ملخص
منذ سيطرتها على ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم في ديسمبر الماضي فرضت قوات "الدعم السريع" حصاراً على قرى مثل أم عضام وهاجمتها
قتلت قوات "الدعم السريع" 28 شخصاً في الأقل بهجوم على قرية أم عضام في ولاية الجزيرة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، وفق ما أفادت لجنة أطباء السودان.
ودانت لجنة أطباء السودان المؤيدة للديمقراطية في بيان "المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرية أم عضام"، مشيرة إلى أن "هذا العمل البربري أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 28 من أبناء القرية الأبرياء، وإصابة أكثر من 240 شخصاً بجروح متفاوتة الخطورة".
وأكدت اللجنة أن "هناك عدداً من القتلى والجرحى في القرية لم نتمكن من رصدهم بسبب تعذر وصولهم إلى المرافق الصحية، ولصعوبات الرصد وسط الرصاص وانقطاع خدمة الاتصالات وحال الهلع والنزوح التي عاشتها القرية".
وفي وقت سابق، قالت لجنة المقاومة المحلية الحصاحيصا في بيان "قامت ميليشيات الدعم السريع بالهجوم على قرية أم عضام" الواقعة على بعد 150 كيلومتراً جنوب العاصمة أمس السبت، لافتة إلى سقوط 25 قتيلاً في الأقل وجرح أكثر من 200 آخرين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأدى القتال منذ الـ15 من أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، الرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية، إلى مقتل آلاف الأشخاص وأسفر عن نزوح نحو 8 ملايين آخرين، لجأ أكثر من 1.5 مليون منهم إلى الدول المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.
ووفقاً للأمم المتحدة، أصبحت 70 في المئة من المرافق الصحية في السودان خارج الخدمة.
ويتهم طرفا النزاع بارتكاب جرائم حرب، بما فيها استهداف مدنيين وقصف عشوائي لمناطق سكنية ونهب المساعدات وعرقلة وصولها.
ومنذ سيطرتها على ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم في ديسمبر (كانون الأول)، فرضت قوات "الدعم السريع" حصاراً على قرى مثل أم عضام وهاجمتها.
وبحلول مارس (آذار) الماضي، كانت 108 قرى عبر البلاد أحرقت و"دمرت جزئياً أو كلياً"، وفق ما أفاد مركز "إنفورميشن ريزيلينس" ومقره في المملكة المتحدة.