أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية اليوم الإثنين أن لندن تقف إلى جانب المملكة العربية السعودية بعد الهجمات التي تعرضت لها شركة أرامكو، أكبر منتج عالمي للنفط.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن "الهجوم على مصافي النفط في أرامكو انتهاك فاضح للقانون الدولي"، مؤكداً وقوف بلاده "إلى جانب حليفتها السعودية"
واعتبرت بريطانيا، الاثنين 16 سبتمبر (أيلول)، الهجوم الذي استهدف منشآت نفطية سعودية، السبت، خطيراً وشائناً.
موقف أميركي
وقال وزير الخارجية دومينيك راب إن الهجوم "انتهاك سافر للقانون الدولي"، مضيفاً أن المملكة المتحدة تقف بقوة وراء السعودية.
أضاف "الصورة ليست واضحة تماماً في ما يتعلق بالمسؤول... أريد أن تتكوّن لدينا صورة واضحة تماماً وهو ما سيحدث قريباً".
ومضى يقول "هذا هجوم خطير للغاية على السعودية والمنشآت النفطية وله تداعيات على أسواق النفط العالمية والإمدادات... إنه عمل خطير للغاية وشائن ويتعين أن يكون لدينا رد دولي واضح وموحد لأقصى حد عليه".
واتهم وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري إيران مباشرة "بالهجوم على الاقتصاد العالمي وسوق الطاقة العالمي".
وقال في كلمة أمام المؤتمر العام السنوي للدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا "الولايات المتحدة تدين بصدق هجوم إيران على السعودية وندعو بقية الدول لفعل ذلك".
وقالت كيلي كرافت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين إن المعلومات الواردة بشأن الهجمات على منشأتي نفط بالسعودية "تشير إلى أن إيران هي المسؤولة" وإنه لا دليل على أن الهجمات جاءت من أراضي اليمن.
إدانات ومواقف أوروبية وروسية
وأدانت روسيا "بشدة" الهجمات على شركة أرامكو السعودية، وأبلغ المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الصحفيين اليوم الاثنين بأن روسيا تحث الدول في الشرق الأوسط وخارجه على عدم استقاء "استنتاجات متسرعة" بشأن من نفذ الهجمات على منشآت النفط السعودية.
وصرح وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس "إننا نعمل مع الشركاء لمعرفة منفذ الهجمات على منشآت النفط السعودية".
إلى ذلك، حض الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين على "أكبر قدر ممكن من ضبط النفس" بعدما حملت واشنطن إيران مسؤولية هجمات بطائرات مسيّرة على منشأتين نفطيتين في السعودية، تبناها المتمردون الحوثيون في اليمن.
وقالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني "من المهم التثبت بوضوح من الوقائع وتحديد المسؤولية في هذا الهجوم المؤسف. وفي الوقت ذاته، يكرر الاتحاد الأوروبي دعوته من أجل أكبر قدر ممكن من ضبط النفس وخفض حدة التوتر"
أما الصين فحضّت الولايات المتحدة وإيران على "ضبط النفس". واعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونينغ أن توجيه الاتهامات "في غياب تحقيق نهائي أو إدانة" هو أمر غير مسؤول.
تغريدة ترمب
سبق ذلك، إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد 15 سبتمبر، أن الولايات المتحدة تعتقد أنها تعرف من وراء الهجمات على منشأتي نفط في السعودية وأنها "مستعدة" لكن تنتظر التحقق وتقييم السعودية قبل أن تقرر كيف ستتعامل مع الأمر.
أضاف ترمب على تويتر "تعرضت إمدادات النفط السعودية للهجوم. لدينا سبب للاعتقاد أننا نعرف الفاعل ومستعدون بناء على التحقق لكننا ننتظر الاستماع إلى المملكة".
واتهمت الولايات المتحدة إيران بمهاجمة المنشأتين بطائرات مسيّرة، إحداهما أكبر معمل لتكرير الخام في العالم.
في الأثناء، أبلغت شركة أرامكو السعودية، الاثنين 16 سبتمبر، بعض العملاء بأنه تم استئناف تحميل السفن بعدما تعطل جراء هجمات يوم السبت على منشآت نفطية سعودية.
وأعلن وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، الاثنين، أن بلاده تملك طاقة إنتاجية فائضة للنفط لمواجهة اضطراب محتمل للإمدادات بعد هجمات على منشآت نفط سعودية.
وإذ اعتبر أن من المبكر الدعوة إلى اجتماع طارئ لأوبك، أكد أنه إذا دعت السعودية إلى اجتماع طارئ لأوبك، "سنتعامل مع الأمر".
وتوقع وزير الطاقة الأميركي ريك بيري، الاثنين، أن تكون استجابة سوق النفط للهجوم على منشأتي نفط في السعودية إيجابية.
وقال بيري في كلمة أمام المؤتمر العام السنوي للدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية "على الرغم من جهود إيران الخبيثة، واثقون بشدة من متانة السوق وفي أن استجابتها ستكون إيجابية".