جهته قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته "انتشرت لتأمين المنطقة"، مؤكداً أن "السفينة خضعت لفحص أمني كامل". وأضاف أن دخول المساعدات الإنسانية بحراً "لا ينتهك" الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ عام 2007. وقد أحكمت تل أبيب هذا الحصار بعد هجوم "حماس" داخل أراضيها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

 

 

هجوم رفح

لكن فيما يتوقع استئناف المفاوضات في شأن الرهائن والهدنة قريباً، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي على "خطط عمل" الجيش لشن هجوم على رفح، حيث يعيش وفق الأمم المتحدة نحو 1.5 مليون فلسطيني.

وقال مكتب نتنياهو إن "الجيش الإسرائيلي جاهز للجانب العملياتي ولإجلاء السكان"، ولم يحدد إطاراً زمنياً لبدء الهجوم ولم يقدم أي تفاصيل أخرى حول هذه العملية المعلن عنها منذ فترة وتعارضها الأمم المتحدة ودول عدة أبرزها الولايات المتحدة. ولا يوجد دليل حتى الآن على استعدادات إضافية على الأرض.

وأعلن البيت الأبيض أمس الجمعة أنه يريد الاطلاع على خطة إسرائيل في شأن تنفيذ عملية عسكرية في رفح بحيث تضمن حماية المدنيين.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، "لم نطلع عليها (الخطة). نرحب بالتأكيد بفرصة الاطلاع عليها"، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تؤيد أي خطة تفتقر إلى اقتراحات "ذات صدقية" بهدف تأمين حماية المدنيين.

ويحث الحلفاء والمنتقدون على الساحة العالمية نتنياهو على تأجيل الهجوم على رفح، خوفاً من سقوط أعداد كبيرة من القتلى بين المدنيين، لكن إسرائيل تقول إن رفح واحد من آخر معاقل "حماس" التي تعهدت بالقضاء عليها. وتعهدت إجلاء السكان من المدينة.

بايدن يشيد بخطاب تشاك شومر

وأشاد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة بـ"الخطاب الجيد" الذي ألقاه زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر ودعا فيه لإجراء انتخابات في إسرائيل، مؤكداً أن كثيراً من الأميركيين قلقون في شأن طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب في غزة.

والدعوة التي وجهها شومر، وهو أعلى سياسي أميركي يهودي منتخب في تاريخ الولايات المتحدة، هي الأشد بحق إسرائيل حتى الآن من جانب مسؤول أميركي كبير منذ هجوم "حماس".

وقال بايدن رداً على سؤال عن تصريحات شومر بعد لقائه رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار في البيت الأبيض، "لقد ألقى خطاباً جيداً، وأعتقد أنه عبر عن قلق جدي لا يشعر به وحده، بل أيضاً كثير من الأميركيين".

 

 

وكشف بايدن للصحافيين في المكتب البيضوي عن أن شومر اتصل بموظفيه ليقول إنه سيدلي بهذه التعليقات، مضيفاً أنه "لن يقدم تفاصيل في شأن الخطاب".

وقال شومر في تصريحاته "كدولة ديمقراطية، لإسرائيل الحق في اختيار قادتها". وأضاف أن "المهم هو أن يتاح الخيار للإسرائيليين". ورأى أنه "يجب أن يكون هناك نقاش جديد حول مستقبل إسرائيل بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)".

لم يعد ثمة "مواليد بحجم طبيعي" في غزة

أكد مسؤول في الأمم المتحدة الجمعة أن "الأطباء ما عادوا يرون مواليد بحجم طبيعي" في غزة، لافتاً إلى أن 180 امرأة يلدن يومياً في القطاع المدمر فيما يعانين الجوع والتجفاف.

وقال دومينيك ألن مسؤول الأراضي الفلسطينية في صندوق الأمم المتحدة للسكان في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من القدس "شخصياً، غادرت غزة هذا الأسبوع، وقد انتابني الخوف على مليون امرأة وفتاة في غزة، على 650 ألفاً (من الإناث) في سن الإنجاب، وخصوصاً على 180 امرأة يلدن كل يوم".

 

تمكن ألن من زيارة مستشفيات لا تزال تقدم خدمات لرعاية الأمهات في شمال قطاع غزة، حيث قتل أكثر من 31 ألف شخص منذ بدء الهجوم الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة التابعة لـ"حماس". وأضاف "يروي الأطباء أنهم ما عادوا يرون مواليد بحجم طبيعي (...) على العكس، وفي صورة مأسوية، فإنهم يرون عدداً أكبر من المواليد الذي يقضون بعيد ولادتهم"، متحدثاً عن نساء حوامل "أرهقهن الخوف والتنقل مراراً (من مكان إلى آخر) والجوع" والتجفاف. وتابع ألن "حري بهاتيك الأمهات أن يحضن أطفالهن بين أذرعهن، وليس في أكياس الجثث".

"كابوس"

وأشار أيضاً إلى الافتقار لوسائل التخدير التي تحتاج إليها الحوامل ممن يخضعن لولادة قيصرية، مندداً برفض السلطات الإسرائيلية السماح بمرور شحنات مساعدة تابعة لبرنامج الأمم المتحدة للسكان. وقال "إذا أمكنني رسم لوحة عما شاهدت وشعرت به وسمعت خلال وجودي في غزة (...) إنه كابوس أكبر من أزمة إنسانية. إنها أزمة للإنسانية. (الواقع) أسوأ مما أستطيع وصفه، مما تظهره الصور، مما يمكنكم تصوره". وأضاف "ما رأيته (خلال الانتقال إلى شمال قطاع غزة) حطم قلبي"، مشيراً إلى "مشاعر لا يمكن وصفها" في عيون السكان. وتابع واضعاً يديه على فمه "جميع من شاهدناهم أو من تحدثنا إليهم كانوا هزيلين وجائعين، ويقومون جميعاً بهذه الحركة طلباً للطعام".

وروى ألن أيضاً عبوره نقطة تفتيش عسكرية، "حيث كان طفل ربما في الخامسة من عمره يسير خائفاً، رافعاً يديه في الهواء، فيما شقيقته تسير خلفه حاملة راية بيضاء".

المزيد من متابعات