الحزب الروسي الحاكم يتعرض لهجوم إلكتروني كبير خلال الانتخابات الرئاسية

قال حزب "روسيا المتحدة" الحاكم في روسيا، اليوم السبت، إنه يواجه هجوماً إلكترونياً واسع النطاق يعرقل استخدام الإنترنت ويستهدف خدماته، مضيفاً أنه علق الخدمات غير الأساسية لصد الهجوم.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يخوض الانتخابات الرئاسية كمرشح مستقل بدعم من حزب "روسيا المتحدة"، قد اتهم أوكرانيا بالسعي إلى تخريب الانتخابات التي يكاد يكون فوزه فيها مؤكداً.

تنديد أممي

في الأثناء، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومعه عشرات من الدول الأعضاء في المنظمة، بإجراء الانتخابات الرئاسية الروسية في المناطق "المحتلة" من أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، في بيان، إن "الأمين العام يدين جهود روسيا الاتحادية لتنظيم انتخابات رئاسية في مناطق من أوكرانيا تحتلها روسيا الاتحادية. ويذكر بأن المحاولة غير القانونية لضم مناطق من أوكرانيا باطلة، بحسب القانون الدولي".

وأكد دوجاريك تمسك المنظمة الأممية بـ"استقلال" أوكرانيا و"وحدة أراضيها".

وشددت مساعدة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بدعوة من سلوفينيا خصص لهذا الاقتراع، على أن تنظيم الاقتراع في الأراضي الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية أمر "غير مقبول". وأضافت أن "بعثة مراقبة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في أوكرانيا وصفت كيف أن ما سمي استفتاءات وانتخابات محلية سابقة أجريت في بيئة قسرية". وتابعت "وفق القانون الدولي، سلطات الاحتلال، وهي في هذه الحالة روسيا الاتحادية، مجبرة على احترام قوانين أوكرانيا في الأراضي المحتلة".

إعلان مشترك

وتلا السفير الأوكراني سيرغي كيسليتسيا للصحافة إعلاناً مشتركاً لأكثر من 50 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة واليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية، "دان بأشد العبارات" تنظيم الاقتراع في مناطق أوكرانية عدة.

وشدد البيان على أن "تنظيم انتخابات في دولة أخرى عضو في الأمم المتحدة من دون موافقتها هو ازدراء واضح لمبدأي السيادة ووحدة الأراضي"، مذكراً بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.

وإزاء شلل مجلس الأمن الدولي بفعل الفيتو الروسي التأمت الجمعية العامة، ودانت مراراً الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2022، دانت الجمعية العامة، خصوصاً "الضم غير المشروع" لمناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية على أثر "استفتاءات مزعومة غير مشروعة". وشددت على أن هذه الأفعال "لا صلاحية لها" في نظر القانون الدولي.

وأمس الجمعة، رد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي بالقول، "لن أعلق على محاولات لا تغتفر على الإطلاق سمعناها في هذه القاعة للتدخل في الشؤون الداخلية لبلدنا". وأضاف أن "قضيتنا عادلة وسننتصر"، مشدداً على أن هذه الأراضي "هي إدارياً وسياسياً جزء من بلدنا، سواء أعجبكم ذلك أم لا".

وتجرى الانتخابات الرئاسية الروسية من الجمعة حتى الأحد، ومن المتوقع أن يفوز فيها بوتين بولاية جديدة مدتها ست سنوات.