ملخص
ذكرت الولايات المتحدة أن المناقشات بدأت حول سحب القوات الأميركية من النيجر التي كانت حتى وقوع انقلاب العام الماضي شريكاً رئيساً في حرب واشنطن ضد مسلحين متشددين قتلوا الآلاف وشردوا الملايين.
ويعتقد مسؤول أميركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، "أنهم طلبوا انسحابنا لأنهم ليسوا على استعداد للتعامل مع مخاوفنا. كانت لدينا مخاوف بشأن عدم التحرك صوب إعلان الانتقال إلى الحكم الديمقراطي، وبعض المخاوف بشأن الشركاء الخارجيين الذين يسعون للعمل معهم".
ترسل الولايات المتحدة اليوم الخميس وفداً إلى النيجر لبدء محادثات مباشرة مع المسؤولين في نيامي في شأن سحب أكثر من ألف جندي أميركي من الدولة التي يحكمها الجيش.
وكانت النيجر قاعدة رئيسة لعمليات مكافحة الإرهاب الإقليمية، لكن المجلس العسكري الذي أطاح برئيس البلاد العام الماضي أعلن في مارس (آذار) الماضي إنهاء اتفاق التعاون العسكري مع واشنطن.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها وافقت على سحب قواتها وسترسل وفداً إلى نيامي خلال أيام.
ومن المقرر أن تجتمع السفيرة الأميركية لدى النيجر كاثلين فيتزغيبون والجنرال كين إيكمان، الضابط الرفيع في القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، مع ممثلي الحكومة النيجرية في 25 أبريل (نيسان) الجاري، "لبدء مناقشات حول انسحاب منظم ومسؤول للقوات الأميركية من النيجر"، وفق ما ذكرت الخارجية الأميركية الأربعاء.
اجتماعات متابعة
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن مسؤولين آخرين في البنتاغون سيعقدون اجتماعات متابعة في نيامي الأسبوع المقبل، كما سيزور نائب وزير الخارجية كيرت كامبل النيجر "في الأشهر المقبلة لمناقشة التعاون المستمر في المجالات ذات الاهتمام المشترك". وأضاف أن "الولايات المتحدة فخورة بالتعاون الأمني والتضحيات المشتركة بين القوات الأميركية والنيجرية التي أسهمت في استقرار المنطقة".
ولفت ميلر إلى أنه منذ أن بدأت المناقشات العام الماضي مع "اللجنة الوطنية لحماية أرض الوطن" النيجرية الحاكمة، "لم نتمكن من التوصل إلى تفاهم".
وأكد مسؤولون أميركيون هذا الأسبوع أنه حتى الآن لم تحدث تغييرات على مستويات القوات في النيجر التي تعد أساسية في الاستراتيجيتين الأميركية والفرنسية لمحاربة المتشددين في غرب أفريقيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الانتقال إلى الحكم الديمقراطي
وكان مسؤول أميركي قال أمس الأربعاء إن المجلس العسكري في النيجر طلب من الولايات المتحدة سحب جنودها من البلاد بسبب خلافات مع واشنطن بشأن قضايا من بينها التقدم الذي تحرزه البلاد للانتقال إلى الحكم الديمقراطي.
وذكرت الولايات المتحدة أن المناقشات بدأت حول سحب القوات الأميركية من النيجر التي كانت حتى وقوع انقلاب العام الماضي، شريكاً رئيساً في حرب واشنطن ضد مسلحين متشددين قتلوا الآلاف وشردوا الملايين.
ويعتقد المسؤول الأميركي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، "أنهم طلبوا انسحابنا لأنهم ليسوا على استعداد للتعامل مع مخاوفنا. كانت لدينا مخاوف بشأن عدم التحرك صوب إعلان الانتقال إلى الحكم الديمقراطي، وبعض المخاوف بشأن الشركاء الخارجيين الذين يسعون للعمل معهم".
جدول زمني
وكان المجلس العسكري في النيجر قد اقترح في وقت سابق جدولاً زمنياً مدته ثلاث سنوات للانتقال إلى الحكم المدني بعد استيلاء الجيش على السلطة.
وقال المسؤول الأميركي أمس الأربعاء إن واشنطن تأمل في إعلان المجلس العسكري الحاكم جدولاً زمنياً للانتقال للحكم الديمقراطي على أن يكون سريعاً نسبياً بعد اكتمال الحوار الوطني. وأضاف المسؤول "أعتقد أن ثلاث سنوات هي فترة طويلة... الأمر متروك لهم ليقرروا مدة هذه الفترة الانتقالية. المجتمع الدولي يود أن يراها سريعة نسبياً".
وأثارت ثمانية انقلابات في غرب ووسط أفريقيا على مدى أربع سنوات، بما في ذلك في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، المخاوف بشأن تراجع الديمقراطية في المنطقة.
ولم يتضح من هم الشركاء الإقليميون الذين قد تلجأ الولايات المتحدة إليهم بعد سحب قواتها من النيجر.
وقال المسؤول إن واشنطن لم تجر أي محادثات أوسع مما تجريه عادة، مؤكداً أن نية الولايات المتحدة هي العمل بشكل وثيق مع الشركاء الديمقراطيين الذين يرحبون بتلقي المساعدة والتدريب والمعدات منها.