Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل مسؤول في "حزب الله" بغارة على لبنان

مسؤولان أمميان في بيروت يطالبان بوقف الأعمال العدائية عند "الخط الأزرق"

ملخص

قال الجيش الإسرائيلي أمس الأحد إنه قصف مجمعاً عسكرياً لقوة النخبة التابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان.

شدد مسؤولان أمميان في لبنان، اليوم الإثنين، على ضرورة "وقف الأعمال العدائية" الجارية عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ ستة أشهر و"تجنب مزيد من التصعيد" طالما "لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية"، وذلك بعد ساعات على إعلان الجيش الإسرائيلي قتل قيادي كبير في "حزب الله" في غارة جوية، ليل الأحد – الإثنين.
وجاء في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا ورئيس بعثة قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال أرولدو لاثارو، "مرت ستة أشهر منذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، ولا يزال مستمراً بلا هوادة، محدثاً خسائر فادحة طاولت كلا الجانبين". وأضاف البيان "أن التوسع التدريجي في نطاق وحجم المواجهات إلى ما وراء الخط الأزرق يزيد بصورة كبيرة من أخطار سوء التقدير".
ويسير جنود حفظ السلام التابعون لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) دوريات على ما يسمى "الخط الأزرق" الذي رسمته الأمم المتحدة في عام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وشدد المسؤولان الأمميان، الإثنين، على أهمية "التركيز من جديد على الهدف الشامل المتمثل في وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأمد للنزاع". وناشدا "كل الأطراف بشكل عاجل لإعادة الالتزام بوقف الأعمال العدائية في إطار القرار 1701" الصادر عن مجلس الأمن الدولي في عام 2006 الذي ينص على حصر الانتشار المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني والقوة الأممية، "بينما لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية".

مقتل قيادي في الحزب

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الإثنين، قتل قيادي كبير في "حزب الله" في غارة جوية، ليل الأحد - الإثنين، في لبنان في وقت تواصل تل أبيب والحزب تبادل إطلاق النار يومياً عبر الحدود.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن علي أحمد حسين "قُتل" في قصف طائرات إسرائيلية في منطقة السلطانية في جنوب لبنان، وأكد الجيش، الذي أشار أيضاً إلى مقتل مسلحين إثنين آخرين من الحزب، أن حسين قام "بتنفيذ عمليات إطلاق عدة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية".

"قوة الرضوان"

وكانت إسرائيل قد نفذت غارة على قرية السلطانية بجنوب لبنان مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بيهم قيادي ميداني في "قوة الرضوان"، وهي قوة النخبة التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين.

وقال الجيش الإسرائيلي أمس الأحد إنه قصف مجمعاً عسكرياً لقوة النخبة التابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان.

وأضاف في بيان أن طائرات مقاتلة تابعة له قصفت المجمع الذي يضم سبعة مبان عسكرية تابعة لـ"قوة الرضوان" في منطقة الخيام، إضافة إلى قصف مركز قيادة عسكري تابع لـ"حزب الله" في منطقة طورة.

وأشار البيان إلى إطلاق عدد من الصواريخ صوب منطقة هضبة الجولان والمنارة الأحد، أعقبه قصف الجيش الإسرائيلي لمصادر النيران في منطقتي كوكبا وميس الجبل في جنوب لبنان.

وشنت إسرائيل فجر أمس الأحد غارات جوية على منطقتين في سهل البقاع شرق لبنان حيث لـ"حزب الله" انتشار واسع، بحسب ما أعلن لوكالة الصحافة الفرنسية مصدر مقرب من التنظيم المسلح الموالي لإيران، في ضربات لم توقع إصابات بشرية وفقاً للدفاع المدني اللبناني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

غارات إسرائيلية

وقال مصدر مقرب من "حزب الله" لمراسل الوكالة في بعلبك (شرق) إن "غارات إسرائيلية طاولت معسكرات الشعرة في جرود جنتا على الحدود الشرقية مع سوريا، إضافة إلى بلدة السفري".

وجنتا هي منطقة جبلية قاحلة قريبة من الحدود مع سوريا ولـ"حزب الله" قواعد فيها، بينما تقع السفري في سهل البقاع الأوسط.

وبحسب مصدر في الدفاع المدني اللبناني، فإن الغارات لم تسفر عن وقوع إصابات بشرية.

ومنذ بداية القصف المتبادل، قتل في لبنان 363 شخصاً في الأقل بينهم 240 عنصراً في "حزب الله" و70 مدنياً، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
في المقابل، قتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين وثمانية مدنيين بنيران مصدرها لبنان، وفق الجيش الإسرائيلي.
وأدى تبادل إطلاق النار بين الجانبين إلى نزوح عشرات الآلاف في جنوب لبنان وشمال إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، أنه استكمل "مرحلة أخرى" في إطار استعداداته "للحرب" عند الحدود مع لبنان حيث يتكثف القصف المتبادل مع "حزب الله".

زاهدي عضو في "حزب الله"

في سياق متصل، أفاد مصدر مقرّب من "حزب الله" وكالة الصحافة الفرنسية الإثنين بأن القيادي العسكري الإيراني محمد رضا زاهدي الذي قُتل في الضربة التي نُسبت إلى إسرائيل واستهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، كان عضواً في مجلس شورى الحزب.
ويُعد زاهدي القيادي العسكري الإيراني الأبرز الذي يتم استهدافه منذ اللواء قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" الذي اغتيل بضربة جوية أميركية في بغداد في يناير (كانون الثاني) 2020.
وكان زاهدي العضو الوحيد غير اللبناني في مجلس شورى حزب الله، حسبما قال المصدر للوكالة.
ويضمّ مجلس شورى "حزب الله" وهو الهيئة التي تتخذ القرارات في التنظيم الشيعي اللبناني الذي أنشئ في عام 1982، سبعة أعضاء بالإضافة إلى الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، بحسب المصدر.
وكان زاهدي كذلك أحد القادة البارزين في "فيلق القدس" الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.
وكان نصرالله قال الجمعة في كلمة بمناسبة "يوم القدس العالمي" إن زاهدي كان له "فضل كبير على المقاومة في لبنان بالتحديد"، مضيفاً "عاش معنا في مراحل متعددة ومتنوعة". وأضاف "بعيداً عن الأضواء... قدم خدمات جليلة لحركة المقاومة في لبنان بالتحديد ولكل حركة المقاومة في المنطقة".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغت الحصيلة الإجمالية للضربة 16 قتيلاً.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار