أسهم أوروبا تفتح على ارتفاع غير مسبوق تقوده شركات الطاقة

فتحت الأسهم الأوروبية على ارتفاع غير مسبوق اليوم الجمعة بقيادة أسهم شركات الطاقة والتعدين، إذ يتجه المؤشر القياسي لأكبر مكسب أسبوعي منذ أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي بفعل تزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة في المنطقة.
في غضون ذلك تقدم مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.5 في المئة خلال موجة صعود واسعة وضعته على طريق تحقيق مكسب أسبوعي بـ 2.8 في المئة.

وجاء تقدم الأسواق الأوروبية في ما يبدو مدفوعاً بأخبار إيجابية في شأن أسعار الفائدة، إذ لمح بنك إنجلترا (المركزي البريطاني) في وقت سابق من الأسبوع الجاري إلى إمكان خفض أسعار الفائدة خلال الصيف، فيما تبنى البنك المركزي السويدي أول خفض منذ عام 2016.
وأشار البنك المركزي الأوروبي في اجتماع السياسة النقدية الشهر الماضي إلى إمكان خفض أسعار الفائدة خلال يونيو (حزيران) 2024، وتسلط تلك الأنباء الضوء على تحرك أوروبا في مسار مغاير عن مجلس الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي).

إلى ذلك يترقب المستثمرون محضر اجتماع السياسة الأخير للبنك المركزي الأوروبي المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم، وتصدر مؤشر السلع الأولية القطاعات الرابحة بمكاسب بلغت 1.4 في المئة بفضل ارتفاع أسعار المعادن، في حين صعد مؤشر شركات الطاقة 1.1 في المئة بدعم من مكاسب أسعار النفط.
وقفز سهم مجموعة "إيفيكو" أربعة في المئة بعد أن أعلنت الشركة الإيطالية لصناعة الشاحنات والحافلات نمو أرباحها التشغيلية خلال الربع الأول من العام الحالي، وتحسن هوامش الربح في جميع قطاعات الأعمال.
كذلك صعد سهم "زالاندو" 3.8 في المئة بعد أن رفعت شركة "بيرينبرغ" للوساطة المالية توصيتها لسهم شركة التجارة الإلكترونية الألمانية إلى "شراء" من "احتفاظ"، بينما انخفض سهم "سيمرايس" 1.2 في المئة بعد أن خفضت "بيرينبيرغ" توصيتها لسهم شركة صناعة النكهات والعطور الألمانية إلى "احتفاظ" من "شراء". 

"وول ستريت" تفتح على ارتفاع

وفي أقصى الغرب فتحت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" على ارتفاع اليوم الجمعة في ظل ترقب المستثمرين تعليقات من مسؤولي "الفيدرالي" لاستيضاح مسار السياسة النقدية بصورة أكبر بعد أن دعمت بيانات اقتصادية هذا الأسبوع الرهانات على خفض أسعار الفائدة.
وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 78.8 نقطة أو 0.20 في المئة إلى 39466.52 نقطة، وصعد "ستاندرد أند بورز 500" بواقع 11.4 نقطة، أو 0.22 في المئة، إلى 5225.49 نقطة.

"نيكاي" يغلق على ارتفاع

أما في الشرق الأقصى فارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني عند الإغلاق اليوم الجمعة مدعوماً بنتائج أعمال إيجابية ومكاسب في "وول ستريت" خلال الليل، على رغم أن عمليات جني أرباح حدت من تحقيقه مزيداً من المكاسب.
وأنهى "نيكاي" جلسة اليوم على ارتفاع  بـ 0.41 في المئة مسجلاً 38229.11 نقطة بعد أن صعد بأكثر من واحد في المئة خلال التعاملات الباكرة، بينما أغلق مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً على زيادة بـ 0.54 في المئة مسجلاً 2728.21 نقطة.
وشهد "نيكاي" تعاملات متقلبة خلال الأسبوع الماضي بعد أن سجل أعلى مستوى خلال ثلاثة أسابيع عند 38863.14 الثلاثاء الماضي.

وتحسنت معنويات المستثمرين هذا الأسبوع بعد تجدد الرهانات في شأن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إثر صدور بيانات لنمو الوظائف بنسبة أقل من المتوقع خلال أبريل (نيسان) الماضي.
وحققت أسهم شركات الألعاب مكاسب قوية، إذ ارتفع سهم مجموعة "كونامي غروب" 9.3 في المئة متصدراً المكاسب، وصعدت أسهم "بانداي نامكو هولدينغز" 5.6 في المئة و"نينتندو" 3.3 في المئة، بينما ارتفع سهم شركة "دايكن إندستريز" للمعدات الكهربائية 8.2 في المئة، وتراجعت أسهم شركة "سكرين هولدينغز" المرتبطة بصناعة الرقائق 12.2 في المئة، وانخفضت أسهم "باناسونيك" 4.7 في المئة بعد عدم تمكن وحدة الطاقة التابعة للشركة من تحقيق ربح تشغيلي متوقع.

الذهب يتجه لتحقيق أفضل أداء

وعلى صعيد أسواق المعادن النفيسة ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة، إذ تتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ الخامس من أبريل الماضي بعد بيانات اقتصادية عززت الرهانات على أن "الفيدرالي" سيخفض أسعار الفائدة.

وارتفع الذهب خلال التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 2350.87 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوى خلال أكثر من أسبوعين، وزادت الأسعار 2.2 في المئة منذ بداية الأسبوع وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المئة إلى 2356.90 دولار.

وأظهرت بيانات أمس الخميس أن عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة زاد أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، وعن ذلك قال كبير محللي السوق في "كيه سي إم تريد" تيم ووترر، إن "الذهب استعاد سحره هذا الأسبوع بفضل بعض البيانات الأميركية الكلية الضعيفة".

وكانت أرقام طلبات إعانة البطالة المقدمة للمرة الأولى أسوأ من المتوقع، وتأتي في أعقاب أرقام الوظائف غير الزراعية الأضعف الجمعة الماضي.
ويتوقع المتعاملون أن يبدأ "الفيدرالي" دورة التيسير النقدي خلال سبتمبر (أيلول) المقبل ليؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل كلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر.
وأضاف ووترر أن "تقارير التضخم لديها القدرة على تغيير الوضع في ما يتعلق بالجدول الزمني المتوقع لخفض أسعار الفائدة، وإذا تبين أن التضخم يتجه نحو الانخفاض فقد يستفيد الذهب".
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى فقد ارتفعت الفضة خلال التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 28.38 دولار للأوقية، وتتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ الخامس من أبريل نيسان أيضاً، فيما زاد البلاتين 0.6 في المئة إلى 983.78 دولار، وصعد البلاديوم 0.5 في المئة إلى 971.50 دولار، بينما يتجه كلا المعدنين لتحقيق مكاسب أسبوعية.